حجيمي: لا يمكن للأئمة تلقي أموال مشبوهة لأن التبرعات مضبوطة بآليات

شكّل موضوع ذكر اسم إمام من الأخضرية في قضية كوكايين “البوشي”، جدلا لدى الأئمة عبر الوطن، خاصة أن غالبية مساجد الوطن مشيدة من تبرعات المحسنين ورجال المال.

ورغم عدم توجيه اتهامات إلى الإمام (ف)، المنحدر من منطقة الأخضرية بالبويرة وبقائه في منصبه، ومع ذلك كثر الحديث عن القضية وربطها بملف 700 قنطار من الكوكايين المتورط فيها ابن الأخضرية كمال البوشي، الأمر أثار تخوفات لدى كثير من الأئمة.

وفي الموضوع، أكد المنسق الوطني لنقابة الأئمة، جلول حجيمي في اتصال مع “الشروق” أن موضوع التبرعات وجمع أموال المحسنين في المساجد “مضبوطة بقوانين، ولا يمكن لأي إمام التورط في الموضوع”، وحسبه، غالبية تبرعات المحسنين ورجال المال الموجهة عموما إلى بناء أو ترميم أو تجهيز المساجد، نتسلمها عبارة عن أمور عينية أي إسمنت وآجر ورمل وغيرها من مواد البناء والتجهيز، ويستحيل أن نتسلم سيولة نقدية.

وموضوع التبرعات يمرّ عبر لجنة المسجد واللجان الدينية، ويُمضى بشأنها محضر.

كما اعتبر حجيمي أن تسلّم طلبة القرآن هدايا بعد انتهاء صلاة التراويح في رمضان، التي تصل أحيانا حتى مبالغ مالية معتبرة وسيارات، قال عنها: “القراء غالبيتهم من طلبة القرآن المتطوعين في رمضان، وهو ما يجعل المحسنين يكرمونهم تقديرا لمجهوداتهم في رمضان، ومساعدة لهم خاصة أنهم من الطلبة، ولا حرج في ذلك”.

وكان وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، نفى أن يكون الأئمة متورطين في قضية “كوكايين” أو ما بات معروفا باسم قضية “البوشي”، مؤكدا “أن أشخاصا لديهم خلفيات سياسية خاضوا في القضية” حسب تعبيره.

وفي موضوع آخر، تسعى التنسيقية الوطنية لنقابة الأئمة وموظفي الشؤون الدينية، لعقد جامعتها الصيفية خلال شهر سبتمبر الجاري، وذلك لتناقش وتدارس أوضاع الأئمة عبر مساجد الوطن مع القاعدة، واتخاذ قرار بالإجماع حول آليات الاحتجاج المرتقب، في حال أصرت وزارة الشؤون الدينية على تجاهل مطالبهم المرفوعة منذ زمن.

وحسب حجيمي “سنتطرق خلال الجامعة الصيفية المرتقبة وبالتفصيل إلى الظروف التي يعيشها الأئمة، وردود الفعل في ظل التزام الوصاية سياسة الصمت والتجاهل، وكذا التطرق إلى الظروف الحالية للبلاد”. كما كشف محدثنا عن سعيهم لتحويل تنسيقيتهم الوطنية إلى فدرالية بعد استيفائها جميع الشروط القانونية لذلك.