حفاظات مجهولة المصدر في الأسواق.!

حذر مختصون وأطباء الأطفال من انتشار غير مسبوق لحفاظات “مجهولة المصدر” تسوق بأسعار زهيدة، وتتسبب في مضاعفات صحية خطيرة تجعل الطفل كثير البكاء والصراخ مما ينعكس على صحته فيصاب بتعقيدات، وأجمع المختصون أن 90 بالمائة من هذه الحفاظات والمعروضة للبيع في ظروف غير صحية تجعل الطفل عرضة للإصابة بأمراض خطيرة أقلها الالتهابات.

يلاحظ المتجول في الأسواق الشعبية والموازية إقدام بعض الباعة الشباب على عرض حفاظات الأطفال من مختلف الفئات العمرية للبيع داخل أكياس شفافة دون اسم أو علامة تجارية، فيما يفضل آخرون بيعها بالقطعة الواحدة بسعر 10 دج. وما يبعث على الدهشة والتعجب، هو إقبال الأولياء الراغبين في توفير أموالهم على اقتنائها بكميات كبيرة دون الاكتراث للمخاطر الصحية التي قد ترتب عنها عند طفلهم، خاصة وأن هذه المادة الحساسة معروضة للبيع في ظروف غير صحية، حيث يكثر الغبار والروائح الكريهة والجراثيم والميكروبات.  

وكان رئيس جمعية حماية وإرشاد المستهلك، مصطفى زبدي، قد أكد على أن حفاظات الأطفال هي من المواد الاستهلاكية الواجب حفظها في ظروف وقائية وصحية جيدة، لأنها موجهة للأطفال وتستعمل في مناطق حساسة، واضاف أن الأولياء يقبلون على اقتنائها، لأنها تباع بالقطعة وأسعارها منخفضة، متجاهلين أن هذه البضاعة مقلدة وتشكل مخاطر صحية كبيرة على الطفل.  

ومن جهتها، وصفت أخصائية طب الأطفال، وهيبة وارك، الحفاظات المعروضة في الأسواق الموازية بالخطيرة جدا، فهي تتسبب للأطفال بحساسية إحمرار في المنطقة السفلى وطفح جلدي، ونصحت المختصة الأولياء بضرورة الابتعاد عنها تجنبا للانعكاسات الخطيرة التي قد تصيب الطفل، مواصلة أنه في حال ظهور أي مشكل صحي ناتج عن هذه الحفاظات يتوجب على الأولياء التوقف عن استعمالها مع نقل الطفل المريض على جناح السرعة إلى طبيبه الخاص للخضوع للعلاج تفاديا لتطور الحالة وظهور التهابات داخلية قد يكون خطرها أكبر على الجهاز البولي والتناسلي.