“جميع موظفينا المصريين في أمان بالجزائر وسنبقى هنا لخدمة مصلحة البلدين”

أكد حسام عبد الدايم المدير العام لفرع المؤسسة المصرية “المقاولون العرب” بالجزائر أن جميع موظفي المؤسسة في الجزائر من جنسية مصرية والبالغ عددهم 400 موظف في أمان وصحة جيدة، ولم يصب أي أحد منهم بأي ضرر، مشددا على خيار البقاء في الجزائر ومواصلة الاستثمار في البلد الذي احتضنهم لأكثر من 10 سنوات، داعيا سلطات البلدين إلى ضرورة التدخل لتهدئة الأوضاع والتفكير أكثر في مصلحة الشعبين.

• وفند المدير العام لفرع المؤسسة المصرية “المقاولون العرب” بالجزائر احتجاز 145 موظف مصري تابع للمؤسسة ومقيم في مدينة تلمسان غرب الجزائر بمطار “مصالي الحاج” عقب مباراة الجزائر مصر بملعب القاهرة يوم 14 نوفمبر الماضي، كما روّجت له بعض الفضائيات المصرية، موضحا أن الـ 145 مصري كانوا في حماية الأمن الجزائري بأمر من والي تلمسان وبالتنسيق مع القائمين على المؤسسة قصد ضمان سلامتهم بمرافق مطار “مصالي الحاج” لتسهيل عملية تنقلهم إلى مصر دون تعرضهم لأي تحرش من قبل المناصرين الجزائريين.
• وأوضح حسام عبد الدايم أن عملية ترحيل بعض عمال المؤسسة من الجزائر إلى مصر بشكل ظرفي إلى أن تهدأ النفوس والأوضاع جارية بوتيرة متسارعة ومنظمة وبالتنسيق مع الأمن والسلطات الجزائرية حيث تم نقل 50 موظفا مصريا إلى القاهرة بطلب منهم، في حين سيتم نقل حوالي 150 من موظفي المؤسسة إلى مصر عبر مطار هواري بومدين الدولي بالعاصمة خلال الأيام القادمة لقضاء إجازة عيد الأضحى رفقة أهاليهم بمصر.
• وأشار المسؤول إلى أن بعض مرافق مؤسسته بالجزائر تعرضت لبعض أعمال الشغب يوم 15 نوفمبر الماضي عقب انتشار خبر وجود قتلى وسط المناصرين الجزائريين في القاهرة، إلا أنه أكد عدم إصابة أي موظف مصري قائلا»الحمد لله جميع موظفي المؤسسة من جنسية مصرية بصحة جيدة ولم يتعرضوا لأي اعتداء جسدي وهم في أمان بمقر مديرية المؤسسة في الجزائر العاصمة«، مضيفا »استأنفنا رسميا اليوم ـ يقصد الأمس الإثنين ـ  العمل في ورشات المؤسسة بباب الزوار وعنابة وتلمسان بشكل عادي بعد 10 أيام من التوقف الاضطراري، إلا أن الحماية التي يوّفرها الأمن الجزائري سمحت لنا باستئناف العمل من جديد«.
• وشدّد المتحدث على خيار البقاء في الجزائر ومواصلة الاستثمار في البلد الذي احتضنهم لأكثر من 10 سنوات خدمة للبلدين والشعبين الجزائري والمصري على حد تعبير حسام عبد الدايم، خاصة وأن فرع  مؤسسة »المقاولون العرب« في الجزائر ساهم في تشييد مجمعات سكنية ومشاريع مهمة عادت بالخير والفائدة على الجزائر ومصر وتأسف في الوقت ذاته على التشنجات الحاصلة بين الجزائريين والمصريين بسبب كرة القدم، خاصة وأنها تعدت المجال الرياضي والتشجيع إلى أبعد من ذلك، داعيا سلطات البلدين إلى التدخل وتهدئة الأوضاع والدعوة إلى التعقل حفاظا على مصالح الشعبين.