-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

“حفاظات” وزراية!

عمار يزلي
  • 3399
  • 0
“حفاظات” وزراية!

يبدو أن قانون المالية سيجلب كثيرا من المتاعب للبلد المتعَب منذ مظاهرات 10 ديسمبر 1960! التي جاءت في أعقاب مظاهرات المعمرين على برنامج ديغول وجملته الشهيرة للجزائريين “لقد فهمتكم”.. بعد كل هذا العهد، نتوقع مظاهرات ضد رفع أسعار كل شيء بما في ذلك “حفاظات المسنين” تقول “ما فهمناكمش”!.

يتساءل مواطن اليوم: ألا يفكر أهل “البغل ـ أمان” ووزراؤهم، بأنهم قد يعيشون إلى أرذل العمر حتى لا تستوعب أعمالهم الحفاظات الأكثر تصميما؟! أوَلا يتصورون أنه قد يصل بهم الأمر إلى حد البقاء أحياء على كراسي متحركة ومعهم حفاظات نفاياتهم ليل نهار ولا يجدون حتى من يغيّرها لهم أو حتى من يشتريها لهم بالسعر الذي رفعوه أول مرة؟ أولا يتخيلون عاقبة الأمور وكيف أنهم قد يبدّل الله أيامهم الخوالي بليالي الزوالي؟ أولا يخشون يوما تتبدّل فيه القلوب والأبصار و”يذلهم الله بذلِّه يوم لا ذل إلا ذلّه” ولا يجدون حتى ما يقتاتون به عند “الدخول”، ناهيك عن شراء حفاظات لاستيعاب ما اقتاتوا به، وهذا حين يحين وقت “التخرّج”؟! كل هذا يدل على غباء مزمن ومستشري لدى الطبقة التي وصلت إلى السلطة عن طريق المال القذر والصوت الوسخ، والتي تؤدي اليوم عملية تسهيل الاستحواذ على ما تبقى من مقدرات “الغاشي” المغشي عليه من الموت.

نمتُ لأجد نفسي رئيسا “لحشومة” وطنية “جدا” أبا عن جدة، وقد أفقرنا الشعب، إلى درجة أنه لم يعُد يجد ما يأكل وما يشرب، فاقتصد الناس في البناء وصاروا لا يبنون ولا يحتاجون لا للمطبخ ولا للمراحيض التي حوّلوها إلى بيوت لضمان دخل أي شيء لا يخرج! هكذا، ودّع كثيرٌ من العجزة شراء “ليكوش” لأنهم لم يعودوا بحاجة إليها، فقط أعضاء الحكومة ونحو 5 ملايين “خانز دراهم”، والذين شاخوا في الحكم، صاروا هم من يشترونها بأسعارها الملتهبة عند اللبس وعند النزع وعند الشراء.. تكوي الجسد ثلاث مرات في اليوم الواحد.!

في مجلس الحكومة الأخير، قررنا دعم “ليكوش آديلت”  لمجموع “أفراد” و”بقرات” هذه الفئة “La couche ” وبيعها بسعر رمزي لكل محتج ممن يملك “بطاقة الإندجينا الصالحة في الخارج (” Carte d’indigénat valable à l’étranger“) التي منحناها  لجماعة “دولة بين الأغنياء” منا! وهذا بعد أن صارت هذه البطاقة الممنوحة لخمسة ملايين جزائري (فقط) تتيح لحاملها التزوّد بأي شيء مجاناً والحكومة الجزائرية تعوّض حتى في الخارج! صار كل “مقلة” ينزل من مرسيدس وكوستيم بخمسين مليونا، يستظهر البطاقة أمام الفقير وفي الخارج وهو ينفخ ريشه أمام الجزار الأكثر شهرة: وخّر من الطريق.. أنا فقير! أعطيني اللي موجود من اللحم وروح أرميه في لا مال لهيه.. يا لله خف.. طير!”. هذا القانون سيسمح بتوفير مال “ليكوش آديلت” من أجل حاجات أخرى، مع الأسف لا نأكلها بسبب مرضنا جميعا بالمعدة والمؤخرة التي تجلس على كراسي غير متحركة ولا ثابتة. نُحمل على الأنعش لنحضر اجتماعا للحكومة مرة كل سنة!

معيشة ضنك وأبناء صاروا مافيا مخدّرات ومهربين وبعضهم صار بلحية طويلة ونصف ساق ولا حول ولا قوة إلا بالله.. الحمد لله أن عمر أصغر وزير في حكومتي هو 74 سنة، وأنا هو أكبرهم 95 سنة! ولا نزال نتنفس على هذه الأرض الطاهرة، أرض الشهداء الأبرار وبلد تصحّر شماله بفعل هجرة رمال “أضرار” جنوبه!

وأفيق على صوت قبيح: روحوا كيما راكم وبدلوا ليكوش وارواحو نكملوا الاجتماع نتاع الحكومة!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
  • شاشي

    عمار لم يقل شيئا سيئا برأيي. الله يقول اللهم مالك الملك..........تعز من تشاء و تذل من تشاء.

  • غارق

    نحن في الجزئر لانملك كتاب صحفيين حقيقين بل نملك اشباه الكتاب الغير مهذبين اخلاقياا المتحيزين والمنحرفين مثل هذا عمار يزلي الذي لايملك مستوى ثقافي علمي محترم

  • بيبرس

    عيب عليك يا هذا أن تستهزئ من أناس باستعمالك إشارات ملتوية و محرفة لآيات قرآنية. أجد في ما كتبت تفاهة كبرى و بلادة كان من الممكن أن لا تعكر بها جونا العام. تعلم أن لا تكتب من أجل الكتابة و لكن أن تكتب لإيصال أفكار. إحترم قراء الشروق لأنهم في غنى عن مثل هذه الخزعبلات.

  • الكاهية

    لا ظل الا ظله .... لا يسمح لك أن تأخذ آيات كريمة تحرفها ثم السخرية بالذات الإلاهية فحاشى لله ان تقول عنه ما قلته‘ لقد سبق وان قرات لك في شهر رمضان المعظم مهازل تسميها مقالات .وقد انتقدتها ولم ينشر ردي ....احتار من الشروق كيف يسمحون لك في سب الشعب وولات أمره وصولا إلى تحريف القران الكريم....
    تبا لحرية السب

  • رضا الله

    هذا المقال يمثل في نظري قمة الرداءة

  • بدون اسم

    و الحل يا عمار
    و بالمناسبة في أوربا جمعيات و منظمات المحافظة على البيئة تنادي و تحث التاس على العودة للقماطة
    أي عدم استعمال ليكوش جوتابل و تبديلها بالحفاظات التي تغسل و يعاد استعمالها و لك أن تتصور حجم المال التي سوف نوفره لو طبقت النصيحة في الجزائر
    لكن المشكل كيفاه نقمطوا واحد كبير لازملوا كوفريطة زاورة كما يقول البعض و لك أن تتصور المشهد
    و مع ذلك أقول الله يشفي الجميع و نسأل الله حين الخاتمة على فراش الشفاعة و الطاعة

  • BESS MAD

    القصة الشهيرة لملك أمر مستشيريه بالتضييق على شعبة بنية الطاعة و الخنوع.فقال آمرا (جوع كلبك يتبعك) مرت الأيام و انتهت به مقتولا و ملقا به في مرتع الكلاب الضالة. فمر به شيخ وقور فرد عليه قائلا( ربما جاع الكلب فأكل صاحبه ) .