تنقل عبر رحلة "تونس ـ دبي ـ جوهانسورغ"
جزائري يبيع سيارته بـ20 مليون سنتيم ويلتحق بجنوب إفريقيا
ترك الجمل بما حمل، باع سيارته من نوع هوندا بـ20 مليون سنتيم، من أجل أن يسافر إلى جنوب إفريقيا لمتابعة المنتخب الوطني، بن أحمد عبد الباقي صاحب الـ53 سنة والقادم من بلدية شلغوم العيد يعشق المنتخب الوطني لحد النخاع، هذا الحب لم يكن وليد مباراة مصر الأخيرة مثل الحال للكثيرين، بل الرجل سبق له وأن تنقل مع الخضر بأمواله الخاصة رغم حالته المادية المتوسطة جدا، ورغم المصاعب التي كانت تواجهه في كل رحلة، إلا أن هذا لا يزيده إلا عزما على مواصلة المغامرة ومرافقة المحاربين أينما حلوا..
- “الشروق اليومي” إلتقت ببن أحمد في شوارع جوهانسبورغ يبحث عن تذكرة لمشاهدة مباراة الجزائر وإنجلترا، لا يمهه إن كانت هذه المباراة مصنفة خطيرة بسبب نقص الأمن، بالنسبة له لابد أن يكون حاضرا في مدرجات ملعب كيب تاون لمناصرة رفاق زياني، وعن طريقة وصوله لجنوب إفريقيا قال بن أحمد أنه باع سيارته وترك جزءا قليلا من عائلته لعائلته المكونة من 6 أفراد وتنقل برا إلى تونس، ومن هناك عبر الطائرة إلى دبي ثم جوهانسبورغ، واختار وجهة تونس لأن التذكرة لا يتعدى سعرها8 ملايين سنتيم.
- وأشار بن أحمد إلى أنه كان من بين مرافقي الخضر في مباراة مصر سنة 1989 ورغم ما حدث له، إلا أنه كان حاضرا في مباراة القاهرة في نوفمبر 2009، وندم كثيرا على عدم سفره إلى أنغولا، فبعد أن تحصل على جزء قليل من المال، قيل له إن أنغولا بها ثعابين لاترحم، وهو كان ينوي المبيت في الشارع، ليؤجل الرحلة إلى الصيف حتى يكون حاضرا في المونديال.
- ولم يُضيع بن أحمد أي مباراة للخضر منذ5 سنوات تقريبا، لاسيما تلك التي لُعبت بالبليدة، ورغم أنه لا يعمل في وظيفة قارة وليس له دخل ثابت، لكن رأس ماله هو المنتخب الوطني، وحتى عائلته لم تعد تقف في طريقه بعد أن إقتنعت أن الرجل تم حقن شرايينه بمصل المنتخب الوطني..
- بن أحمد يتمنى أن تتأهل الجزائر للدور الثاني، حتى يُمدّد إقامته في جنوب إفريقيا ويجوب شوارع جوهانسبورغ للإحتفال بهذا الإنجاز، رغم أنه لا يملك في جيبه إلا 450 أورو خصصها للمبيت والأكل والتنقل، وهو مبلغ غير كاف لقضاء يومين فقط في جنوب إفريقيا، وفي حالة الإقصاء يقول ابن شلغوم العيد إنه لن يندم وسيعيد الكرّة لأن الوقوف مع الخضر واجب بالنسبة له.