الجزائر
قال إن مصالحه اكتشفت فجوة بين سنتي 2014 و2016

حسبلاوي يعترف بفشل برنامج التلقيحات

أسماء بهلولي
  • 1804
  • 6
أرشيف

كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات مختار حسبلاوي، عن تخصيص الحكومة ما يقارب 14 مليار سنتيم للقضاء على فيروس الكوليرا، معترفا في نفس الوقت بحدوث فجوة في دفتر التلقيحات بين سنتي 2014 و2016، الأمر الذي تسبب في عودة بعض الأوبئة في 2018.
عاد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، الثلاثاء، خلال عرضه تقرير الصحة أمام اللجنة القطاعية للصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتضامن الوطني بمجلس الأمة، لتقديم أرقام حول وباء الكوليرا الذي انتشر مؤخرا، حيث كشف بلغة الأرقام عن الحصيلة الإجمالية للفيروس الذي تسبب في وفاة شخصين وإصابة أكثر من 110 شخص، نافيا في الوقت ذاته تسجيل أي حالة خلال هذه الفترة.
وكشف الوزير في العرض الذي قدمه أمام “السيناتورات” مجلس الأمة، عن جملة من الإجراءات، التي قال إن الحكومة اتخذتها لمنع تكرار انتشار مثل هذه الفيروسات، حيث تم تخصيص مبلغ 140 مليون دينار للوقاية من الأوبئة والأمراض المنتشرة، فضلا عن تفعيل خلية أزمة على مستوى الوزارة لتكفل بالحالات المسجلة، وتجهيز كل من مستشفى القطار وبوفريك بالبليدة لاستقبال المرضى مع تخصيص مركز للعزل.
ولم يتوان الوزير في القول إن فشل برنامج التلقيحات سنتي 2014 و2016 هو سبب عودة الأوبئة، معترفا بحدوث فجوة كبيرة في دفتر التلقيحات أدت إلى عدم التلقيح بشكل طبيعي في بعض الولايات، محملا من وصفهم بالدخلاء على قطاع الصحة فشل حملة التلقيح سنة 2016، قائلا: “أطراف ليس لها علاقة بالصحة ولا تعرف نوعية اللقحات هي من تسببت بالأزمة”.
وأضاف الوزير في هذا السياق أن التلقيح في الجزائر مجاني وإجباري بالنسبة للأطفال والأمهات وهو أولية بالنسبة لقطاعه، مؤكدا أنه جاء من أجل حماية الصحة العمومية، وسيكون تاريخ 12 أفريل 2019 بداية لحملة التلقيحات السنوية، مطالبا بضرورة الاستجابة لها من أجل تجنب الكثير من الأمراض، مصرحا: “التلقيح هو حماية لطفل من الأمراض”.
وفي السياق ذاته، عاد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، للقضية التي أثارت الرأي العام مؤخرا، في أعقاب وفاة الدكتورة عويسات عائشة بسبب لدغة عقرب في ولاية ورقلة، حيث قال إن مشكل لسعات العقارب في الجزائر قديم وليس وليد اللحظة، وقد تم تسجيل نسبة 1.75 إلى 10.35 لكل 100 ألف نسمة، ومن بين المصابين 70 بالمائة أطفال تقل أعمارهم عن 15 سنة، وهذا مقارنة بسنة 1991، أين وصل عدد لسعات العقارب- حسب الوزير- إلى 22 ألفا و972 حالة ، وفي سنة 2017 بلغت 45 ألفا و123 إصابة.
وبالنسبة لعدد الوفيات جراء لدغات العقارب فقد سجل في سنة 1991 “106 وفاة”، وفي سنة 2017 “58 وفاة”، أما الولايات المعنية فقد حصرها حسبلاوي في 39 ولاية، من بينها 17 ولاية سجلت فيها حالات وفاة مؤكدة.
وعن الاستراتيجية الوطنية المنتهجة من طرف قطاع الصحة للقضاء على لدعات العقارب، قال الوزير إن الهدف الحالي هو خفض النسبة إلى 50 بالمائة وهذا في آفاق سنة 2023، وسيتم – حسبه- إنشاء وحدة خاصة لنزع السم، في ولاية ورقلة.

مقالات ذات صلة