الجزائر
اتهم قطر بمحاولة الوقيعة بين الدولتين

حفتر يتراجع عن تصريحاته ضد الجزائر

محمد لهوازي
  • 21020
  • 28
ح.م
المشير خليفة حفتر

أكد المتحدث الرسمي باسم القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية، العميد أحمد المسماري، أن “ليبيا لن تكون مصدر تهديد لجيرانها وبأن الجزائر دولة شقيقة ومصيرنا واحد، ويجب أن تكون علاقتنا قوية لمكافحة الإرهاب”.

وفي مؤتمر صحفي، عقده الإثنين، قال المسماري إن “الليبيين والجزائريين أشقاء في خندق واحد وتربطهم علاقات سياسية واجتماعية”، مؤكداً بأن تصريحات القائد العام للقوات المسلحة العربية الليبية المشير أركان حرب خليفة أبو القاسم حفتر، هدفها التنسيق مع الجزائر الشقيقة، وأن ليبيا لن تكون مصدر تهديد لجيرانها”.

وبخصوص حقيقة توغل جنود جزائريين إلى الأراضي الليبية، أوضح المسماري أن “القوات المسلحة اكتشفت دخول بعض عناصر الجيش الجزائري إلى الأراضي الليبية”، مضيفاً أن “بعد التواصل مع السلطات الجزائرية تبين دخول عناصر من قوات الدرك بالخطأ إلى ليبيا”.

وأضاف بقوله: “قبل أيام رصدت قوات الاستطلاع لدينا على الحدود مع الجزائر، مجموعة دخلت الأراضي الليبية، وعلى إثرها تم التواصل مع الجانب الجزائري، وتبين أنهم تابعون لقوات الدرك الجزائري، وكانوا يقومون بمهمة تأمين الحدود لديهم، ودخلوا الأراضي الليبية بطريق الخطأ، موضحاً أن القائد العام للقوات المسلحة المشير خليفة حفتر قال حينها، أنه إذا كانت تلك المجموعة ليست تابعة رسمياً للدولة الجزائرية فسنعتبرها إرهابية ونحاربها”.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم القائد العام، أن “القوات المسلحة هدفها واضح وهو محاربة الإرهاب والإرهابيين أينما ظهروا”.

Haftar

واتهم العميد أحمد المسماري دولة قطر بالضلوع في الأمر وأشار إلى ما وصفه “دور خبيث حاولت الدوحة لعبه للوقيعة بين ليبيا والجزائر”.

وتابع المسماري “العلاقات الليبية الجزائرية أكبر من قناة الجزيرة ومن دولة قطر، التي تروج للشائعات، لن نرضى، أن نكون مصدر تهديد لأي دولة شقيقة”.

وأشار إلى أن “القوات المسلحة عززت وحداتها العسكرية في منطقة الهلال النفطي، تحسباً لأي هجمات إرهابية محتملة في الفترة المقبلة”، مشيراً أن “قوات الاستطلاع بالقوات المسلحة تمشط المناطق، التي من المحتمل تعرضها لهجمات إرهابية، بالإضافة إلى استمرار الطلعات الجوية المكثفة في تلك المناطق”.

وأثارت تصريحات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر بخصوص إمكانية نقل الحرب من ليبيا إلى الجزائر خلال أيام زوبعة إعلامية كبيرة، خلال الأيام الماضية.

واعتذرت السلطات الليبية في طرابلس عن تصريحات الجنرال المتقاعد خليفة حفتر والتي هاجم فيها الجزائر، معتبرة تلك التصريحات غير مسؤولة، وفقا لما بثه التلفزيون العمومي الجزائري.

جاء ذلك في مكالمة هاتفية من وزير الخارجية الليبي، محمد الطاهر سيالة مع نظيره عبد القادر مساهل، حيث تبرأ فيها سيالة من “التصريحات غير المسؤولة لحفتر”، مؤكدا تمسك السلطات الليبية بالحفاظ على تقوية العلاقات التاريخية والقوية التي تجمع الشعبين الشقيقين.

كما هنأ سيالة الجزائر على دورها ومساهمتها الرزينة في إطار المسار الأممي لحل الأزمة الليبية المعترف بها من قبل المجتمع الدولي منذ بداية الأزمة.

ومن جانبه طمأن وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهل، نظيره الليبي أنه ليس بإمكان أي تصريح كان ومن أي نوع المساس بالعلاقات القوية والأخوية بين البلدين، وأن الجزائر تواصل جهودها من أجل حل سياسي للأزمة الليبية، من خلال عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها.

مقالات ذات صلة