منوعات
آباء يجلبون أبناءهم لحراستها وآخرون يفضلون الصف الأخير حتى لا تضيع منهم

حراس للأحذية على أبواب المساجد!

الشروق أونلاين
  • 5963
  • 36
الأرشيف

تتعدد سلوكيات الجزائريين ممن يجدون لكل مشكل حلا طريفا، فمن بين أغرب الحلول جلب بعض الآباء أبنائهم خصيصا لحراسة أحذيتهم، ولتجنب معركة البحث عن الحذاء بعد صلاة التراويح، يلجأ آخرون إلى الصلاة في الصف الأخير حتى يكونوا أول من يعثر على حذائه.

استغربت وأنا في أحد المساجد من امرأة طاعنة في السن تجلب معها ابنها مراد صاحب ست سنوات، وبدلا من أن تعلمه الصلاة فهو يأتي معها لحراسة حذائها، واستغربت أكثر أن هذا الطفل المشاغب يرفض المجيء مع جدته إلا بعد حصوله على بعض النقود .

ويفضل آخرون جلب أكياس مختلفة الألوان حتى لا تضيع أحذيتهم، بعد انتهاء صلاة التراويح، ولا يخجل بعضهم من أن يجعل كيس حذائه أمام سجادته حتى لا يضيع منه.

فيما وجد آخرون حيلة أخرى فهم يتأخرون عمدا عن صلاة التراويح ليكونوا بذلك آخر من يدخل ويلتحقون بالصف الأخير حتى يتجنبون معركة البحث عن الحذاء.

وفيما طورت الكثير من المساجد آليات جديدة لتجنب معاناة البحث عن الأحذية وحمايتها من أيادي اللصوص، على غرار شراء خزانات حديدية تحوي طوابق صغيرة حتى يتمكن المصلون من وضع أحذيتهم، لا تزال الكثير من مساجدنا تؤرق المصلين لأجل إيجاد وسائل لضمان العثور على أحذيتهم بعد التراويح.

حيث لجأ بعض المصلين إلى شراء أحذية بلاستيكية سعرها رخيص لأداء صلاة التراويح، تقول إحدى المصليات: أنا أفضل المجيء إلى المسجد بحذاء صيفي بلاستيكي فإذا سرق أو لم أعثر عليه لا أبالي بذلك.

لكن الغريب من أمر بعض المصلين عندنا أنهم لا يخجلون من أنفسهم في أن يأخذوا أحذية غيرهم لمجرد أنهم لم يعثروا على أحذيتهم، ولا غرابة أن الكثير يتعمد أن يأخذ حذاء غيره لمجرد أنه أعجبه.

والأغرب أن تنطلق مشادات بين النسوة عقب كل صلاة تراويح وتندلع معركة من تأخذ حذاءها أولا، وتخرج من المسجد، والأكثر طرافة أن تلجأ بعض النسوة إلى البحث عن أي زاوية في المسجد حتى تخفي فيها حذاءها وعندما لا تجده لا تسمع إلا الدعاء على من أخذت الحذاء وأي دعاء

مقالات ذات صلة