الشروق ترصد بالصور سفره متنكرا في مطار كيب تاون
جزائريون فضحوا أنيلكا و أجبروه على أخد صور تذكارية
أنيلكا خلال مغادرة جنوب افريقيا
عقب طرد أنيلكا من الفريق الفرنسي، رصدت الشروق آخر لحظات تواجد مهاجم تشيلسي الإنجليزي في مدينة كيب تاون، حيث استقل الطائرة وتوجه نحو مطار هيثرو بلندن الذي وصله صباح أمس.
- أنيلكا الذي سافر متخفيا حتى يتجنب فضول الصحفيين والجماهير الوافدة إلى جنوب إفريقيا رصدته عدسة الشروق وصحفيوها الذين اقتربوا منه لمعرفة انطباعاته حول الفضيحة التي أوشكت التحول إلى قضية وطنية في فرنسا، بين مدافع عن قرار طرده ورافض له.
- فضّل السفر ليلا لتفادي الصحفيين والمعجبين
- فضل المهاجم الفرنسي نيكولا انيلكا مغادرة جنوب إفريقيا ليلا لتفادي ازدحام مطار كيب تاون الدولي والعبور بصورة متخفية ما بين المسافرين الذين يملؤون المطار وحل به منذ الساعة التاسعة، وقام خلالها بالتوجه مباشرة نحو تسجيل حقائبه وركوب طائرة الخطوط الجوية البريطانية في رحلة مباشرة من كيب تاون إلى لندن.
-
- دخل المطار متخفيا لكي لا يلفت انتباه الأنصار إليه
- لاعب المنتخب الفرنسي “نيكولا أنيلكا” دخل مطار كيب تاون الدولي متخفيا بصورة يصعب على أي أحد اكتشافه من خلالها، حيث كان يرتدي نظارات من الحجم الكبير حتى يخفي ملامح وجهه، كما وضع غطاء على رأسه، ثم هم مسرعا نحو وكالات الحجز المتواجدة بالمطار من دون أن يحس به أي أحد، بعدها انعزل في مكان بعيد عن الأنظار، وكان برفقته وكيل أعماله بالإضافة إلى مصوره الخاص حاملا كاميرا صغيرة في يده، وكان يقوم بتسجيل كل دقيقة منذ مغادرة أنيلكا معسكر المنتخب الفرنسي ولغاية مغادرته نحو باريس، وظل نجم منتخب الديكة طوال ساعة كاملة داخل قاعة الانتظار الخاصة بالمطار ليتوجه إلى المدخل الرئيسي لمدرج الإقلاع.
-
- الأنصار الجزائريون كشفوا أمره وأخذوا صورا تذكارية معه
- ورغم كل المحاولات التي قام بها لاعب تشيلسي الانجليزي نيكولا أنيلكا لمغادرة مطار كيب تاون دون أن يلفت الأنظار إليه، إلا أن الأنصار الجزائريين الذين كانوا يستعدون للسفر الى مدينة بريتوريا في رحلة الساعة العاشرة والنصف ليلا، تعرفوا على أنيلكا بسرعة كبيرة، مما جعله يبتسم ويتعجب من الكيفية التي فضح بها أمره، وبكل تواضع استجاب لطلب الجميع بأخذ صور تذكارية معه وتواقيع خاصة على قمصان محاربي الصحراء، حيث التف حوله العديد من الأنصار وعبروا عن احترامهم له ودعمهم للقرار الذي اتخذه والقاضي بمغادرة معسكر منتخب الديكة بسبب تصرفات المدرب دومينيك الذي أصبح مؤخرا محل جدل في فرنسا حول الطريقة التي يسير بها منتخبهم الوطني.
- أنيلكا: الأمور لم تعد تطاق، وليس لديّ أي تعليق
- أنيلكا رفض الإجابة عن أسئلة المشجعين الجزائريين والتي صبت معظمها عن السبب الحقيقي لاتخاذه مثل هذا القرار بالذات وفي توقيت حساس للغاية، إذ أن المنتخب الفرنسي مهدد بالإقصاء من الدور الأول إذا لم يحقق نتيجة ايجابية في لقائه الأخير أمام البلد المنظم جنوب إفريقيا، ورغم إلحاح البعض على معرفة جوهر الخلاف بينه وبين مدربه دومينيك، بيد أن أنيلكا اكتفى بالقول بأنه لا يريد الحديث في هذا الموضوع والشيء الوحيد أن الأمور لم تعد تطاق داخل المنتخب الفرنسي حسب قوله، قبل أن يتدخل وكيل أعماله ويطلب من الجميع السماح للنجم الفرنسي بالمغادرة، لأنه قد حان موعد الرحلة.
-
- الديكة يستأنفون التدريب
- في سياق متصل، استأنف الفريق الفرنسي تدريباته صباح أمس عقب احتجاجهم الجماعي على قرار مجلس التأديب في الفيدرالية الفرنسية لكرة القدم القاضي بطرد اللاعب نيكولا أنيلكا من جنوب إفريقيا بسبب مشادات كلامية بينه وبين المدرب فرانسوا دومينيك وانتهت، حسب صحيفة “ليكيب”، إلى إطلاق كلمات بذيئة أطلقها المهاجم الفرنسي في حق مدربه.
- وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، فإن الصحافة شهدت 25 دقيقة من التدريبات فقط، قبل أن يواصل ”الديكة” باقي الحصة التدريبية بشكل مغلق.
- الصحافة الفرنسية: هذه هي الخيانة!
- وبعد الحادثة الفضيحة التي أدت إلى إضراب اللاعبين واستقالة مدير الفيدرالية الفرنسية لكرة القدم المفوض لدى الفريق الفرنسي جان لوي فالنتين، شنت الصحافة الفرنسية هجوما كاسحا على “الدّيكة”، حيث عنونت “ليبراسيون” صفحتها الأولى بالبنط العريض: “الفوضى”، فيما كتبت صحيفة “لا فوا دي نور”: “أبطال العالم في السخرية”، وكتب أحد الصحفيين: “كان يمكن أن يقنعوا بأداء دور هزيل داخل الملعب، ثم يظهروا وجها متغطرسا خارجه كما يفعلون منذ سنوات.. لكنهم صراحة أذهلونا”.!
- من جانبها، صحيفة “فرانس سوار”، فقد وصفت منتخب دومينيك بـ”الفارّين” في صفحتها الأولى، وكتبت: “لا شيء يمكننا انتظاره من الفريق، فالحصيلة الحقيقية مُخزية: فرنسا أضحوكة العالم”. ولم يسلم دومينيك من الانتقادات، حيث كتبت الصحيفة في افتتاحيتها: “عندما قرأ دومينيك بيان اللاعبين بنفسه، فإنه فقد فرصته الأخيرة في إظهار شجاعته، كما كشف أنه مجرد لعبة ضمن مجموعته وقد أثبت أنه لا يملك أدنى حس للمسؤولية والالتزام”. أما الفيدرالية الفرنسية لكرة القدم، فقد اعتُبرت المسؤول الأول عن هذه الفضيحة، واتهمت بأن همها الأول هو تكديس الجيوب لا غير.
- وفي السياق ذاته، كتب الصحفي “فانسان ديليك” في صحيفة “ليكيب” ـ التي كشفت الفضيحة ابتداء ـ عمودا صحافيا بعنوان: “الخونة”، ذكر فيه أن “الفريق الفرنسي يتصرف كفريق عندما يرفض اللعب، وليس عندما يلعب في الميدان”، واعتبر أن تصرف “الديكة” يُعتبر “سُبّة”، وتابع قائلا: “ولم يستطع أحد ضمن المجموعة أن يقول لهم إن حمل الألوان الوطنية للفريق الفرنسي يقتضي تجسيد تاريخ ضمن الاستمرارية. وبرفضهم للتدرب في قلب كأس العالم، وقبل يومين من اللقاء الذي يعطيهم فرصة ضئيلة وإن كانت ممكنة للتأهل، فإنهم خانوا وأهانوا هذا التاريخ. إنهم يعيشون معا، ويموتون معا، ويخونون معا”.
- الصحافة العالمية: فرنسا أصبحت أضحوكة العالم!
- حرصت الصحافة الفرنسية على عرض ما كتبته وسائل الإعلام العالمية المكتوبة عن الحدث، ووضعت “لوموند” عنوانا معبّرا عن الوضع، إذ كتبت “العالم بأسره ضد الفريق الفرنسي”، كما عرض موقع “سبور 24” تحت عنوان “أضحوكة العالم” مختلف ما كتب عن القضية الفضيحة.
- وسجلت التقارير الإعلامية أن إيرلندا كانت أول المبتهجين بالأداء الهزيل للمنتخب الفرنسي وكذا فضيحته الانضباطية الجديدة، حيث عنونت يومية “آيريش تايمز”: “فرنسا أضحوكة العالم”، مقتبسة عبارة مدرب فريق سوشو فرانسي جييّو الذي قال: “إنني أفكر في الإيرلنديين وأظن أنهم كان عليهم أن يلعبوا عوضا عنا”، فيما اعتبرت صحيفة “هيرالد سكوتلند” أن ما يحدث لفرنسا يدخل ضمن نطاق العدالة التي أنصفت الإيرلنديين عن طريق فضح الفرنسيين، وكتبت “لا غازيتا ديللو سبورتي” الإيطالية: “حلقات جديدة في مسلسل الواقع الفرنسي”، أما موقع صحيفة “ماركا” فقد علق بالقول: ”هذا قد يحث هوليوود على إنتاج فيلم جيد حول مهازل الفريق الفرنسي ومدربه المثير للشفقة”، فيما اعتبرت صحيفة بلجيكية أن ”فرنسا وصلت إلى القاع ولا تزال تحفر”.