جماعات تستولي على مساحات عمومية بالعاصمة وتغلقها بـ”السلاسل”!
عرفت العديد من أحياء العاصمة انتشارا لظاهرة جديدة تكمن في استيلاء مواطنين على مساحات عمومية وغلقها بالسلاسل بقرب من مقار سكناهم بحجة أنها مخصصة لركن سياراتهم، وهو ما أثار استهجان المواطنين الذين طالبوا بالتدخل السريع للمصالح المعنية.
بعد تمكن الحكومة من القضاء على ظاهرة الـ”باركينغ العشوائي”، عن طريق حملات المداهمة التي باشرتها مصالح الأمن، غير ان هذا الأمر لم يقف أمام بروز ظاهرة جديدة تتمثل في استيلاء مواطنين على مساحات عمومية وغلقها بالسلاسل بقرب من مقار سكناهم بحجة أنها مخصصة لركن سياراتهم، وفي هذا الإطار اتصلت “الشروق” ببعض الأميار بالعاصمة، من اجل الاستفسار حول هذه الظاهرة التي باتت منتشرة على مستوى البلديات، حيث كشف رئيس بلدية حسين داي عبد القادر بن عبيد لـ”الشروق”، أن مصالحه شرعت في مخطط لمحاربة استغلال المساحات العمومية بطريقة غير قانونية، تكون عن طريق الحوار معهم وفي حال الرفض يتم اللجوء لمصالح الأمن.
وفيما يخص المشاريع الجديدة للمواقف على مستوى البلدية، أكد ذات المسؤول، انه لا توجد اية مشاريع في هذا القطاع، مرجعا السبب إلى ضيق المساحة باعتبار بلدية حسين داي بلدية صغيرة لا تستحوذ على مساحات كبيرة قد يتم فيها إنشاء مشاريع تنموية قد تغطي النقائص بالجملة في ظل غياب المشاريع الترفهية والتنموية.
من جهته، كشف رئيس بلدية القصبة “عمار زتيلي” لـ”الشروق” أن المشكل يرجع بالأساس في غياب الثقافة لدى المواطنّ، الأمر الذي يدفعه لاستغلال هذه المساحات واعتبارها ملكية خاصة، مؤكدا ان الطريق العمومي ملك لكل المواطنين، مصرحا: “في حال أراد المواطن استغلال مساحة عليه التوجه نحو المصالح المحلية لطلب رخصة قانونية”.