حرب طاحنة في الكواليس بِخصوص “كان” 2025 عشية زيارة الجزائر

يُوفِدُ الاتحاد الإفريقي لِكرة القدم بعثة إلى الجزائر هذا الإثنين، وتمكث بِأرض الوطن إلى غاية الأربعاء المقبل.

وعلى غير العادّة، وبعد أن كانت “الكاف” تُرسل رئيس وأعضاء لجنة مُعاينة الملاعب التابعين لِهيئتها، ارتأت هذه المرّة أن توكل المهمّة إلى شركة دولية في الاستشارات الاستراتيجية.

وسيقوم مُمثّلو هذه الشركة بِزيارة المدن الجزائرية المُرشّحة لِاحتضان نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، وتفقّد الملاعب ومراكز التدريب ومنشآت أخرى.

وتختتم بعثة الاتحاد الإفريقي لِكرة القدم زيارتها إلى الجزائر، بِعقد اجتماع مع رئيس “الفاف” جهيد زفيزف وأعضاء المكتب الفيدرالي بِمقرّ الهيئة بِدالي إبراهيم.

ويعكس هذا القرار “الحرب”  الطّاحنة داخل الكواليس، التي يقودها رئيس اتحاد الكرة المغربي وبيدق محمد السّادس فوزي لقجع، من خلال محاولة استغلال منصبه في تنفيذية “الكاف”، لِجعل قرار تعيين مُستضيف نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025 يخدم مصلحة “المخزن”.

ويكون لجوء الاتحاد الإفريقي لِكرة القدم إلى تعيين شركة دولية بِهذا الصّدد رفعا للحرج عن الرئيس باتريس موتسيبي، كما يكشف من جهة أخرى عن حالة الهزال التي تنخر جسد أعلى منظّمة تُشرف على رياضة كرة القدم في القارّة السّمراء.

وبعد أن صار رئيس “الفيفا” هو مَن يُعيِّن خلف السّتار الرّجل الأوّل في الكاف” (أحمد أحمد عام 2017 وباتريس موتسيبي عام 2021)، انتاب الاتحاد الإفريقي لِكرة القدم العجز في تعيين مُستضيف أفضل بطولة يُشرف على تنظيمها، بِإسناد المأمورية إلى جهة أجنبية.

ويُرَجَّحُ أن يُعلن الاتحاد الإفريقي لِكرة القدم عن البلد الذي يستضيف نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، خلال تنظيم الطبعة الـ 45 للجمعية العامّة لـ “الكاف”، بِمدينة كوتونو البنينية في الـ 13 من جويلية المقبل. وذلك على ضوء التقارير التي يستلمها من لدن الشركة الأجنبية المذكورة أعلاه، بعد زياراتها إلى الجزائر والبلدان الأخرى التي دخلت السّباق.