رياضة

حقد وكراهية في الكرة الجزائرية

ياسين معلومي
  • 4188
  • 7

الخرجة الثانية للمنتخب الجزائري التي لعبت بملعب الخامس من جويلية أمام منتخب إفريقيا الوسطى، كشفت تدهور الكرة الجزائرية من سنة إلى أخرى، وتعود إلى الوراء بسرعة البرق، والكل يتفرج، من مسؤولين، ولاعبين، ومدربين ومؤطرين..

 الكل يدّعي أنه يملك الوصفة السحرية لإخراج كرتنا من النفق المظلم الذي دخلته منذ سنوات، لكن لا أحد تمكن من إيجاد دواء لداء انتشر في كل ربوع هذا الوطن الذي كان في السنوات الأخيرة يضرب به المثل من طرف كل الاتحاديات الكروية العالمية، شاركنا في كأسي العالم الأخيرتين وحققنا نتائج إيجابية، لكن اليوم كل شيء تغير، وأصبحنا “أضحوكة القارة” الإفريقية، بحصولنا في تصفيات كأس العالم على نقطتين في ست مقابلات، واحتل منتخبنا المرتبة ما قبل الأخيرة في قائمة المنتخبات الأسوإ في القارة السمراء، ونسير نحو المجهول ما لم يتم استدراك الأمور قبل فوات الأوان.

عندما عيّنت اتحادية زطشي، رابح ماجر مدربا للمنتخب الوطني خلفا للإسباني ألكاراز، وجدت نفسي أدافع عن هذا الاختيار، رغم أني مقتنع في قرارة نفسي بأن نجاحه أمر صعب المنال لعدة عوامل، أهمها ابتعاده لسنوات عديدة عن الملاعب، وصعوبة التحكم في هذا الجيل من اللاعبين وخاصة المحترفين الذين يتلقون تدريباتهم عند أحسن المدربين العالميين، يجدون عكس ما يتلقونه في أنديتهم، إضافة إلى انتقاداته المتكررة لبعض اللاعبين من بلاطوهات، ولدت نوعا من الحقد والغيرة والكراهية في المحيط الكروي، تجعله اليوم عرضة للانتقاد اليومي سواء من الشارع الكروي أم من طرف بعض وسائل الإعلام، وهو ما جعله يشعر ويحس بضغط شديد جعله ينفجر في وجه زميل صحفي طرح سؤالا عاديا على القائد محرز، أربك الناخب الوطني الذي لم يتمالك أعصابه أمام دهشة الجميع، الذين تساءلوا: كيف سيكون مصيره في اللقاءات الرسمية القادمة؟

ما زلت متأكدا من أن المدرب الوطني “الجزائري” وطاقمه يريدون تحقيق نتائج إيجابية مع المنتخب الوطني في الاستحقاقات القادمة، وعازمون على رفع التحدي بعد فشل التقنيين الأجانب، ورغم أن ذلك سيكون صعبا، خاصة أن مستوى اللاعبين الجزائريين تدنى بشكل ملفت للانتباه، غير أن “ماجر” مجبر على تغيير تعامله مع رجال الإعلام، لأن القادم أصعب، وعليه البحث عن طريقة يُرضي بها الأنصار والنقاد والجمهور الرياضي الذي فقد الثقة في الفريق الوطني الذي طالما أعطى للجزائريين دروسا في الوطنية.

مقالات ذات صلة