الجزائر
الناقلون يبرّرون بارتفاع سعر البنزين وفرض التأمين على البيئة

حافلات العاصمة تكتظ بالركاب ولا احترام لإجراءات الوقاية

راضية مرباح
  • 2470
  • 7
ح.م

تشهد عديد خطوط حافلات نقل المسافرين الناشطة على مستوى العاصمة، اكتظاظا للمسافرين حيث أخلف الناقلون كل الإجراءات الوقائية ومنها التباعد الاجتماعي الذي فرضته السلطات بالموازاة مع رفع الحجر عن القطاع بشكل جزئي تجنبا لانتشار فيروس كورونا، فلا احترام للمسافة بين المسافرين ولا حتى اتباع تعليمة استغلال نصف الكراسي فقط، أما لبس الكمامة فتبقى كيفية ارتدائها حسب أهواء كل شخص.

يجد العمال أو المسافرون عبر الحافلات بالخطوط الحضرية في العاصمة، أنفسهم هذه الأيام في حيرة من أمرهم بسبب اللامبالاة والاستهتار الذي يظهره بعض أصحاب الحافلات الذين لا يحترمون قواعد الوقاية والإجراءات التي فرضتها السلطات بالموازاة مع تسريح عودة النشاط للقطاع بعد انقطاع دام لأشهر بسبب – كوفيد 19 -، شأن ما يحدث بالخطوط الرابطة بين سيدي عبد الله وأول ماي أو شوفالي باتجاه سيدي عبد الله بالإضافة إلى خط زرالدة أول ماي وحتى الكاليتوس باتجاه الحراش على أكثر وجه عكس ما هو معمول به بخط القبة الذي يعتبر من أكثر الخطوط اتباعا للإجراءات.. وإن كان للمواطن يد في هذا الاكتظاظ بقبوله الركوب في مثل هذه الأجواء، فيعتبر الناقل صاحب الحافلة المتهم الأول والأخير في التهاون لأداء مهمة التنظيم حفاظا على الصحة العمومية من حيث تقليص عدد الركاب إلى 50 من المائة مثل ما تم الاتفاق عليه قبل العودة إلى العمل من جديد بعدما تكبد أصحاب النشاط خسائر كبيرة خلال الأشهر المعنية بالتوقف.

وأرجع رئيس الفيدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع عبد القادر بوشريط، من جهته، هذه الفوضى وعدم تقيّد أصحاب الحافلات بالشروط والإجراءات التي فرضتها السلطات للحد من انتشار فيروس كورونا كفرض التباعد بمسافة معينة بين مسافر وآخر وغيرها، إلى غياب الإعانة التي كانت الفيدرالية قد طلبتها من الدولة ما بين 30 أو 40 من المائة بعدما فرض على هؤلاء نسبة ركوب المسافرين بـ 50 من المائة، مؤكدا أن القانون واضح في مثل هذه المخالفات التي يفترض أن تكون كل من مصالح الأمن ومفتشية القطاع بالمرصاد لهؤلاء من خلال التفتيش والمراقبة، في حين ذكر أن الناقلين كانوا قد طالبوا برفع التسعيرة بعد الزيادة في ثمن البنزين وفرض التأمين على البيئة، ما يظهر نية هؤلاء لاسترجاع خسائرهم تحت شعار “نموت بكورونا ولا أموت بالجوع”.

مقالات ذات صلة