جمع 134 مليون سنتيم و49 رأسا من الغنم للموال الذي أُبيدت ماشيته بالمسيلة

في مبادرة تعكس الفعل التضامني المتجذر لدى الجزائريين في الأوقات الصعبة والمحن، لم يتأخر العشرات من المواطنين في الدريعات بحمام الضلعة شمال المسيلة، في إعادة رسم البسمة والفرحة على الموال الذي تعرض قطيعه المقدر بـ58 رأسا للنحر والإبادة قبل أيام قليلة، من خلال تنظيم عملية تضامنية واسعة، جمع خلالها هؤلاء أزيد من 134 مليون سنتيم و49 رأسا من الغنم.

وحسب القائمين على هذه البادرة التي لم تعد الأولى ولا الأخيرة – حسبهم – تهدف إلى مساعدة الضحية الذي تفاجأ أثناء تفقده للقطيع مرمى على الأرض في زوايا وأرجاء المسكن الواقع في منطقة جبلية، وهو ما شكل له صدمة، لم يجد عقبها سوى التضرع الى الله والاحتساب والصبر، ولقي تضامنا واسعا، خاصة من قبل رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين انتقدوا هذا الفعل الإجرامي.

وحسب ما وقفت عليه “الشروق”، فإن العملية التضامنية، انتهت بجمع المبلغ المالي المذكور أعلاه من مساهمات وتبرعات بعض التجار وأعيان القرية وكذا رؤوس الماشية التي تم تسليمها للمعني، بفضل تبرعات أهل الخير ورجال الخفاء وحتى مواطنين بسطاء، ساهموا قدر المستطاع بجمع المبلغ، بينما تبرع موالون وفلاحون من المنطقة بالأغنام التي تم جمعها خلال أيام قليلة، بدأت من مجرد فكرة وتحولت إلى حقيقة على أرض الواقع، لقيت ثناءً وإشادة واسعة من قبل الكثير من فئات المجتمع.

واعتبر محدثونا، بأن هذا الأمر يعد واجبا وضرورة تعكس التلاحم والتآزر بين أبناء المنطقة الواحدة والإحساس المشترك وتهدف إلى مسح آثار الحادثة التي اهتز على إثرها الرأي العام المحلي وحتى الوطني وتناقلها الكثيرون الذين عبروا عن استيائهم واستنكارهم لهذا الفعل الشنيع.