حطاب وزيرا لإنقاذ الرياضة الجزائرية بـ”بصمة كروية”

عين رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، الأربعاء، والي ولاية بجاية محمد حطاب، وزيرا للشباب والرياضة خلفا للوزير السابق الهادي ولد علي، الذي أثار الكثير من الجدل خلال عهدته وفي مختلف الرياضات، وعلى رأسها كرة القدم التي عرفت أكثر وأكبر التغييرات الإدارية والفنية على حد سواء، وجاء تعيين حطاب وزيرا جديدا للشباب والرياضة ليكون بمثابة الخبر السار لأسرة الرياضة الجزائرية، استناد إلى فرضية الإصلاح ولم الشمل التي سيسعى إليها الوزير الجديد.
ويعرف عن محمد حطاب المولود يوم 29 أكتوبر 1964 ببرج منايل، أنه من عائلة رياضية ومعروف عنه ميولاته وثقافته الكروية، من خلال البصمة التي تركها في كل المناصب الإدارية التي تقلدها والولايات التي عمل بها، الأمر الذي من شأنه تسهيل مهمة اندماجه في الرياضة الجزائرية، وهو المتابع الحريص لها، ويرى مقربون من الوزير الجديد بأنه على دراية كبيرة بمشاكل الرياضة الجزائرية وخاصة كرة القدم، فهو لم يغفل التطورات الأخيرة التي حدثت في الساحة الرياضية الجزائرية، كما تابع باهتمام المشاكل التي عرفتها في الآونة الأخيرة، لاسيما في ظل العلاقة الوطيدة التي تربطه ببعض الأسماء الكروية الثقيلة في الساحة الوطنية.
وكان محمد حطاب تقلد عدة مناصب هامة، على غرار منصب الأمين العام لولايتي الجزائر العاصمة وسطيف، والوالي المنتدب للحراش ووال لولاية سيدي بلعباس، قبل أن يشغل منصب والي ولاية بجاية كمنصب أخير، ويعرف عن حطاب دعمه الكبير لكرة القدم من خلال تجاربه في ولايتي سيدي بلعباس وبجاية، ويرى متابعون بأنه ساهم كثيرا في الطفرة الكبيرة لكرة القدم في ولاية بجاية، بدليل تنافس فريقي مولودية وشبيبة بجاية على الصعود إلى الرابطة المحترفة الأولى هذا الموسم، حيث يحتلان حاليا صدارة الترتيب قبل تواجههما الجمعة في قمة الجولة الـ25 من الرابطة المحترفة الثانية، وكان حطاب التقى مسؤولي الفريقين ووضع كل الإمكانات اللازمة لمساعدتهم على الصعود، في سبيل أن يلعبا في الرابطة المحترفة الأولى، وهو الهدف القريب من التجسيد.