-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حتى لا نبقى خارج قلب الحدث

الشروق أونلاين
  • 7845
  • 1
حتى لا نبقى خارج قلب الحدث

انتظار الجزائريين نهار أمس الخميس لحصة الجزائر في قلب الحدث التي قدمتها “الجزيرة” الرياضية القطرية، أكد مرة أخرى أننا مازلنا نبحث عن مرآة خاصة بنا، نشاهد من خلالها وجهنا بنقاطه الناصعة والسوداء، فقد كنا نعيب على الإعلام الغربي خلال العشرية الحمراء خوضه في جراحنا…

واستضافته لمختلف الأطياف في برامج إفتاء وتشفّي، والآن علينا أن نعيب على إعلامنا المرئي خلال سنوات النصر الرياضي عدم خوضه في أفراحنا وتركه نجوم الإعلام والرياضة يهاجرون إلى مختلف الأمصار لنشاهد من خلالهم وجهنا عبر مرايا أخرى غير جزائرية.

إذا كان تأخرنا أمام الإعلام الفرنسي المرئي فيه بعض المنطق، فإن تأخرنا أمامه في تغطيته لشؤوننا لم يعد مقبولا، وعندما تتعرض حافلة جزائرية تنقل منتخبا جزائريا يلعب لتأهيل الجزائر إلى كأس العالم للاعتداء، ويتضح أن تلفزيوننا كان غائبا، ولا يرد للجزائر حقها المهضوم سوى شهادة مرئية من تلفزيون فرنسي، عندها فقط نعلم لماذا نتأخر وننعم بالتأخر ونؤسس له ونجعله قاعدة وشاهد يلجأ إليه المسئولون عندنا، ويجعله عامة الشعب مرجعا رياضيا وسياسيا وثقافيا، لكن أن يتواصل تأخرنا الإعلامي أمام دول عربية أقل إمكانيات منا فذاك الذي يبتعد مسافات عن المنطق، فنرى منشدين إسلاميين جزائريين يبحثون عن النجاح في إمارة الشارقة، وفنانين شبابا ينشدون النجومية في لبنان، وإعلاميين يحلمون بالتألق في دولة قطر، وخلفهم جمهور من المشاهدين يعلم أن تلفزيوننا يختزن أرشيفا رياضيا ثريا وميزانية ضخمة ومع ذلك لا يشاهد وجهه الناصع إلا عبر مرآة خارجية.

هل تعجز الجزائر بثرائها المالي والبشري عن مواكبة حدث رياضي هي أحد أبطاله؟ وما الذي يمنع تلفزيوننا من المنافسة على حقوق بث تظاهرة رياضية لا يوجد شعب شغوف بها مثل الشعب الجزائري ليس داخل الوطن فقط، وإنما في كل دول المعمورة كما هو حاصل حاليا في سويسرا، حيث تحوّل هذا البلد الهادئ إلى محج لمناصري الكرة من الجزائريين؟ ولماذا يتأخر بعث قناة رياضية جزائرية نجعل من خلالها جزائرنا دائما وأبدا في قلب الحدث كما نحب وفي الوقت الذي نحب، مع كامل احترامنا للأشقاء الذين قدمونا في أحسن الصور، وباعونا بطاقات كما باعونا مباريات في كأس أمم إفريقيا الماضية وقدموا لبقية الدول ذات المباريات هدية حب خاص..

كل شيء كان جزائريا في قلب الحدث من إعلاميين إلى مادة إعلامية إلى متابعين، فقط النافذة كانت غير جزائرية وذاك هو اللغز الذي صعب علينا فهمه.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • Mirak

    لمن تقرا زبورك يا داود ؟!