اقتصاد
نائب رئيس الوكالات العقارية يكشف لـ"الشروق":

جزائريون يتزاحمون لشراء شقق وفيلات فاخرة بإسبانيا

الشروق أونلاين
  • 41391
  • 40
ح.م
مدينة أليكانت الإسبانية

كشف نائب رئيس الفدرالية الوطنية للوكالات العقارية عبد الحكيم عويدات لـ”الشروق” عن ارتفاع عدد الجزائريين الراغبين في اقتناء عقارات وشقق وفيلات على الأراضي الإسبانية، مؤكدا أن نحو 2700 وكالة عقارية جزائرية أبرمت اتفاقيات مع نظيرتها الإسبانية.

احتل الجزائريون الصدارة في تعداد المتهافتين على اقتناء عقارات وشقق اسبانية بعد الأزمة المالية التي عصت بإسبانيا وأدت إلى إفلاس شركات العقار الإسبانية، مما جعل الوكالات العقارية تبحث عن زبائن لها خارج حدود اسبانيا.

وقال ممثل الوكالات العقارية بالجزائر، أن متعاملين في العقار من وكالات كبيرة وسماسرة إسبان يشنون حملة ترويجية انطلاقا من اتصالهم بوكالات عقارية جزائرية للترويج للعقارات الإسبانية مقابل نسبة معينة من ثمن البيع.

وقال عويدات أن بعض سماسرة العقار الإسبان، يقومون بتسوية كل ملفات البيع والشراء في يوم واحد، مع تمكينهم من توجيه دعوات من اسبانيا إلى الزبون بالجزائر لأجل تسهيله الدخول إلى الأراضي الإسبانية.

وقال عويدات أن الوكالات العقارية الإسبانية تمكنت من الاتصال بنحو 2700 وكالة جزائرية لأجل الترويج للعقار الإسباني للجزائريين، وهو ما أدى إلى ارتفاع اهتمام الجزائري بشراء عقارات بإسبانبا.

وقال عويدات أن الإسبان يشنون حملة كبيرة يركزون فيها على الجزائريين لإقناعهم بالشراء في كل من “أليكانت” الإسبانية، برشلونة وباقي المدن الساحلية.

أما عن سعر الشقق والفيلات، فقال عويدات أنها أرخص بكثير من نظيرتها الجزائرية، فبإمكان أي جزائري لديه مبلغ يقدر بـ400 مليون أن يقتني شقة محترمة في اسبانيا وشواطئها الساحرةو مؤكدا أن بعض الجزائريين يقتنون الشقق والفيلات لأجل تأجيرها في العطل والاستفادة من ثمنها، بحكم الأوضاع الصعبة التي تمر بها اسبانيا اقتصاديا.

وقال محدثنا، أن دخول العقارات الإسبانية اهتمام الجزائريين سيؤثر سلبا على حالة لركود التي يشهدها العقار الجزائري منذ فترة طويلة، مؤكدا أن الذي يملك 100 ألف أورو بإمكانه الحصول على فيلا بمسبح في مدينة ساحلية، وهو المبلغ الذي لا يمكن به بالجزائر الحصول على شقة من ثلاث غرف.

وعن الإجراءات القانونية، قال عويدات: أن الإسبان يقدمون للجزائريين عقد الملكية في يوم واحد، غير أن محدثنا حذر من شركات ووكالات وهمية يقودها محترفون في الاحتيال يأخذون الأموال من الجزائريين الراغبين في الشراء دون رجعة، وقال محدثنا أن شراء أي عقار على الأراضي الإسبانية لا يعني بالضرورة الحصول على تأشيرة الدخول إلى اسبانيا أو “شنغن” للذين لا يملكون التأشيرة، مؤكدا أن عقد الملكية لا يمنح بطاقة إقامة أو الجنسية عكس ما يروج له.

وقال عويدات أن الجزائريين أصبحوا في المرتبة الأولى في عدد الراغبين في الحصول على أراضي وعقارات اسبانية. وفي شق آخر، تطرق محدثنا إلى المشاكل العالقة التي لاتزال تتخبط فيها الوكالات العقارية وفي مقدمتها مشكل المرسوم التنفيذي 09 / 18، والذي أعطى مهلة للوكيل العقاري لمدة عام، حيث أكد عويدات أن ثلثي أصحاب الوكالات العقارية، لم يتمكنوا من التسجيل في السجل التجاري وانتهت المهلة المحددة لذلك، وطالب ممثل الوكالات العقارية من الوزير الجديد لقطاع السكن عبد المجيد تبون تمديد مهلة إضافية لتمكين أصحاب الوكالات العقارية من التسجيل.

مقالات ذات صلة