-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حاميها حراميها!!

الشروق أونلاين
  • 1820
  • 0
حاميها حراميها!!

محمد يعقوبي:yacoubim@ech-chorouk.com

لا أحد يفهم أسباب الخروقات المجانية للدستور في بلد يتوق إلى تكريس تقاليد ديمقراطية في مستوى التضحيات التي تكدبتها البلاد من أجل الاستقلال ومن أجل المرور إلى التعددية السياسية، وعندما تأتي هذه الخروقات من البرلمان الموكلة إليه دستوريا مهمة صياغة التشريعات والقوانين تكون الكارثة أعم وأخطر، والأخطر من ذلك أن يحدث هذا الخرق في حضرة المجلس الدستوري الذي لم نره يحرك ساكنا لحماية نصوص الدستور وقوانين الجمهورية.أن يعقد البرلمان جلسة التنصيب يوم الأحد أو يوم الخميس ليست هذه هي المشكلة، بل المشكلة في الجرأة على تجاوز نصوص القانون الواضحة الصريحة ومحاولة ليّ عنقها أو إساءة قراءتها وهي في الحقيقة لا تحتاج إلى كثير حنكة أو ذكاء من أجل فهم معناها وتجسيدها بشكل حرفي على أرض الواقع.. سواء كان الفريق الإداري للبرلمان ضعيف في مادة الحساب ولم يدرك أن انقضاء عشرة أيام بعد الانتخابات يصادف يوم الأحد وليس الخميس، وإما أن حسابات أخرى “غير الحساب” قد فرضت نفسها حتى تحصل الأحزاب الفائزة على ما يكفيها من الوقت للإجماع حول الرئيس المرتقب للمجلس.

والمشكلة في الحالتين واحدة، لأن ضعف “الجماعة” في مادة الحساب يجعلنا لا نثق فيهم وهم من يشرفون على إعداد ميزانية الدولة وقوانين المالية، أما الثانية فقد كان واجب على الأحزاب الفائزة أن تحسم “حساباتها” قبل إنقضاء آجال تنصيب المجلس، لأن عدم احترامها لهكذا قوانين بسيطة يجعلنا نخشى على مستقبل القوانين والمشاريع ذات الصلة بالانشغالات اليومية للمواطن، خاصة ذلك المواطن الذي أعطى ثقته لذات الأحزاب الفائزة..

سواء انعقدت جلسة المجلس يوم الخميس أو خلافه، فإن مثل هذه الخروقات التي وقع فيها المجلس تعمق قناعات الخيبة واليأس لدى المواطنين، وتجعلنا نفهم جيدا لماذا كانت نسبة المشاركة منخفضة إلى ذلك الحد في الانتخابات التشريعية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!