جهزنا كل الترتيبات وننتظرالرد المصري

نشط، مساء أمس، رؤساء وفود قافلة شريان الحياة 5، ندوة صحفية، أوضحوا من خلالها المستجدات في مسيرة القافلة، وأكدوا أن كل التحضيرات انتهت وأنهم مستعدون للانطلاق في انتظار الموافقة المصرية فقط.

حيث أكد رئيس القافلة بالنيابة كيفن أوفندد أن الجهد المبذول في التحضيرات يعتبر معجزة وما حققته لم تحققه الجيوش الكبيرة، مضيفا أن المنظمين جهزوا كل القوافل وهي مستعدة للإبحار في أي وقت تعطي فيه مصر موافقتها، مؤكدا أن السفينة التي ستقل  شريان الحياة راسية في قبرص وتنتظر أمرا للاقلاع فقط، كما أعطى قائمة بأسماء المساعدات التي قال إنها تحمل مستلزمات طبية نادرة وأجهزة ضخمة باهظة الثمن، وكذا الآلاف من المحافظ المجهزة بالمستلزمات المدرسية، إضافة إلى سيارات الإسعاف الجزائرية وعدد كبير من السيارات النفعية.

من جهته عبد الرزاق مقري أكد أن الوفود المغاربية توحدت لأجل فلسطين لتوصل للعالم أن القضية الفلسطينية وحدتهم جميعا، مضيفا أن دعم القضية هو إحقاق للحق في كسر الحصار.

وفي السياق ذاته طالب محمد صوالحة نائب رئيس القافلة من مؤتمر قمة سيرت أن يكون في مستوى التحدي وأن يصدر قرارا بدعم رفع الحصار، وهي التصريحات ذاتها التي قالها ممثل وفد المشرق والخليج عبد الفتاح الكيلاني.

عبد الرزاق مقري للشروق

تلقينا استعدادا مصريا كاملا لتسهيل مهمتنا ونرجو أن نرى ذلك يتحقق على أرض الواقع

قال عبد الرزاق مقري رئيس الوفد الجزائري الذي ألقى كلمة مميزة بعد استقبال مخيم اللاجئين الجماهيري للمركبات الجزائرية، أشاد فيها بهذا الاستقبال، إن السلطات المصرية أبدت كامل استعدادها لتسهيل مهمة كل الوفود المشاركة في شريان الحياة 5 .

وحول سؤال الشروق حول ما إذا كانت السلطات المصرية تعرقل مسار القافلة بتأخر الرد فقد نفى مقري ذلك، مضيفا أنها أظهرت استعدادا طيبا ووعدت بتسهيل مهمة الوفود، طالبة التنسيق فقط مع ممثليها، موضحا أن هذا ما يُنتظر من الدور المصري من أجل تحقيق الهدف المنشود ألا وهو كسر الحصار عن القطاع المحاصر منذ أكثر من أربع سنوات.

أما بخصوص الرد المصري حول جورج غالاوي في السماح له بالمرور فقد أكد أن السفير المصري وعد الوفد المفاوض والذي يعتبر مقري واحدا منهم، أنه سيبلغ وزارة الخارجية المصرية برغبة كل الوفود بمشاركة غالاوي في القافلة وسيرد عليهم في أقرب فرصة، وعما يتداول هنا في اللاذقية أن مصر منزعجة من بعض التصريحات لمنظمي القافلة الجزائرية واعتبرتها مستفزة، فقد أكد مقري أنه لم يصرح لا هو ولا أي فرد من الوفد الجزائري بتصريح مشابه بل كل ما قاله إن السلطات المصرية أبدت استعدادا طيبا لتسهيل مهمة كل الوفود والحمولة التضامنية التي ترافقهم.

من جهة أخرى أكد مقري أنه شاهد أمريكان وعربا وبريطانيين يبكون تأثرا بمنظر المركبات الجزائرية وهي داخلة للمخيم وسط أجواء احتفالية كبيرة، خاصة الأناشيد الجزائرية وزغاريد النساء.