الجزائر
دفعوا أموالا طائلة بالدوفيز ووصلتهم خلطات متعفنة

جزائريون يقاضون فضائيات عربية تمارس الدجل

الشروق أونلاين
  • 3947
  • 12
ح.م

تقدم عدد من ضحايا بعض الفضائيات العربية، التي تمارس الدجل والشعوذة والتنجيم على المباشر، من عدد من محامي شرق البلاد، للاستفسار عن طرق ومراحل مقاضاة هذه القنوات التي أخذت منهم المال الكثير من دون أن تمنحهم الحلول لمشاكلهم النفسية والمالية والاجتماعية والصحية على وجه الخصوص.

وقال أحد الضحايا الذي تحفظ عن ذكر اسمه لـ”الشروق”، بأنه تابع بالصدفة فضائية تدعى الواقع، واتصل عبر الهواتف المرفقة في شريط الشاشة، وهو الاتصال الذي كلفه قرابة 2000 دج، بروحانية شامية تتكلم اللهجة اللبنانية، تدعى الشيخة ليلى عبد السلام، من أجل طرح معاناته مع الوساوس النفسية، وبالرغم من أن هذه الروحانية بدت في الأول عادية، ومنحته نصائح، إلا أن مستقبل المكالمة، طلب منه أن يعاود الاتصال بعيدا عن المباشر، وراح بعد ذلك يعرض عليه بعض الخلطات الغريبة ليشفى نهائيا من الوساوس، وهو ما كلفه قرابة 1000 أورو، أي أكثر من عشرين مليون سنتيم، ولكن بمجرد حصوله على تلك الخلطات لم يستطع تعاطيها بسبب رائحتها الكريهة وتعفنها، وحتى محاولته الاتصال بالذي أخذ منه المال تبخر وزاده في كل اتصال خسارة مزيد من الدنانير، كما يمتلك هذا الضحية وهو من ولاية ميلة، صديق آخر من ولاية جيجل استنزفته فضائية أخرى تدعى قمر عندما اتصل بروحانية تدعى الشيخة “أم النور الصادقة”، حيث وجد نفسه يدفع أكثر من 3500 أورو من أجل النجاح في تجارته التي أفلس فيها.

وتجد هذه القنوات المسماة بالروحانية ومنها، رقيتي والماسة وميديا، الكثير من صيدها في بعض السذج من الجزائريين الذين يؤمنون بالخزعبلات، وتحولوا إلى زاد هذه الفضائيات وهم الأكثر اتصالا خاصة من الجنس اللطيف، وكانت قناة الحقيقة هي أول قناة عربية سارت على النهج، وزعمت امتلاكها شفاء كل أنواع السرطان، وتدعي كل هذه القنوات امتلاكها لمفاتيح الرزق وقهرها وحرقها للجن في 24 ساعة وامتلاكها لبعض صفات ومعجزات الأنبياء، مثل خاتم سليمان وعصا موسى عليهما السلام، كما أنها في فترة راحتها تقدم ترتيل وتجويد للقرآن الكريم من باب التحايل على المشاهدين، وغالبية شيخاتها من اللبنانيات اللائي اشتهرن في صورة ماغي فرح بالتنجيم وقراءة المستقبل للتحايل على الناس.

ب. ع

مقالات ذات صلة