الجزائر
"فايسبوكيون" أطلقوا حملة لمقاطعة عمليات صرف العملة في السوق الموازية

جزائريون يفضلون تخزين مدخراتهم المالية بالعملة الصعبة ويلهبون سعر “اليورو”

نادية طلحي  
  • 5839
  • 3

تراجعت مجددا قيمة الدينار الجزائري أمام مختلف العملات الأجنبية، في السوق الموازية، ووصلت إلى أدنى مستوياتها، بعد ما تجاوز سعر صرف الـ100 يورو مبلغ مليوني سنتيم بكثير، ووصل إلى 21100 دج لأول مرّة.
وقد أرجع متابعون سبب تراجع قيمة الدينار الجزائري أمام باقي العملات، إلى الإقبال المتزايد على تحويل الدينار الجزائري إلى عملة اليورو، من طرف بعض رجال الأعمال والشركات التي تقوم بتحويل مبالغ باهظة من السوق الموازية، وكذا إقدام المواطنين المعنيين بالتوجه إلى البقاع المقدسّة لأداء مناسك العمرة، خلال الأسابيع المقبلة إلى أخذ احتياطاتهم، في ظلّ التذبذب الحاصل في صرف العملة، وتحويل ما أمكن من العملة الوطنية إلى اليورو، بينما أكد بعض تجار العملة في السوق الموازية، أن ارتفاع سعر صرف اليورو هذه الأيام وبلوغه أرقاما قياسية يرجع أساسا إلى فقدان أصحاب رؤوس الأموال للثقة في العملة الوطنية التي أخذت في الانهيار منذ سنوات إلى أن وصلت أدنى مستوياتها، حيث أصبح أغلب هؤلاء يفضلون ادخار أموالهم النقدية باقتناء الذهب أو بالعملة الصعبة، للحفاظ على قيمتها في ظلّ التراجع المستمر لقيمة الدينار الجزائري أمام باقي العملات من جهة، وكذا بالنظر للوضع الاقتصادي الراهن الناتج عن انهيار أسعار البترول.
وقد ساهم ارتفاع سعر صرف اليورو في السوق الموازية في ارتفاع أسعار مختلف المواد المستوردة رغم محدوديتها، بينما وجد المرضى الجزائريون الذين حجزوا مواعيد طبية للعلاج أو لإجراء عمليات جراحية مستعصية في بعض الدول الأجنبية، مشاكل كبيرة، في التنقل إلى هذه الدول، بعد أن استحال عليهم دفع تكاليف العلاج أو العمليات الجراحية المبرمجة، بعد الارتفاع القياسي الذي شهده سعر صرف العملة الصعبة في السوق الموازية هذه الأيام، ما جعل حياتهم مرهونة بمدى تراجع سعر صرف اليورو في السوق الموازية.
وتزامنا مع وصول سعر صرف اليورو إلى مبالغ خيالية وتجاوزه عتبة 21100 دج، أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة واسعة على “الفايس بوك” يدعون فيها إلى مقاطعة إجراء عمليات تحويل العملة في السوق الموازية إلى حين تراجع سعر “اليورو” حتى يعود إلى مستوى الصرف المعقول.

مقالات ذات صلة