الجزائر
بعد أن حرمهم الحجر وتوقف حركة السيارات من الزيارات

جزائريون “احتفلوا” بعيد الفطر باللقاءات العائلية ولعب الأطفال

الشروق أونلاين
  • 981
  • 1
أرشيف

عرفت حركة المرور، الثلاثاء، زحاما لم يختلف كثيرا عن حركة السيارات، في ما قبل ظهور جائحة كورونا، ولم تكن الحركة عبر الطرق الداخلية والولائية فقط، بل انتقلت إلى الطرق الوطنية والطريق السيار شرق – غرب، كما شهدت أسواق الفاكهة على وجه الخصوص حركة كبيرة، بعد أن قرر غالبية الجزائريين القيام بطقوسهم العائلية التي تعوّدوا القيام بها في كل عيد فطر، ممارستها في يوم الثلاثاء، مع رفع حظر حركة السيارات، وتأخير الحجر الجزئي لحركة الأشخاص، من الواحدة زوالا إلى السابعة مساء.

كما ظهرت تجارة لعب الأطفال بكل أنواعها بقوة لدى الأكشاك والوراقات، ولدى شباب التجارة الفوضوية، الذين حولوا من يوم الثلاثاء الموافق لثالث أيام العيد، إلى يوم عيد أول، ظهر فيها الآلاف من الأطفال يجرون ويلهون ويقودون دراجاتهم الهوائية، وكانوا قد اختفوا عن الأنظار منذ أكثر من شهرين، بسبب انتشار فيروس كورونا، وهم يرتدون ألبسة جديدة وبعضهم يحمل بالونات ولعب، تؤكد بأن باعة الملابس اشتغلوا في النصف الثاني من شهر الصيام وسوّقوا سلعتهم، كل بطريقته الخاصة، إما عبر الأنترنت أو خدمات المنزل، أو بالطريقة الشعبية المعروفة بنصف “ريدو”.

وبدت الاستجابة لوضع الكمامة غير مقنعة ومتباينة بشكل كبير، خاصة في قلب الأحياء السكنية، كما هو الشأن في مختلف الوحدات السكنية بالمدينة الجديدة علي منجلي بقسنطينة، حيث جلس الشباب من دون كمامات ولا تباعد اجتماعي، بالرغم من أن المنطقة صارت إحدى أكبر بؤر الفيروس على مستوى شرق البلاد، وحتى وضع الكمامات لدى بعض الناس كان للزينة فقط، حيث يتم تثبيتها على مستوى أسفل الوجه، من دون وقاية للجهاز التنفسي من فم وأنف.
وعلى مستوى الطريق السيّار عادت الحركة منذ صباح الثلاثاء بقوة ما بين المدن، ولحسن الحظ، لم تسجل حوادث مرور مميتة، كما عادت مختلف المحلات التجارية من دون المطاعم للعمل، في محطات البنزين المتواجدة على مستوى الطريق السيار، ومرة أخرى سجلت التجارة الفوضوية والمنتشرة عبر الطرق حضورها القوي، وحتى في قلب الأحياء السكنية، حيث قام بعض الشباب بتجهيز طاولات الشواء، في غياب محلات الشواء المعروفة التي مازال الحضر يعنيها.
ب. ع

مقالات ذات صلة