الجزائر
"مير" عين امليلة يفنّد ويؤكد دفن الرفات في مقابر أخرى

جمعية للأقدام السوداء تتهم السلطات بتخريب مقبرة يهودية ـ مسيحية بأم البواقي

الشروق
  • 662
  • 7
ح.م

راسلت جمعية للأقدام السوداء يرأسها المحامي الفرنسي جاك كافنا، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في السادس من الشهر الحالي، من أجل تدخل الدولة الفرنسية لإنقاذ المقابر المسيحية واليهودية التي تتعرض – حسب مزاعم هذه الجمعية – للتخريب.
صاحب الرسالة كان ضمن الوفد الفرنسي المكوّن من يهود وأقدام سوداء، الذي مكث في الجزائر لمدة أسبوعين، وزار رفقة السفير الفرنسي في الجزائر مقبرة بولوغين المسيحية في الثاني من شهر نوفمبر الحالي، إضافة إلى زيارته لعدد من المقابر المسيحية واليهودية في شرق البلاد، تحدث عن التخريب الكامل الذي طال مقبرة بلدية عين امليلة بولاية أم البواقي، وأدى إلى اندثار كامل، حسبه للجزء المسيحي واليهودي في ليلة واحدة، من طرف مقاول، أمام أنظار المسئولين المحليين، وحمّل المحامي وجمعية الأقدام السوداء السلطات الفرنسية تبعات ما يحدث لهذه المقابر، وقال المحامي الفرنسي في رسالته بأنه لاحظ “عدم احترام الطرف الجزائري لموتى المسيحيين واليهود” حسب زعمه، وضرب مثالا عما شاهده في مقبرة بولوغين إبان قداس أقيم في الثاني من نوفمبر الحالي تزامنا مع ذكرى انتهاء الحرب العالمية الأولى، “حيث لم يضع أي جزائري باقة ورود على قبور المسيحيين!”.
“الشروق” اتصلت بالسيد زكريا عشاوي، الأمين العام لبلدية عين امليلة فنفى جملة وتفصيلا ما جاء على لسان المحامي الفرنسي، وقال بأن المقبرة الصغيرة تعرضت للسيول منذ عقود من الزمن وتضررت بشكل كبير، وهو ما جعل السلطات المحلية في سنة 2016 تتدخل، وتقترح نقل رفات الموتى مع الشواهد والأسماء، إلى مقبرتي عين البيضاء وأم البواقي، بحضور ممثلين عن القنصلية الفرنسية بعنابة من دون أي اعتراض من الطرف الفرنسي، وقال رئيس بلدية عين امليلة السيد إسماعيل أونيسي للشروق ، بأن العدالة فصلت في القضية منذ اندثار المقبرة، منذ سنتين ونصف، بتحويل المكان إلى مصالح التجهيزات، كما أن الوالي الحالي لولاية أم البواقي، أقرّ بتحويله إلى مدرسة ابتدائية وهو ما سيتم في القريب العاجل، ولا توجد أي قضية في هذا الشأن.

ب. ع

مقالات ذات صلة