الجزائر
تعد بالمئات وتهدف إلى الكسب السريع

جمعية العلماء المسلمين تتوعد المدارس المخالفة لثوابتها

الشروق أونلاين
  • 1783
  • 15
ح.م
عبد الرزاق قسوم

يلجأ العديد من الخواص إلى اعتماد جمعية العلماء المسلمين لفتح مدارس قرآنية تعليمية، نظرا إلى سهولة الإجراءات الإدارية، مقارنة مع بقية الاعتمادات، غير أن البعض منها قد لا يوفر الظروف اللازمة لاستقبال أطفال في مساحات واسعة مع جميع المرافق، فضلا عن نوعية البرامج المقدمة، التي تحيد أحيانا عما هو معتمد في الجمعية.

وكشف عبد الرزاق قسوم، رئيس جمعية العلماء المسلمين، في تصريح إلى “الشروق”، أنّ مدارس الجمعية تعد بالمئات عبر كل أنحاء الوطن، فهي لا تقل عن 10 مدارس في كل ولاية.

وعن استغلال البعض لاسم الجمعية في ربحه السريع، أوضح قسوم أنّ ذلك لا يعدو حالات شاذة جدا، مركّزا على حسم الجمعية في الامتثال للمبادئ التي تؤمن بها، حيث قال: “نعتقد أن القواعد الأساسية التي تفتح بناء عليها المدارس هي الالتزام بالثوابت التي تؤمن بها الجمعية، وهي الإسلام والوحدة الوطنية والعربية والأمازيغية”.

وتوعّد المخالفين لذلك بالقول: “عندما نلاحظ من يستغل اسم الجمعية لمصالح مادية أو عدم الالتزام بخطنا، نغلق له مباشرة ونعلم المصالح المعنية.. نحن واعون بهذا، وقد يحدث أنّنا لا ننتبه إلى بعض الأشياء وبمجرد علمنا نتصدى له”.

ولفت قسّوم الانتباه إلى أن مدارس الجمعية لا تهدف إلى الكسب السريع والوفير، فالواقع في جمعيته ليس واقع كسب والمقصود الأساسي من مدارس الجمعية ليس تحقيق المكاسب المادية والمالية وإنّما تعميق الوعي الوطني بإصلاح جمعية العلماء والتعليم الملتزم.

وأضاف قسوم: “غالبا ما نقلّل من طلب المداخيل ونطلب الحد الأدنى الذي يمكّن من أداء هذا الواجب، فنحن لا نتوقع أن تعيش الجمعية على مداخيل تلك المدارس”.

ق.م

مقالات ذات صلة