الجزائر
فدرالية حماية المستهلك واتحاد التجار يقترحان "بطاقة فنية" للسلع

جزائريون يتهافتون على خضر وفواكه مستوردة يجهلون مصدرها

الشروق أونلاين
  • 3813
  • 10
الأرشيف

أكد رئيس فيدرالية حماية المستهلك، زكي حريز، لـ “الشروق”، أن هناك بابا آخر للمضاربة في السوق خلال شهر رمضان يتمثل في جهل المواطن لبعض الخضر والفواكه المستوردة وحتى المحلية فيقيّمها من ناحية سعرها دون معرفة قيمتها الغذائية. وقال حريز إن الكثير من الغرباء عن تجارة الخضر والفواكه، يهددون المستهلك، حيث من المفروض حسبه أنهم يستشارون من طرف الزبون الذي يجد لديهم المعلومات الكافية.

وطالب زكي حريز بفرضبطاقية فنيةلكل سلعة حتى يجد المواطن راحته في اختيار ما يريد، مشيرا إلى أن مرسوم إعلام المستهلك الذي تحدثت عنه وزارة التجارة مؤخرا، والذي يدخل حيز التنفيذ شهر نوفمبر القادم، يجب أن يحضر له عن طريق أيام دراسية و لقاءات إعلامية حتى يتم قبوله من طرف التجار، والمتعاملين في القطاع، على أن تأخذ بعين الاعتبار كل الوسائل والكيفيات لإعلام المستهلك مع فرض البطاقية الفنية لتحديد القيمة الغذائية للمنتَج. 

من جهته، يرى الحاج الطاهر بولنوار، ممثل اتحاد التجار، أن سبب فشل التجار في ترويج الخضر والفواكه الجديدة في السوق الجزائرية وإقناع المستهلك بشرائها، يعود إلى غياب الثقافة الغذائية لدى الطرفين، موضحا أن المواطن الجزائري لا يعرف القيمة الغذائية للمواد التي يشتريها، ولا يراعي حتى في تحضير مائدة رمضان الدور الغذائي. 

 وقال بولنوار إن غياب هذه الثقافة لا تقتصر على الخضر والفواكه المستوردة وإنما جعلت الكثير من الخيرات التي تطرحها الأراضي الجزائرية، كالنباتات والأعشاب والبقوليات، والفواكه مجهولة. واقترح ممثل اتحاد التجار فرض قوانين التجارة على الخضارين وبائعي المواد الغذائية، كما يرى أنه أصبح من الضروري أن تدرج وزارة التربية دورسا للثقافة الغذائية، محذرا من عواقب السكوت عن هذه الحالة التي تجعل الدولة تتكبد الملايير من مستورداتها الغذائية.

وقال بولنوار إن بعض المطاعم في الدول المتقدمة شرعت مؤخرا في تحضير وجبات للزبائن حسب نظام غذائي حيث تفرض عليه وجبة تتناسب مع وضعيته الصحية، مطالبا بتجسيد هذه الخطوة في المطاعم الجزائرية.

 

مقالات ذات صلة