الجزائر
"السترات الصفراء" تهوي بأسعار تذاكر الطيران عشية رأس السنة

جزائريون يقاطعون باريس ويولّون وجوههم شطر تركيا وتونس

سمير منصوري
  • 3692
  • 6
ح.م

لم تمر الحركات الاحتجاجية التي يشنها أصحاب السترات الصفراء في شوارع باريس، مرور الكرام على السياحة الفرنسية التي تأثرت كثيرا بهذه الحركات الاجتماعية، وخاصة فيما تعلق بامتناع السياح من مختلف الدول عن السفر إلى مدينة الجن والملائكة، والدليل على ذلك، أن كثيرا من الجزائريين الذين كانوا يفضلون باريس لقضاء أيام في مدنها ومنتجعاتها السياحية ليلة “الريفيون”، نزعوا هذه السنة فكرة الذهاب إلى باريس من رؤوسهم، وفضلوا الذهاب إلى تركيا وتونس أو المغرب، بدلا عن باريس التي أصبح من دخلها فهو غير آمن.
ومن هذا المنطلق، سعت “الشروق” ، إلى تسليط الضوء على هذا الموضوع الذي أضر كثيرا بالسياحة والاقتصاد الفرنسي، وسألت عن مدى تحضير السطايفية أنفسهم لمغادرة أرض الوطن، حيث كانت وجهتنا إلى الوكالات السياحية في مدينة سطيف، أين وجدنا العديد من الشباب يشترون تذاكر السفر ويحجزون في الفنادق، ولما استفسرنا عن الوجهة التي يفضلون السفر إليها لقضاء ليلة رأس السنة الميلادية، أكدوا، بأنهم سيولون وجوههم شطر تركيا وتونس والمغرب وحتى الجنوب الجزائري، بعدما عدلوا خططهم للذهاب إلى فرنسا جراء الأحداث الدائرة هناك.
من جانبه، صاحب وكالة سياحية، أكد، أنه رغم السقوط الحر لسعر تذكرة السفر إلى باريس التي وصلت إلى حدود 20 ألف دج جزائري، لكن، مع هذا السعر المغري، لا أحد من السطايفية حجز للذهاب إلى باريس لقضاء ليلة الريفيون في مطاعم الشونزيلزي الشهيرة، ما عدا بعض المغتربين ومزدوجي الجنسية.
ولمعرفة، لماذا يفضل السطايفي الذهاب إلى تركيا بسعر تذكرة يصل إلى حدود 40 ألف دج، ولا يذهب إلى عاصمة الجن والملائكة بسعر 20 ألف دج؟، اقتربنا من الشاب زهير، وطرحنا عليه هذا السؤال، فكان جوابه بسيطا جدا، حيث قال “أنا ذاهب إلى إسطنبول التركية لقضاء أيام وكذا ليلة الريفيون، وهذا طبعا من أجل الترويح عن النفس، ولن أذهب إلى باريس حتى لو كانت التذكرة مجانا، لأنه من غير المعقول أن تسافر لقضاء عطلة في مدينة وأهلها يخشون الخروج من منازلهم في وضح النهار”. تجدر الإشارة، إلى أن بعض أهل سطيف الشغوفين بالاحتفال بالريفون، قرروا التوجه إلى مدينة بجاية الساحلية لقضاء ليلة الريفيون في فنادقها، لغاية فجر اليوم الموالي على الطريقة الأوروبية، بحكم أن سطيف، تنعدم بها الفنادق التي تحتفل بالمناسبة.

مقالات ذات صلة