رياضة

حروب “بي إن” القطرية!

قادة بن عمار
  • 783
  • 4

الإعلان عن فوز مجموعة قنوات الـ”بي إن سبورت” القطرية بحقوق بث الدوري الانجليزي لكرة القدم (البريميير ليغ) حصريا، لم يكن أمرا سهلا مثلما يتوقع البعض أو يعتقد آخرون!
هذه المرة، واجهت الشبكة القطرية المعروفة ببث أقوى المنافسات الرياضية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منافسة كبيرة، وحروبا قاسية، بعضها معلن وكثيرها غير معلن، من طرف شبكات قوية ورجال أعمال نافذين، قرروا توحيد جهودهم و”جيوبهم” من خلال رصد أموال طائلة لسحب الدوري من الشبكة التي يديرها ناصر الخليفي منذ سنوات، ما يفسر ظهور هذا الأخير سعيدا ومنتشيا، وهو يوقع العقد الذي سيضمن لشبكة “بي إن” عرض الدوري الانجليزي حصريا خلال الفترة الممتدة ما بين 2019 و2022، فقد حقق لتلفزيونه انتصارا إعلاميا ولبلده انجازا سياسيا جديدا! ما يحدث هو حلقة جديدة من مسلسل طويل، بين قطر وبقية خصومها في المنطقة، فقد قرر السعوديون المنافسة بشدة من خلال إنشاء قنوات تلفزيونية رياضية، ولكنهم لم يستطيعوا حتى الآن الظفر بدوريات كروية مهمة، الأمر ذاته أخفقت فيه شبكة قنوات أبو ظبي التي لم تحصل على منافسة كروية مهمة، ما عدا بعض المنافسات المتعلقة بالكؤوس الأوروبية، لكن (البي إن) بقيت تحتكر جميع الأحداث وتنقل رسالة الدوحة عبرها، سواء في كأس العالم أو من خلال رابطة أبطال أوروبا أو حتى في كأس آسيا التي تشارك فيها السعودية والإمارات، وقد أدت مقاطعتهما للإدلاء بتصريحات لقنوات “بي إن سبورت” إلى فرض عقوبات عليهما أكثر من مرة!
ولا تقتصر المنافسة على الإمارات والسعودية، بل هنالك أيضا المنافسة المصرية التي باتت في الفترة الأخيرة تغلق قنوات تلفزيونية سياسية “بعدما يئست من مواجهة قناة الجزيرة”، لتنافس على الرياضة وكرة القدم تحديدا(ما يفسر توقيف بث قناة “أون لايف” مثلا في مقابل فتح قناة رياضية بدلا عنها)!
هنالك اعتقاد سائد يقول، إن قطر لا تصنع حضورها الطاغي أو تؤثر في الآخرين فقط من خلال موقفها السياسي والإعلامي، وإنما لامتلاكها أيضا أكبر شبكة رياضية وترفيهية في المنطقة، ما يجعل الحرب المقبلة، بعنوان “تنظيم كأس العالم” في الدوحة بعد 4 سنوات، حرب ستستعمل فيها أسلحة ثقيلة جدا والخطأ فيها غير مسموح من كل الأطراف!

مقالات ذات صلة