-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
عاصم‮ ‬الحاج‮ ‬شقيق‮ ‬صحفي‮ ‬قناة‮ ‬الجزيرة‮ ‬سامي‮ ‬الحاج‮ ‬لـ‮ "‬الشروق‮ ‬اليومي‮"‬

جزائريون‮ ‬أصيبوا‮ ‬بالجنون‮ ‬في‮ ‬معتقل‮ ‬غوانتانامو

الشروق أونلاين
  • 4440
  • 0
جزائريون‮ ‬أصيبوا‮ ‬بالجنون‮ ‬في‮ ‬معتقل‮ ‬غوانتانامو
لحظة اللقاء .. الوالد والولد

قال عاصم الحاج، شقيق المصور السوداني في قناة الجزيرة “سامي الحاج”، الذي أفرج عنه منذ 24 ساعة من سجن غوانتانامو، في اتصال مع “الشروق اليومي”، “استلمنا شقيقي سامي الحاج في وضعية صحية جد متدهورة، فهو متعب ومرهق ومنهك، ومايزال في غرفة الإنعاش، حيث يتلقى الإسعافات‮ ‬والتحاليل‮ ‬الطبية‮ ‬الضرورية،‮ ‬ليسترجع‮ ‬عافيته‮”.‬وكانت‮ “‬الشروق‮ ‬اليومي‮” ‬قد‮ ‬نظمت‮ ‬ندوة‮ ‬شارك‮ ‬فيها‮ ‬رئيس‮ ‬اللجنة‮ ‬الدولية‮ ‬للدفاع‮ ‬عن‮ ‬سامي‮ ‬الحاج‮ ‬فوزي‮ ‬أوصديق‮ ‬وكذلك‮ ‬إعلاميين‮ ‬وحقوقيين‮. ‬وتبعت‮ ‬ندوة‮ “‬الشروق‮” ‬التي‮ ‬نقلتها‮ ‬قناة‮ ‬الجزيرة‮ ‬بفتح‮ ‬لائحة‮ ‬بمليون‮ ‬توقيع‮ ‬تطالب‮ ‬بالإفراج‮ ‬عن‮ ‬سامي‮ ‬سلمت‮ ‬إلى‮ ‬منظمة‮ ‬مراسلون‮ ‬بلا‮ ‬حدود‮..‬وأضاف شقيق سامي الحاج “نحن لا نريد اليوم، أن نتحدث عما حدث لشقيقي في السجن، كل ما يهمنا أننا استرجعناه، وهو الآن بيننا، ولكنني أريد أن أوضح للعالم وللرأي العام أننا استلمنا جسد شقيقي منذ 12 ساعة هيكلا عظميا ممددا على سرير متحرك، عندما رأيناهم ينزلونه من سيارة الإسعاف وهو ممدد الجسد على السرير المتنقل لم نكد نتعرف عليه، من شدة آثار المعاناة والمرض والتعذيب والجوع، والإرهاق النفسي والجسدي، والتجاعيد والثنايا التي ظهرت على وجه، وجسمه كله، وعندما رأيناه على تلك الحال شعرنا وكأن الجسد الممدود على السرير هو ليس جسد‮ ‬سامي‮ ‬الحاج‮ ‬ذي‮ ‬38‮ ‬ربيعا،‮ ‬بل‮ ‬هو‮ ‬جسد‮ ‬سامي‮ ‬الحاج‮ ‬الهرم‮ ‬ذو‮ ‬90‮ ‬سنة،‮ ‬بسبب‮ ‬التعذيب‮ ‬النفسي‮ ‬والبدني‮ ‬الذي‮ ‬مورس‮ ‬عليه‮”.‬ويضيف‮ ‬عاصم‮ “‬لحسن‮ ‬الحظ‮ ‬التحليلات‮ ‬الطبية‮ ‬الأولية‮ ‬التي‮ ‬أجريت‮ ‬عليه‮ ‬أظهرت‮ ‬أن‮ ‬صحته‮ ‬ليست‮ ‬خطيرة،‮ ‬وأنه‮ ‬سيتعافى‮ ‬بعد‮ ‬أن‮ ‬يتلقى‮ ‬الرعاية‮ ‬الطبية‮”.‬وعن الوضعية النفسية لسامي الحاج “قال عاصم بأن شقيقه يعاني من اضطرابات كبيرة في النوم، حيث انه كلما نام يقوم مفزوعا ومذعورا من النوع، ما يدل على الحياة الرهيبة والواقع المأساوي الذي عاشه في معتقل غوانتانامو”.وفي‮ ‬نفس‮ ‬السياق‮ ‬يقول‮ ‬عاصم‮ ‬الحاج‮ “‬عندما‮ ‬اعتقلوه‮ ‬كان‮ ‬عمر‮ ‬ابنه‮ ‬الوحيد‮ ‬أربعة‮ ‬أشهر‮ ‬وعندما‮ ‬التقاه‮ ‬أمس،‮ ‬وجده‮ ‬في‮ ‬السادسة‮ ‬من‮ ‬عمره،‮ ‬حرموه‮ ‬من‮ ‬ابنه‮ ‬وحرموا‮ ‬ابنه‮ ‬منه‮ ‬مدة‮ ‬ست‮ ‬سنوات‮ ‬ونصف‮ ‬سنة‮”.‬وقال عاصم إن”العائلة كانت تعلم بأنه سيفرج عنه قريبا، وكان من المفروض أن يتم ذلك في مارس الفارط، لكنهم لم يفرجوا عنه، وقبل الإفراج عن سامي بـ 48 ساعة الماضية أعلمتنا إحدى المنظمات الحقوقية الناشطة في السودان بأن سامي الحاج سيصل إلى السودان، وأبلغت المحامي بذلك‮”.‬وقال عاصم الحاج “علمنا من شقيقي بأن هناك جزائريين في سجن غوانتانامو يعانون معاناة شديدة، لأنهم لم يرتكبوا شيئا، مضيفا “بعضهم فقد عقله، نعم لقد أصيب عدد منهم بالجنون، وأكثرهم لهم ملفات نظيفة”.وعن ما حكاه لهم سامي الحاج قال عاصم “لم يتحدث معنا كثيرا، لأنه مريض وصحته لا تسمح له بالتحدث مطولا، كما أنه لا يستطيع أن يحكي لنا كل ما حدث له في غوانتانامو خلال ست سنوات ونصف سنة من الاعتقال، لأنه وصل منذ 12 ساعة فقط، ومايزال مريضا ومتعبا”.وبخصوص إمكانية وجود وساطة لأمير دولة قطر من أجل الإفراج عن سامي الحاج قال عاصم بأن”أقل ما يمكن أن يجازيه به القطريون هو أن يتوسطوا له للإفراج عنه، لأنه رفض التجسس عن قناة الجزيرة القطرية لصالح الولايات المتحدة، لكن المعلومات التي وصلتنا أكدت لنا بأنهم لم يتوسطوا‮ ‬له،‮ ‬كما‮ ‬لم‮ ‬تتوسط‮ ‬له‮ ‬الحكومة‮ ‬السودانية،‮ ‬سمعنا‮ ‬ان‮ ‬هناك‮ ‬وساطة‮ ‬أوروبية،‮ ‬لكن‮ ‬المسألة‮ ‬غير‮ ‬مؤكدة‮ ‬المهم‮ ‬انه‮ ‬بيننا‮.‬

وفي الأخير أبى شقيق سامي الحاج، إلا أن يشكر جريدة “الشروق اليومي” على الحملة التضامنية التي أطلقتها لجمع الأصوات والتوقيعات المطالبة بالإفراج عنه، وقال عاصم بأن عائلة الحاج تشكر كل الجزائريين الذين تضامنوا مع سامي الحاج، وكل الشعوب التي تضامنت معه، كما حرص‮ ‬عاصم‮ ‬على‮ ‬توجيه‮ ‬شكر‮ ‬خاص‮ ‬للحكومة‮ ‬الجزائرية‮ ‬على‮ ‬تضامنها‮ ‬مع‮ ‬شقيقه‮.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!