-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
"القاعدة" كانت تسعى لتنفيذ اعتداءات إرهابية في محيط "المنطقة الخامسة"

حجز 6 قناطير من المتفجرات كانت موجهة لصناعة القنابل والأحزمة الناسفة

الشروق أونلاين
  • 3585
  • 0
حجز 6 قناطير من المتفجرات كانت موجهة لصناعة القنابل والأحزمة الناسفة

أحبطت قوات الجيش، عملية تمويل ورشة لصناعة القنابل التقليدية والأحزمة الناسفة بمعقل ما يسمى “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” بولاية بسكرة، حيث تمكنت من حجز كمية من نيترات البوتاسيوم والألمنيوم، وهي مواد متفجرة تقدر بحوالي 6 قناطير كانت معبأة على متن شاحنة تبريد قادمة من ولاية الوادي باتجاه بسكرة، وتوصلت التحقيقات إلى أن حجز متفجرات يعد مؤشرا عمليا على التوجه الجديد لقيادة تنظيم “درودكال” لتنفيذ عمليات إرهابية في محيط المنطقة الخامسة التي كان لها اليد المباشرة في محاولة اغتيال الرئيس بوتفليقة بولاية باتنة والتغطية عن الفشل في تنفيذ اعتداءات في المدن الكبرى بعد القضاء على انتحاري بولاية وهران كان يحمل حزاما ناسفا لتفجير نفسه في مؤسسة عمومية.  وقالت مصادر قريبة من التحقيق لـ”الشروق اليومي”، أن القضية تعود إلى الأسبوع الأول من شهر مارس الماضي عندما قام أفراد الجيش بتوقيف المركبة على مستوى نقطة مراقبة في حدود الساعة العاشرة ليلا، حيث أسفرت عملية التفتيش بالعثور على هذه الكمية الكبيرة من المواد المتفجرة، وتوصلت التحقيقات التي باشرتها فصيلة الأبحاث بالمجموعة الولائية للدرك الوطني لولاية بسكرة إلى أن سائق المركبة ينتمي إلى شبكة دعم وإسناد جماعة إرهابية كان مكلفا من طرف إرهابي يوجد محل بحث من طرف أجهزة الأمن لنقلها إلى أحد الإرهابيين الذي ينشط تحت لواء كتيبةالفتحبمعقلأحمر خدوببسكرة، وبعد إحالته على التحقيق، أول أمس، تم إيداعه الحبس. وتعد هذه العملية برأي مراقبين للوضع الأمني، مؤشرا عمليا على اتجاه قيادة تنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، على مستوى المنطقة الخامسة، إلى تنفيذ عمليات باستعمال المتفجرات والقنابل التقليدية في ظل تراجع عدد الأفراد والقدرات العسكرية الميدانية، ويعتقد أن قيادة تنظيم المدعو درودكال تكون قد لجأت إلى ذلك، بعد فشلها في تنفيذ عمليات في معاقلها الرئيسية، لينحصر نشاطها في محيط المنطقة الخامسة التي لاتزال تنشط فيها الجماعات المختصة في صناعة المتفجرات، وكانت لها اليد المباشرة في محاولة اغتيال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة خلال زيارته لولاية باتنة.  وتسعى قيادة التنظيم المسلح إلى تفعيل النشاط فيما يعرف في التقسيم الإرهابي بـ”المنطقة الخامسة” في ظل التضييق على معاقلها الرئيسية بالمنطقة الثانية، حيث توجد تحت الحصار منذ عدة أشهر، وسبق لـ”الشروق اليومي” أن كشفت عن استراتيجية جديدة اعتمدتها قيادة “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” بتقليص مناطق انتشارها وحصر خريطة نشاطها  بالتركيز على المنطقة الخامسة (مناطق الجنوب الشرقي) والمنطقة السادسة (ولايات الشرق) لتخفيف الحصار عليها في بومرداس وتيزي وزو والبويرة. 

وتم تشديد الرقابة على حركة المرور وتكثيف تفتيش المركبات التي أصبحت وسيلة نقل للسلاح والمواد المتفجرة، حيث تمكن أفراد الدرك الوطني بولاية بومرداس من حجز كمية هامة من الأسلحة كانت موجهة للإرهابيين بولاية تيزي وزو.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!