اقتصاد
المنحة السياحية تتسبّب في ندرة "الدوفيز" والسوق السوداء تنتعش

جزائريون يتزاحمون في البنوك على 110 أورو لقضاء “الريفيون”!

إيمان كيموش
  • 6963
  • 13
ح.م

تشهد الوكالات البنكية طلبا حادا على المنحة السياحية عشية احتفالات ليلة رأس السنة، وهي المناسبة التي يكثر فيها عادة تهافت الجزائريين على الخارج، في الوقت الذي تسجل العديد من البنوك، لاسيما في الجزائر العاصمة والولايات الكبرى نقصا حادا في العملة الصعبة، وسط شكاوى المواطنين من تدهور قيمة هذه المنحة التي باتت لا تتجاوز اليوم الـ110 أورو.

ويأتي هذا الانخفاض في ظل ارتفاع نسبة التضخم وتآكل قيمة الدينار الجزائري أمام الأورو والدولار، في وقت كانت قيمة المنحة السياحية تزيد عن 130 أورو، وهو الأمر الذي أثار استياء المواطنين المسافرين للخارج، وتذمرهم على مستوى الوكالات، والذين انتقدوا تضاؤل قيمة المنحة التي اعتبروا أنها لا تغطي أزيد من تكلفة “طاكسي” بأوروبا.

وارتفع سعر صرف الأورو قبل أسبوع على مستوى السوق الموازية للعملة الصعبة بساحة بور سعيد بالعاصمة إلى 21 ألف و450 دينار لكل 100 أورو للشراء و21 ألف و400 دينار للبيع، في الوقت الذي تشهد العملة الصعبة طلبا واسعا من قبل المتجهين لتمضية عطلة نهاية السنة في الخارج، وكذلك مع بداية السنة الجديدة، وانتعاش سياسة الاستيراد عبر التهريب أو “الطراباندو”، في ظل استمرار سريان قائمة المواد الممنوعة من الاستيراد والتي تضم أزيد من 871 مادة.

ويؤكد صرافو سوق العملة الصعبة بـ”السكوار” أن سعر الأورو شهد ارتفاعا حادا بلغ 21 ألف و450 دينار بعد ما عادل في وقت سابق 21 ألفا، وأرجع متعاملو السوق هذا الارتفاع إلى الطلب المتزايد على الأورو مع العلم أن الارتفاع لم يمس فقط الأورو وإنما شمل 7 عملات أجنبية أخرى مع بداية شهر ديسمبر.

وتضاعف سعر الأورو والدولار والدينار التونسي والليرة التركية والدرهم الإماراتي، نتيجة زيادة الطلب عليها مع اقتراب ليلة رأس السنة، وكثرة توجه الجزائريين إلى الدول التي تتعامل بهذه العملات لتمضية ليلة رأس السنة 2019، في وقت يتوقع الصرافون استمرار هذا الارتفاع إلى غاية نهاية جانفي المقبل.

ويبلغ سعر صرف الدولار الأمريكي 187 دينار للبيع و185 دينار للشراء، وبالمقابل تجاوز الجنيه الإسترليني 238 دينار للبيع و236 دينار للشراء، وأيضا الدولار الكندي 140 دينار للبيع و139 دينار للشراء والدينار التونسي الذي يعد أحد أهم العملات التي تشهد إقبالا واسعا من طرف الجزائريين بسبب كثرة التنقل إلى تونس، بلغ 64 دينارا للشراء و62 دينارا للبيع، وتجاوزت الليرة التركية 35 دينارا للشراء و33 دينارا للبيع في الوقت الذي يعادل الدرهم الإماراتي 50 دينارا للشراء و48 دينارا للبيع.

مقالات ذات صلة