رياضة
بعد أن وضع غوارديولا مدللهم رياض محرز على الهامش

جزائريون شجّعوا ليفربول على حساب مانشستر سيتي

الشروق الرياضي
  • 4519
  • 4
ح.م
رياض محرز

صدمة كبيرة تعرض لها أنصار المنتخب الوطني عشية الأحد، بعد أن وجدوا مدللهم رياض محرز على الهامش من دون حتى تواجده على دكة الاحتياط خلال مباراة القمة ذات البعد العالمي ما بين مانشستر سيتي وليفربول، حيث حضر العرس كل كبار الفريقين إلا رياض محرز.

وبالرغم من ديبلوماسية غوارديولا عندما قال للصحافيين بأن رياض محرز ركن للراحة للمباريات القادمة وبالرغم من أن رياض محرز كان خارج الإطار في الجولات الأولى للدوري الإنجليزي ولرابطة أبطال أوربا، فإن أنصار الخضر لم يغفروا لغوارديولا ونعتوه بأوصاف عديدة وقالوا بأن رياض محرز أخطأ ببقائه مع مانشستر سيتي، وكان أولى له أن يتنقل إلى فريق أقل قوة ويضمن اللعب الدائم والإمتاع والإبداع كما كان حاله عندما لعب لليستر سيتي من دون ضغوط ولا جنون المدرب المسمى بالفيلسوف.

مرت مباراة الموسم في إنجلترا ما بين ليفربول ومانشستر سيتي مُرّة المذاق بالنسبة لأنصار رياض محرز والمنتخب الوطني، ولم يحدث أن لعب رياض أساسيا هذه المباراة إلا في مناسبة أولى وهذا في ليفربول في أول موسم له مع مانشستر سيتي حيث كانت المباراة متعادلة من دون أهداف، إلى غاية الدقيقة الأخيرة حيث استفاد مانشستر سيتي من ضربة جزاء، وكان من المفروض أن ينفذها البرازيلي خيسوس لأن آغويرو الاختصاصي الأول غادر المباراة في الشوط الثاني، ولكن غوارديولا طلب من رياض تنفيذها، فخيّبه رياض بتضييع الفرصة السانحة بكرة علت مرمى حارس ليفربول، فتم تضييع نقطتين ثمينتين كادتا تكلفان بعد ذلك الفريق اللقب، وفي المباراة الثانية تم الاستغناء عن رياض الذي بقي على مقاعد الاحتياط، وقاد الألماني ساني مانشستر سيتي للفوز بهدفين مقابل هدف واحد، وحتى في آخر مباراة في زمن كورونا في الموسم الماضي، دخل رياض احتياطيا وسجل هدفا لم يحتسبه الحكم، وفاز حينها مانشستر سيتي برباعية مقابل صفر، لتكون المفاجأة مدوية وصادمة أول أمس، بعدم استدعاء رياض محرز نهائيا للمباراة، وفضل عليه غوارديولا كل لاعبي هجوم الفريق باستثناء المصابين وعلى رأسهم الأرجنتيني آغويرو إضافة للاعب الوسط فرناندينيو والمدافع الفرنسي ماندي.

وخلال المواجهة فاجأ أيضا غوارديولا المتابعين بإدخال لاعب واحد فقط في الشوط الثاني وهو البرتغالي بيرناردو سيلفا في مكان محبوب غوارديولا الإسباني الشاب توريس، ومنح دقيقة لعب فقط لمحبوبه الثاني الإنجليزي الشاب فودان وفضل كالعادة تغيير ستيرلينغ مهما كان السبب وهو ما أثار غضب أنصار الخضر الذين يقرّون بأن رياض محرز لم يكن مع بداية الموسم الحالي في مستواه، لكن بقية لاعبي مانشستر سيتي أيضا كانوا سيئين جدا، ومع ذلك تم الصفح عنهم ودفع ثمن تراجع أداء الفريق بالكامل، اللاعب رياض محرز.

قول غوارديولا للإعلاميين بأنه منح راحة لرياض محرز، أثار الضحك، فمن غير المعقول منح الراحة للاعب هو نفسه يقول عنه بأنه ساحر في يوم العرس الكبير وفي أقوى مباراة في الموسم، وقد يكون غوارديولا أيضا على حق، فلاعبه محرز المهاجم لم يتمكن طوال المباريات التي لعبها سوى بصنع هدف وتسجيل آخر، كما أن رياض محرز برهن دائما بأنه ليس جوكير ولم يحدث وأن دخل فقلب المباراة رأسا على عقب، وأكيد أن غوارديولا لو كان يعلم بأن رياض يفيده بالحسم لأشركه، لأن التعادل أضر بغوارديولا أكثر من اللاعبين.

هل كان تواجد رياض محرز كفيلا بتغيير وجه المباراة لو تم إشراكه؟ سؤال لا يمكن أن يجزم بتحقيق التغيير أشد المتحمسين لرياض محرز، الذي فقد الكثير من إمكانياته، وبالرغم من انتقادات الصحافة الإنجيلزية ومختلف المواقع للمدرب الإسباني عندما يُشرك محرز كأساسي إلا أن المدرب تمسك به إلى غاية مباراة ليفربول، وهذا إذا لم يكن هناك سبب آخر لهذا الانقلاب الذي حير عشاق لعب النجم الجزائري رياض محرز الذي وعد بأن يبذل جهدا لتسجيل عشرين هدفا هذا الموسم، فاكتفى بواحد قبل أن يتم تهميشه نهائيا.

وبقي على رياض محرز أن يرفع معنوياته مع الخضر ويعود إلى إنجلترا من أجل رفع التحدي والعودة بقوة وأن يكون إيجابيا منطلقا للهجوم مهما كانت قيمة المنافس وأن يتوقف عن لعبه السلبي الذي جعل غوارديولا يبعده وبعض أنصار مانشستر سيتي يتنفسون الصعداء.
ب.ع

مقالات ذات صلة