حرب شوارع بـ”السينيال” والسيوف تخلف جرحى بالدويرة!

اندلعت مواجهات عنيفة، مساء السبت، بين المرحلين الجدد من حي بيطافي ببئر خادم إلى حي 1000 مسكن، وقاطني حي السلام مدني المحاذي للحي الجديد، استعملت فيها أبواق البواخر والألعاب النارية والسيوف والخناجر، ما أسفر عن وقوع عدد من الجرحى والمصابين وتحطيم عدد من السيارات.

حالة من الرعب والخوف عاشها قاطنو حي 1000 مسكن بالدويرة مساء السبت، إثر نشوب حروب شوارع ما بين شباب حي السلام مدني والحي الجديد وتحديد المرحلين الجدد من حي بئرخادم، وكشف شهود عيان أن شرارة المواجهات في حدود الساعة الخامسة مساء على مستوى مقهى يقع بحي السلام مدني أسفر عن تحطيمه بشكل تام، لتتواصل بعد ساعتين من الزمن على مستوى حي 1000 مسكن، على إثر هجوم العشرات من الشباب المدججين بالسيوف والخناجر والأسلحة البيضاء، للانتقام لصديقهم الذي تعرض للضرب المبرح من طرف المرحلين الجدد.

ويضيف مصدرنا أن الأنباء تضاربت حول أسباب اندلاع المواجهات، ففي الوقت الذي أكد البعض اعتداء تعرض له أحد الشباب تسبب في سرقة هاتفه النقال الأمر الذي أدى به إلى الاستنجاد بأبناء حيه للانتقام من المعتدين، فيما تشير الرواية الثانية، إلى تحرش أحد الشباب القاطن بالحي القديم بفتاة كانت متوجهة نحو الحي الجديد، حيث لمحه شقيقها وقام بالاعتداء عليه، وما كان على الأخير سوى الاستنجاد بأبناء حيه للانتقام منه.

تحطيم مركبات.. والسكان يطالبون بالأمن

هذا، ودامت المواجهات ساعتين كاملتين قبل أن تتدخل مصالح الدرك الوطني لتهدئة الأوضاع، حيث أسفرت عن وقوع عدد من المصابين بجروح متفاوتة، مع تحطيم عدد من المركبات، وهي المواجهات الدامية التي استعملت فيها أبواق البواخر والرشق بالحجارة، فضلا عن استعمال الأسلحة البيضاء.

من جهتهم، دعا سكان حي 1000 مسكن بالدويرة إلى ضرورة توفير الأمن بالمنطقة وتكثيف الدوريات، وتنصيب مركز أمن ثابت على مستوى هذا الحي، في ظل ارتفاع مستوى الاعتداءات، التي راح ضحيتها عدد كبير من السكان الحي، فضلا عن السرقات المتتالية، التي تعرض لها الكثير من المواطنين، خاصة أن البعض بات يغتنم فرصة غياب الإنارة العمومية لتنفيذ هذه الاعتداءات.

وقال السكان إن الأوضاع بالحي تتجه نحو “التعفن” في ظل الاعتداءات المتكررة وانتشار مختلف الآفات الاجتماعية، جراء انعدام الإنارة العمومية، خاصة في ظل تماطل مصالح البلدية وديوان الترقية للتسيير العقاري في إصلاح العطب منذ شهرين كاملين، مطالبين في ذات الوقت الوزير والوالي زوخ بالتدخل العاجل ووضع حد للمشاكل العديدة التي يتخبط فيه الحي الجديد، فضلا عن ضرورة توفير مركز أمن ثابت بالحي.