حاج عيسى وخوالد وجابو ونساخ ولقرع يواصلون التألق وهم على مشارف الأربعين

تعرف بطولة القسم الأول وبقية البطولات المحلية بمختلف مستوياتها تألق عدة لاعبين يرفضون الاعتزال رغم أنهم على مشارف سن الأربعين، ما يجعلهم يواصلون مزاحمة الشبان بمنطق المردود والبرهنة فوق الميدان، على غرار خوالد وجابو ونساخ ولقرع في القسم الأول، أو ما يتعلق بعناصر أخرى في القسم الثاني ومستويات أخرى، في صورة الهداف يحي الشريف مع رائد القبة والحارس شاوشي مع شباب برج منايل ولزهر حاج عيسى وسمير لموع والقائمة طويلة.

إذا كانت أغلب الفرق تفضل الاعتماد على في تشكيل التعداد بعناصر من الشبان لا يتجاوزون عادة سن الثلاثين، إلا أن بعض المعطيات تؤكد بروز عدة لاعبين يصرون على مواصلة التألق وهم على مشارف سن الأربعين، مؤكدين بذلك بأن العمل الجاد هو الذي يمنح الإضافة فوق الميدان بعيدا عن منطق التقدم في السن الذي يعد عاملا مؤثرا إلا أنه يمكن تجاوزه بالعمل والانضباط في التدريبات، حيث برزت عدة أسماء أكدت إصرارها على مواصلة حضورها في مختلف المستويات، سواء بالمشاركة شبه المنتظمة أم تسخير خبرتهم لمساعدة زملائهم من مقعد البدلاء، على غرار ما هو حاصل مع الحارس زماموش (38 سنة) مع اتحاد الجزائر أو خوالد (37 سنة) مع اتحاد بسكرة، وعبد المؤمن جابو (36 سنة) مع وفاق سطيف والحارس طوال (39 سنة) رفقة لاعب الوسط لقرع محمد (37 سنة) مع مولودية وهران، وكذلك نساخ (35 سنة) مع جمعية الشلف، إضافة إلى المدافع شرفاوي (37 سنة) الذي يساهم في تسخير خبرته لخدمة نجم مقرة في مسيرة البقاء ضمن حظيرة الكبار.

من جانب آخر، فقد ساهمت بعض العناصر المخضرمة في تحقيق إنجازات مهمة، على غرار نساخ الذي توج مع جمعية الشلف بكأس الجمهورية، إضافة إلى الحاج بوقاش (40 سنة) رفقة زميله حشود في صعود نجم بن عكنون إلى القسم الأول، وفي الدرجة الثانية سجلنا بروزا لافتا للمهاجم يحي الشريف مع رائد القبة، حيث أنهى الموسم هدافا برصيد 17 هدف رغم ان عمره 38 سنة، والكلام ينطبق على أحد صانعي ملحمة أم درمان فوزي شاوشي الذي سخر خبرته في خدمة فريقه الأصلي شباب برج منايل، وبذلك يسير على خطى زميله السابق في المنتخب الوطني نذير بلحاج الذي واصل التألق في الدوري القطري رغم أن سنه 41 سنة، وهو الأمر الذي يذكر الكثير بالدولي السابق نسيم أكرور الذي يواصل اللعب وهو في سن 48 سنة محطما رقما قياسيا في مواصلة وفائه للميادين والمنافسات الكروية.

ولم تشذ بقية الأقسام عن القاعدة، في ظل حضور عدة لاعبين سبق لهم أن صنعوا الحدث في المستوى العالي، على غرار لزهر حاج عيسى (39 سنة) الذي حمل خلال الموسم المنقضي ألوان اتحاد سطيف وقبل ذلك لعب مع نادي التلاغمة ومولودية باتنة وفرق بارزة في المستوى العالي، شأنه في ذلك شأن زميله السابق سمير لمودع الذي يواصل اللعب في سن الأربعين مع ترجي آريس وغيره من اللاعبين الذين يفضلون مواصلة البرهنة والإبداع، على غرار نماذج سابقة مرت على المنتخب الوطني وأندية معروفة خلال السنوات القليلة الماضية، على غرار زاوي ودهام وأوسرير وعبد السلام وكيال، دون نسيان بلومي وبن عبد الله وصايفي وخليلي وخرخاش والقائمة طويلة، ما يؤكد على أهمية الانضباط فوق الميدان لمواصلة الصمود لتحقيق مسيرة كروية طويلة تكون نموذجا هاما للعناصر الشابة التي تتطلع على السير بنفس الخطى والطموحات والتحديات.