-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ربحا للمال وتجنبا لزحمة أيام العيد

جزائريون “يُبكّرون” في شراء الأضاحي..

نادية سليماني
  • 5190
  • 0
جزائريون “يُبكّرون” في شراء الأضاحي..
أرشيف

سارع كثير من الجزائريين لاقتناء أضحيات العيد، شهرين قبل موعده، ومُبرّرهم أنهم يشترون خرافا صغيرة وبأسعار مناسبة، يحتفظون بها بمنازلهم أو لدى غيرهم، استعدادا لجهوزيتها يوم العيد. فيتجنبون بذلك موجة الغلاء أياما قبل عيد الأضحى، ويرتاحون من طوابير وزحمة الأيام الأخيرة المنهكة.
اعتادت كثير من العائلات على اقتناء أضحية العيد “مبكرا”، والعمل على تغذيتها منزليا، خاصة ممن يمتلكون متسعا في بيوتهم أو لديهم حدائق، وآخرون يتركونها لدى أشخاص بمقابل مالي.
ومبرر هذه الفئة “المبكرة” في الشراء، هو اقتناء خروف بمبلغ مناسب بعيدا عن ذروة الغلاء بالأيام الأخيرة قبل عيد الأضحى، كما أن فترة شهرين كافية لنمو الخروف واكتسابه وزنا مناسبا مع اقتراب العيد.

اشتريته بـ 38 ألف دج وقد يصل 50 ألفا في العيد
“كريم”، يقطن بالطابق الأرضي ببلدية درقانة بالجزائر العاصمة، والد لطفلين، اشترى منذ أسبوعين خروفا للعيد بمبلغ 38 ألف دج، يقول: “أنا معتاد على شراء كبش أضحية العيد مبكرا، بحكم امتلاكي حديقة صغيرة أمام شقتي، شيّدت عليها إسطبلا صغيرا لمبيت الخروف. والأخير أطعمه الشعير والتبن والحشيش وأخرجه أوقاتا للرعي خارجا، ومع اقتراب العيد يكون وزنه مناسبا جدا”.
ومُبرر محدثنا في الشراء المبكر، هو تجنب غلاء الأسعار، قائلا إن خروفه الذي اشتراه بـ 38 ألف دج يصل سعره حتى 5 ملايين أياما قبل العيد..!

الأضحية “المبكّرة” يتعوّد عليها الأولاد
أما “جيلالي”، الذي كان معتادا على شراء الأضحية مسبقا، ورغم امتلاكه منزلا مستقلا وحديقة، فيقول: “أولادي باتوا يتعلقون بأضحية العيد عندما أشتريها مبكرا، ويستنكرون ذبحها، بل ويرفضون أكل لحمها، ولذلك صرت أشتري الأضحية ليلة العيد، مهما كان سعرها”.
وفي هذا الشأن، أكد “ع. عبد الرحمان”، وهو مربي ماشية من ولاية عين الدفلى، أن غالبية العائلات التي تشتري الأضاحي مبكرا، هي من سكان المناطق الداخلية، من الذين يمتلكون أماكن لتربية الماشية، لكن سكان المدن الكبرى وغالبيتهم من قاطني العمارات، فينتظرون الأيام الأخيرة، لأنهم لا يمتلكون مكانا لأضحيتهم سوى الشرفات أو الحمامات، أو يضطرون لوضعها لدى مربي ماشية بمقابل مالي.

الأسعار قد ترتفع إلى ثلاثة أضعاف..
وبحسبه، كثير من العائلات التي تشتري أضحية العيد مسبقا، قد تفقدها إما موتا أو سقوطا من الشرفة أو هروبا من المنزل، بسبب تحولها إلى لعبة بين أيادي الأطفال أو بسبب الجهل بطريقة تغذيتها.
وقال محدثنا: “حقيقة، تختلف أسعار المواشي، بحسب الفترة الزمنية المتبقية لعيد الأضحى، كلما اقترب العيد التهبت أسواق الماشية إلى ثلاثة أضعاف سعرها، وأحيانا أكثر.. وكما أن فترة شهرين كافية لنمو خروف وزيادة وزنه، في حال تم الاعتناء به جيدا عند الأشخاص الذين اشتروه مسبقا”.

لا تبكير ولا تأخير.. ننتظر كباش رومانيا!
وبحسبه، أضاحي العيد التي تشترى قبل فترة من عيد الأضحى “تعتاد على مكان استضافتها الجديد، وتتأقلم مع نوعية الطعام المقدم إليها، بينما التي تشترى في الأيام الأخيرة فقد تصاب بهزال ونقص في الوزن بسبب عدم التعود على المكان والطعام”.
إلى ذلك، لم تحسم فئة أخرى من الجزائريين قرارها بشأن شراء أضحية العيد، بحيث لا يزالون ينتظرون أي أخبار جديدة عن كباش رومانيا الموجهة كأضحيات عيد التي تتحدث عنها وسائل التواصل الاجتماعي، بينما نفت المؤسسات الرسمية الموضوع، ورغم ذلك، تصر هذه الفئة على التريث في اتخاذ قرار الشراء إلى اللحظات الأخيرة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!