-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
تعتبر من أغرب المباريات

حكايات المونديال.. ألمانيا الشرقية تفوز على ألمانيا الغربية

ب. ع
  • 1184
  • 0
حكايات المونديال.. ألمانيا الشرقية تفوز على ألمانيا الغربية

الفاجعة الكروية التي مُني بها الألمان للمونديل الثاني على التوالي، بالإقصاء من الدور الأول، من روسيا إلى قطر، هي بالتأيكد سنوات الكرة الألمانية العجاف التي لا تتشابه مع السنوات الخضر، التي كانت من 1954 إلى 2014، فالمنتخب الألماني الذي أبهر العالم في كأس العالم بالبرازيل، خاصة عندما سحق البرازيل بالسباعية المعروفة، يختلف عن المنتخب الذي فاز بكأسي العالم عامي 1954 و1974 وحتى عن المنتخب الذي خسر عام 1982 أمام المنتخب الجزائري، لأنه يمثل ألمانيا الموحدة وليس ألمانيا الغربية.

وعندما واجه الألمان في البرازيل 2014، منتخبات البرتغال والولايات المتحدة الأمريكية وغانا والجزائر وفرنسا والبرازيل والأرجنتين، وضع السياسة جانبا واهتم بالمنافسة الرياضية فقط، ولكن الأمر كان مختلفا بالكامل في كأس العالم التي احتضنتها ألمانيا الغربية 1974، عندما تواجدت معها في ذات المجموعة ألمانيا الشرقية، كانت ألمانيا الغربية لا تعترف سوى بألمانيا الموحّدة، وكانت ألمانيا الشرقية تصرّ على أن تبقى في أحضان المعسكر الشرقي الشيوعي، فتحوّل المونديال إلى حرب باردة كما هو الشأن في السياسة، وتابع الألمان ومعهم كل العالم المباراة التي جرت بين الألمانيتين في الدور الأول كما يتابعون جدلا سياسيا أو حربا عسكرية.

التاريخ لم يشهد سوى مباراتين فقط بين الألمانيتين، كانت الأولى أيضا في ألمانيا الغربية في الألعاب الأولمبية عام 1972، واجهت خلالها ألمانيا الشرقية الجيران بمنتخبهم الهاوي، لأن القوانين حينها كانت تمنع مشاركة المحترفين في الأولمبياد، ففازت ألمانيا الشرقية بسهولة، ليلتقي المنتخبان في آخر مواجهة بينهما في هامبورغ، حيث كانا متسيّدين لمجموعاتهما، ولعبا المقابلة من أجل الحصول على المركز الأول بعد أن ضمنا التأهل، فحقق الشرقيون مفاجأة من العيار الثقيل، رغم أن ألمانيا الغربية أشركت لاعبها الأسطورة نيدزير في تلك المباراة، كان هدفا وحيدا وأهدافا سياسية أخرى، كانت ألمانيا الشرقية دائما الحلقة الأضعف ضمن منتخبات أوروبا الشرقية، إذ بلغت المجر مرتين الدور النهائي في كأس العالم، وبلغت تشيكوسلوفاكيا الدور النهائي مرتين أيضا، واعتبِر الاتحاد السوفياتي دائما كحصان أسود رفقة يوغوسلافيا، وتأخر بروز بلغاريا ورومانيا إلى جيل ستويشكوف وحاجي، ولكنهم جميعا أمتعوا العالم وأرعبوا المنتخبات القوية مثل إيطاليا والبرازيل.

ولكن ألمانيا الشرقية تخلفت عن القافلة ولم تشارك أبدا في كأس العالم إلى غاية دورة ألمانيا 1974، وحتى الأندية الألمانية الشرقية لم تبرز أبدا، حيث أذهلت ألمانيا الشرقية العالم في مختلف الرياضات ولم تقدر سوى الاتحاد السوفياتي على منافستها في الألعاب الأولمبية، غذ لم يشغل الشرقيين سوى الميداليات الذهبية، وعندما علموا بأن المونديال سيقام لدى جيرانهم، قرروا المشاركة، وخطفوا الفوز الذي حوّلهم إلى أبطال قوميين، بينما عمّ الحزن ألمانيا الغربية، ومنذ تلك الهزيمة ورفقاء ميلر يحققون الفوز تلوى الآخر، إلى أن أحرزوا البطولة وحملوا الكأس، بينما اكتفى الشرقيون بالفوز على الجار العدو وغادروا البطولة في الدور الثاني بأقل الأضرار.

كان تاريخ 22 جوان 1974 تاريخيا في هامبورغ أمام 60350 مناصر، سجل الألماني الشرقي سباواسير في مرمى مايير في الدقيقة 77 ودخل التاريخ وصار بطلا.. ولكن بعد وحدة الألمانيتين سقطت البطولة في الماء؟

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!