جمع 300 ألف كيس دم خلال السداسي الأوّل من سنة 2023

أكّدت الوكالة الوطنية للدم تنظيم نشاطات عديدة في مختلف ولايات الوطن بمناسبة إحياء اليوم الوطني للمتبرعين بالدم الموافق لـ25 أكتوبر من كل عام تحت شعار “التبرع بالدم عمل تضامني وجسر للأخوة” وذلك بالتعاون مع قطاعات مختلفة منها المجتمع المدني والفيدرالية الوطنية للمتبرعين بالدم من خلال مكاتبها المحلية والشؤون الدينية والأمن الوطني وقطاع البريد والمؤسسات والشركات العمومية والخاصة ومتعاملي الهاتف النقال.
ويهدف إحياء اليوم الوطني للمتبرعين بالدم في طبعته الـ18 هذا العام إلى تحسيس المواطنين بأهمية التبرع التطوّعي والمنتظم والتعبير عن الامتنان والتقدير للمتبرعين المداومين مع تشجيع أكبر قدر ممكن من المواطنين من أجل الإقبال على التبرع لإنقاذ حياة المرضى.
وكشفت الوكالة الوطنية للدم عن جمع 316119 كيس دم خلال السداسي الأوّل من السنة الجارية وذلك من أصل 403599 متبرع عبر 253 مركز حقن دم متوزعا عبر مختلف ولايات الوطن، كما تم جمع 6620 من مركز الصفائح الدموية.
وتؤكد هذه الحصيلة تسجيل قفزة نوعية وتزايدا بنسبة 6.68 بالمائة مقارنة مع السداسي الأولى من السنة الماضية 2022، لكن رغم الأرقام المعتبرة، إلا أنها تبقى غير كافية على اعتبار أن 43 بالمائة من تلك التبرعات هي تبرعات استدراكية، كما أنّ 69 بالمائة من التبرعات المجمعة تمت في مراكز ثابتة و31 بالمائة تمت في مراكز متنقلة.
ويمثل الرّجال في الجزائر الفئة الأكثر تبرعا مقارنة بالنساء، إذ تقدر نسبتهم بـ89 بالمائة من المتبرعين. وأشارت الوكالة إلى جمع 12112 كيس دم خلال إحياء اليوم العالمي للمتبرعين بالدم في العام الماضي 2022.
ويكتسي حقن الدم مكانة أساسية وهامة في العلاجات الصحية، كما يعد سلوكا مقويا للروابط الاجتماعية ويحفز التضامن والتآزر المجتمعي.
ومن المهم جدا – تضيف الوكالة الوطنية للدم – التأكيد على الدور الريادي والاستجابة الدائمة للمتبرعين الجزائريين وتلبيتهم النداء وهو ما يعكس التآخي والتضامن والكرم لفائدة المرضى الجزائريين الذين يحتاجون لهذه المادة الحيوية على مدار السنة، حيث يضمن هؤلاء المتبرعون تموين مراكز الحقن بما يستجيب للاحتياج مع تمكين المرضى الآخرين من الدم، خاصة حوادث المرور.