-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قالوا سنعيدها مرة ومرتين وثلاث

جزائريو أسطول الحرية تعاهدوا في سجون إسرائيل على العودة

الشروق أونلاين
  • 9588
  • 1
جزائريو أسطول الحرية تعاهدوا في سجون إسرائيل على العودة

أكد مجموع العائدون من غزة والذين تعرضوا لاعتداء همجي على يد جيش الكيان الصهيوني، ليلة أول أمس، بمجرد أن حطت بهم طائرة الخطوط الجوية الجزائرية ووطأت أقدامهم التراب الوطني بالمطار الدولي، هواري بومدين، أنهم مستعدون لإعادة المغامرة مرة ومرتين وثلاث من أجل كسر الحصار على غزة، وأجمعوا أنهم لم يندموا إطلاقا على ركوب قافلة “الحرية” التي شقت البحر بسفن ضمت متضامنون يحملون 50 جنسية.

المدعو أبو أحمد، عبد القادر عكاني، أستاذ متقاعد وإمام وعضو مجلس الشورى ولجنة الصلح بحركة مجتمع السلم، كان من الأوائل الذين غادروا قاعة الاستقبال عقب رئيس الوفد الجزائري عبد الرزاق مقري، والتقته “الشروق” ببهو مطار هواري بومدين، أفاد بأن المغامرة ناجحة رغم المعاناة وظلم الصهاينة الذين هاجموا في وقت مبكر ساعة الفجر وخلال تأدية الوفود لصلاة الفجر، وقاموا بقطع الاتصالات.

وفي رده عن سؤالنا حول مواقع الجزائريين داخل الباخرة، أكد عكاني أن الجزائريين كانوا موزعين في الباخرة “لأننا أدركنا الهجوم، فقام قائد السفينة بوضع كل وفد في جهة، والحمد لله الصهاينة لم يصلوا إلينا وضربناهم بخراطيم المياه، وأبلي الأتراك في ذلك بلاء حسنا ولم يتمكن الجنود من الوصول على متن زوارق البحرية فاستعانوا بالمروحيات، وكان جنود الاحتلال القناصة يوجهون طلقات الرصاص بين العينين أو الصدر”، مضيفا “أن غطرسة عناصر بحرية جيش الاحتلال زادت عندما أسر جنديين”.

وأوضح، أحمد إبراهيمي، منسق الحملة التضامنية للوفد الجزائري أن العودة لأرض الوطن كانت ضربا من الخيال بالنسبة لهم، جراء ما عايشوه من همجية القتل والظلم الإسرائيلي، حيث قال “لم أكن أصدق أني سأترك أرض الجهاد لأعود إلى أرض الجهاد مجددا”.

ويقول العائد ياسين بوثلجة أن جنود الاحتلال الإسرائيلي قاموا باختطافهم على شكل القرصنة في عرض البحر، وأوضح أن الجزائريين رفقة باقي المتضامنين قالوا للصهاينة “أنتم خونة- الصهاينة- حينما اخترقتم الباخرة في عرض المياه الدولية ودون التفاوض مع الركاب”، مضيفا “نعتز بالرحلة والتمثيل الجزائري، وكنا قد اتفقنا في السجون الإسرائيلية كي نبقى على العهد للمساهمة في القوافل القادمة، ونشكر الشعب الجزائري والسلطات التي تابعت أخبارنا”.

وأصرت المتضامنة صبرينة رواينية على ضرورة إعادة الكرة لأكثر من مرة في قوافل تضامنية لفك الحصار على غزة، حيث أوضحت أنه “رغم ما عانيناه من ألم وخوف إلا أن محاولتنا من أجل  كسر الحصار ستدفعنا لذلك أكثر من 20 مرة”.

أما الطالبة عائشة داهش التي كانت ضمن الشباب المشارك، فصرحت لنا “كنا نقرأ على القضية الفلسطينية وهمجية الإسرائيليين ولما تذوقنا حالات الظلم عرفنا الهمجية وتلفيق الأكاذيب التي يستعين بها جنود الاحتلال في تعاملاتهم اليومية مع الفلسطينيين.”

ويؤكد، مصطفى مقري نجل رئيس الوفد الجزائري والذي كان ممثلا عن الشباب أن الشباب كان يحاول المقاومة بخراطيم المياه فقط لصد جنود القوارب المطاطية قبل أن تستعمل المروحيات، والهجوم بالرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والمسيلة للدموع، ثم بعدها الرصاص الحي الذي خلف في الأول ثلاث شهداء، وتوبع بإنزال مكثف بحوالي عشرين جنديا في كل مرة، لترفع الأبواق ومكبرات الصوت لإجبارنا على الاستسلام، وبعد حوالي ساعة من الهجوم تم تقييد جميع أفراد الباخرة، ووضع الجميع تحت شمس حارقة. وقال المتحدث أنهم رفضوا المغادرة دون 4 جزائريين أبقي عليهم في الحجز في أول وهلة، مشيدا بدور الأتراك الذين تلقوا أوامر من السلطات التركية بعدم مغادرة الباخرة إلا بعد خروج كل العرب، كما أشاد مقري باستقبال السلطات الملكية الأردنية التي منحتهم هواتف نقالة لإجراء اتصالات مع الجزائر، علما أن السفير الجزائري بالأردن كان أول المستقبلين على الحدود الأردنية.

وبشأن استعمال سكاكين وهي رواية جيش الاحتلال، تطابقت الشهادات أغلب العائدين على أنه “لم نستعمل أبدا سكاكين وإنما الوقوف لدفعهم وردهم عنا فقط بعد استعمالهم العنف”، وبعد سيطرتهم على الباخرة قيدوا أيدينا خلف ظهورنا وأمرونا بالانبطاح أرضا مع الضرب بالأرجل والأيدي وتوجيه السلاح، ولم يرحموا لا شيخا كبيرا ولا صغيرا، على غرار شيخ أردني 81 عاما، وخضعنا للتفتيش في حوالي 6 نقاط، وكنا أول من دشن سجن بئر السبع في قاعات حجز لشخصين وأربع.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Ilyas ANTARI

    نقدم خالص تعازينا للشعب التركي على ارواح شهدائهم، وندعو الله ان يتقبلهم بواسع راحمته ويدخلهم فسيح جنته وانا لله وانا اليه راجعون