حركة تغيير في سلك الجمارك تشمل تحويل 5 آلاف جمركي

الإجراء يشمل أعوان الفرق بالموانئ والمطارات كل 6 أشهر أو أقل

• قامت إدارة الجمارك لأول مرة باعتماد مخطط وقائي من الرشوة ومكافحة التهريب، يتمثل في تحويل أعوان الفرق كل 6 أشهر ويمكن للتحويلات ان تكون دورية في اقل من هذه المدة حسب المعطيات المتوفرة “للشروق”، وتهدف هذه الإجراءات حسب مصادر جمركية إلى اتخاذ إجراءات “وقائية” من الرشوة، حيث تمنع هذه الإجراءات من تمتين العلاقات بين الجمركيين ومافيا التهريب، خاصة لوبيات الحاويات وتقديم تسهيلات لهم.
• واستنادا إلى نفس المصادر، تم بدء العمل بهذا المخطط، حيث تلقت جميع المديريات الجهوية للموانىء والمطارات مراسلات  لتطبيق هذه الإجراءات مع إجراء تحقيقات حول كل إطار قبل تحويله في إطار ترقية أو عقوبة، ويجري العمل حاليا على تفعيل عمل مصلحة الاستعلامات الداخلية لإعداد بطاقية عن الموردين والمستوردين.
• وإذا كانت بعض الأوساط تدرج التحويلات ضمن الحركة التقليدية التي تقوم بها الأجهزة الأمنية نهاية كل سنة، إلا أن مصادر جمركية أكدت أن التحويلات ستمس أكبر الموانئ بوهران، العاصمة، سكيكدة، الغزوات، عنابة، وأعوان أمضوا حوالي 12 سنة خدمة في الموانىء.
• ومن المقررأن تشمل اجراءات التحويل حوالي 5 آلاف جمركي، أغلبهم يعملون بالفرق العملياتية بهذه الموانىء والمطارات والمعابر الحدودية، وحدد مصدرنا المعنيين في العاملين بالمصلحة التجارية على خلفية أنهم يشرفون على إجراءات الجمركة والقباضات التي تتابع تحصيل الرسوم والمتابعات على مستوى الموانئ والمطارات والمناطق الحدودية، ومن المقرر تحويل بعض هؤلاء -قدرتهم مصادرنا بحوالي 500 جمركي – إلى حظيرة الجمارك بسيدي موسى التي فتحت لتكون المستودع النهائي لأكثر من ألف حاوية ستعرض للبيع بالمزاد العلني وتكليفهم بـ”مهام إدارية“.
• وكان المدير الجهوي لميناء الجزائر قد باشر حملة منذ توليه منصبه حديثا ويتم الرهان على الميناء باعتباره “أكبر هيئة” تشرف عليها إدارة الجمارك، حيث مست التحويلات 8 موظفين بميناء الحاويات وميناء المسافرين تجاوزت مدة خدمتهم 3 سنوات في انتظار استمرار لتشمل حوالي 50 جمركيا وقالت المصادر التي أوردت الخبر لـ“الشروق اليومي“، أن التحويلات ستمس حوالي 20 بالمائة من الجمركيين العاملين بميناء العاصمة.
•  
• وأثمرت التعيينات الأولية عن إحباط أكبر عمليات تهريب على مستوى ميناء الجزائر منذ تعيين المدير الجهوي لميناء الجزائر قد يكون أبرزها حجز 4 حاويات مصدرها من دبي من طرف مفتشية الأقسام بميناء الجزائر معبأة بسجائر من نوع “ليجوند”، كما أشارت إليها “الشروق اليومي” في عدد الخميس، وتم التصريح بأنها عبارة عن عقاقير، وباشرت مديرية الجمارك إجراءات المتابعة ضد المستورد وتم أيضا حجز 4 حاويات معبأة بأجهزة كهرومنزلية عبارة عن آلات غسيل أوتوماتيكية وأجهزة تلفزيون من نوع “بلازما” قادمة من فرنسا صرح صاحبها أنها أجهزة مستعملة وسبق لنفس المصالح أن حجزت بنفس الميناء حاوية من 40 قدما معبأة بقطع غيار مستعملة قادمة من فرنسا.