العالم
قارنوا بين نقاشات مورو والمرزوقي وبين "جلسات" لجنة "كريم يونس"..

جزائريون “ينبهرون” بالمناظرة التلفزيونية لمرشحي رئاسة تونس.. “أين نحن”؟!

حسام الدين فضيل
  • 11571
  • 24
الأناضول
مناظرة تلفزيونية بين مرشحي الانتخابات الرئاسية في تونس مساء السبت 7 سبتمبر 2019

تفاعل النشطاء الجزائريون بقوة مع المناظرة التلفزيونية الأولى من نوعها في الوطن العربي بين المرشحين للانتخابات الرئاسية التونسية، التي بثتها تسع قنوات تلفزيونية و21 محطة إذاعية محلية، إلى جانب فضائيات عربية وأجنبية، حيث أجمع كل من تابع النقاش على احترافيته ومهنيته الذي “يعد من نتائج الثورة التونسية التي أرست نظاما ديمقراطيا وإعلاما مهنيا”.

وتصدرت صور وفيديوهات المناظرة، الصفحات الفيسبوكية للإعلاميين والسياسيين الجزائريين الذين أعجبوا بالتجربة التونسية وهنؤوا أشقاءهم بهذه المبادرة التي ستساهم بشكل كبير في معرفة برامج المرشحين ومن ثمّ اختيار الرئيس القادم بكل شفافية ونزاهة.وكتب الصحفي عبد النور بوخمخم: “تونس تنتشي وتحتفي بقيم الحرية والديمقراطية.. المرشحون للانتخابات الرئاسية يعرضون أنفسهم على شعب حر سيد ليختار في مناظرة مباشرة من يحكمه.. دروس تاريخية لحكام التخلف والشمولية والفساد في بلاد العرب الخربانة تحيا تونس حرة قوية منيعة.. المجد للشعب التونسي”، فيما علق مقدم البرامج الدينية محمد مشقق: “تونس تصنع مستقبلها أولى المناظرات الرئاسية في تاريخ تونس انطلقت الآن، والبث على جل القنوات التونسية والأجنبية (العربية والعالمية)، تونس تصنع التاريخ !”. وغرد “بلال”: “تونس تتدمقرط… شكرا تونس.. مناظرة دون سب دون تجريح دون ركمجة دون تبهليل… أسئلة وأجوبة تظهر أن مستقبل تونس سيكون بمليون خير”.

هل سنشهد مناظرة تلفزيونية في رئاسيات الجزائر؟

في السياق، تساءل مغردون حول إمكانية تنظيم مناظرة تلفزيونية بين المرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة في الجزائر وبثها على قنواتنا العمومية والخاصة في ظل المشهد الإعلامي الذي يزداد تضييقا ورداءة بعد 6 أشهر من الحراك، فيما قارن آخرون بين مناظرة عبد الفتاح مورو والمرزوقي وبين الحوار الذي تقوده لجنة الوساطة لكريم يونس. وقال “زكريا” ساخرا: “مـناظـرة بيـن المُـرشحين لـرئاسة تـونـس الآن.. حاجة وحدها نقـدر نقـولها هـي “بـرافوووو”.. عندنا مناظرة الكوكاو والبيسطاش ما فيها حتى فايدة”، وكتب الإعلامي قادة بن عمار: “المناظرة في تونس نتيجة عمل مشترك بين الهيئة “المستقلة” لتنظيم الانتخابات والهيئة “المستقلة” للإعلام السمعي البصري.. نحن لا نملك.. لا الأولى ولا الثانية!!”.

ويُنتظر من المرشحين في المناظرات التلفزيونية التي تستمر 3 ليال (تُختتم هذا الاثنين)، تقديم برامجهم الانتخابية وتصوراتهم لمختلف الملفات. وشارك في أول يوم من المناظرة 8 مرشحين: الرئيس السابق، المنصف المرزوقي، ومرشح “حزب التيار الديمقراطي”، محمد عبو، ومرشح “حركة النهضة”، عبد الفتاح مورو، وعبير موسي، مرشحة “الحزب الدستوري الحر”، وعبيد البريكي، الأمين العام لحركة “تونس إلى الإمام”، وناجي جلول المرشح المستقل، ومهدي جمعة رئيس الحكومة التونسية السابق رئيس “حزب البديل التونسي”، والمرشح المستقل عمر منصور.

جدير بالذكر أنه من المفترض أن يشارك 26 مرشحا في هذه المناظرات، لكن كرسي المرشح ورجل الأعمال نبيل القروي الموجود في السجن حاليا سيبقى فارغا. وتنظم هذه المناظرات تحت عنوان “الطريق إلى قرطاج- تونس تختار”، وتبثها القناة الوطنية الأولى. ولأول مرة وقبل الانتخابات بـ 8 أيام، لا يعرف التونسيون من سيكون رئيسهم أو حتى من سيعبر من المرشحين الـ26 إلى الدور الثاني.

مقالات ذات صلة