-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

حكم الإعدام من حقوق الإنسان

التهامي مجوري
  • 3956
  • 17
حكم الإعدام من حقوق الإنسان
ح.م

إن حقوق الإنسان -من حيث المبدأ-، مسألة كلية غير قابلة للتجزئة، فلا فرق بين فرد وفرد، ولا بين جماعة وجماعة، ولا بين ثقافة وثقافة، ولا بين حضارة وحضارة؛ لأن كل ما يتعلق بما تقوم به حياة الإنسان حقوق، والحقوق مبناها على التكريم الإلهي للإنسان من حيث هو إنسان قبل كل شيء (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلا).

ومن التكريم الحفاظ على حياته وحريته وكرامته واحترام خياراته مهما كان نوعها؛ بل إن التصوير الإلهي للإنسان ومهمته في الحياة، على أنه مكلف ومسؤول وليس على أنه عبد منقاد هائم بنفسه وبغيره كالريشة في مهب الريح، يفعل به من يشاء ما شاء.

فالأصل إذا هو المحافظة على تكريم الإنسان فردا وجماعة، مهما كانت ميولات هذا الإنسان، موافقا ومخالفا، مواليا ومعارضا، محبا ومبغضا…، ما دام هذا الإنسان لم يخل بمبدإ هذا التكريم، أما إذا أخل به، فإنه يفقد من التكريم له بقدر ما اخل هو بالتكريم لأخيه الإنسان، ولعل هذا هو السر في التشريع الإلهي في عقوبة القاتل أن يقتل قصاصا (كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى)، بالعدل الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى، وقد قاس عليها الفقهاء الكفاءة، بحيث يكون المقتص منه كفءً للمقتص له؛ لأنه اعتدى على أقدس ما يملك الإنسان وهي حياته، فالعقوبة إذا تكون بالمثل، ومن ثم فإن الذي قتل قد اعتدى على أقدس حق للإنسان المقتول… فهل من المعقول أن يدافع عن حق القاتل.. ويهمل حق المقتول لأنه مات..؟

ورغم أن تقرير حكم الإعدام في حق القاتل من أقسى العقوبات المسلطة على المجرمين، ولذلك بدا وكأنه مضاد لتلك الحقوق المقدسة، ومع ذلك يبقى مسألة جزئية متعلقة بحيثيات معينة، تقدر بقدرها، (يَأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنْثَى بِالأُنْثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاءٌ إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ) وذلك من أجل الحفاظ على جانب من جوانب تلك الحقوق نفسها (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). فالله هو الذي قرر تكريم الإنسان وأمر بالمحافظة عليه، وكتب القصاص في القتلى، وجعل القصاص حياة للناس وليس قتلا.

ولعظمة التكريم الإلهي للإنسان، أحاط الله ذلك الحكم المقرر –القصاص في القتلى- بشيء من التضييق، بحيث لا تكون فيه دائرة اجتهاد المجتهدين واسعة، فاشترط يقينية إثبات الجريمة، والكفاءة بين القاتل والمقتول، الحر بالحر والعبد بالعبد والأنثى بالأنثى، وترغيب أهل القتيل في العفو، درء الحد بالشبهة…إلخ؛ إن الدية التي هي “مائة جمل”، وهي واحد من البدائل القضائية التي قررها الشرع، و كانت مفروضة على قبيلة القاتل؛ ليست بديلا للروح، وإنما هي عقوبة تشبه العقوبة الجماعية للأسرة والقبيلة، حتى تتدرب على منع جريمة القتل مهما كانت الخلافات.. وتمنيت لو أن جمعيات حقوق الإنسان التي تطالب بإلغاء حكم الإعدام انتبهت إلى ذلك ووضعت برامج تربوية تساهل في التقليص من جريمة القتل، فتساهم حقا في ترقية قيم الإنسان وأخلاقه، وصدق الزعيم المهاتما غاندي -عندما دعي إلى مؤتمر لحقوق الإنسان، فاعتذر- وقال عندما تنظموا مؤتمرا لواجبات الإنسان سأحضره.

قد يقول قائل ما دام الشرع نفسه يحرص على هذا التضييق، فلماذا لا نلغي الحد أصلا… “وتهنى الفرطاس”، والجواب أن حقوق الإنسان لا تتجزأ، فمثلما للقاتل حق في أن نحرص على حياته، فإن للمقتول أيضا حق في الاقتصاص له ممن حرمه الحياة.. والعدل يقتضي تكريم الحاضر والغائب بنفس المستوى ونفس القدر والإنصاف.

هذا بالنسبة للقصاص في القتلى، الذي هو حد لا يجوز لأحد التدخل فيه أو التصرف به إلا بما يخدم العدل في حقوق القاتل والمقتول، سواء بتنفيذ الحد أو بتعطيله أو التريث فيه؛ لأن حق المقتول بوصفه مظلوما، مضمون بأكبر قدر من حقوق القاتل الذي هو ظالم. أما بالنسبة لعقوبة الإعدام فيما عدا القصاص، فهي تعازير تكيف بحجم الجريمة وخطورتها على المجتمع ومؤسسات الدولة. فالجرائم السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يرتكبها أمراء الفساد في المجتمعات، يمكن أن تكون أخطر من قتل نفس واحدة، وإذا كان قتل شخص واحد يوجب القتل، ما بالك بمن يقتل شعوبا بأكملها قتلا سريعا بإشعال الحروب والانقلابات، أو قتلا بطيئا بنشر المخدرات والترويج لها، وإشاعة الفاحشة والفساد بجميع أنواعه..؟

وكل تسويق للتناقض بين حقوق الإنسان وحكم الإعدام في تقديري يحرف النقاش عن مساره، ولا يعدو أن يكون لعبا بالعواطف وتضليل للناس وتزييف للحقائق، وإلا لماذا نفرق بين حق القاتل والمقتول، وكلامها له حق التكريم؟ ولماذا ندافع ونحرص على بقاء الحي حيا، ولا نعير اهتماما لمن سلبت منه حياته ولا تراعي عواطف أهله؟ أم أن الواقعية تقول إن الذي قتل “الله غالب” مات لا نستطيع إحياءه، أما الحي لا بد من المحافظ ولو كان قاتلا؟

لقد صدمت لما قرأت نتفا من أقوال مسؤولي الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، لكون هذه الرابطة مفترض فيها أنها تدافع عن هذه الحقوق، ولكن بحكم أنها مؤدلجة لم يستطع رجالها التخلص من مواقفهم المسبقة من حكم الإعدام…، ولهم الحق في هذا الإختيار؛ بل لهم الحق في أن يعتقدوا ما يشاؤون، ولكن لا يحق لهم أن يضللوا الناس فيخلطون بين مواقفهم المؤدلجة والقناعات الشخصية التي تبنوها في نضالهم الحقوقي وهي رفض حكم الإعدام، وبين القضية العامة التي تهم كل الجزائريين؛ بل تهم جميع البشر،  وهي حقوق الإنسان كمبدإ، فهي حقوق واحدة وليست قابلة للتجزيء، وإذا كان القوم يعنيهم القاتل أكثر مما يعنيهم المقتول وأهله فلا تصبح قضية دفاع عن حقوق الإنسان، وإنما هي قناعات أيديولوجية وأهواء وعواطف لها ميولاتها الثقافية التي تدافع عنها، وهنا نقول لهذه الرابطة والقائمين عليها، إذا كنتم حقا يعنيكم الاقتصاص للشهيد محمد شعباني، ورد الاعتبار للمجاهد حسين آيت أحمد الذي حكم عليه بالإعدام في بداية الاستقلال، فماذا فعلتهم في سبيل ذلك.. كل ما هنالك تمنيتم لو أن الإعدام لم يكن فلا يعدم شعباني ولا يحكم على حسين آيت احمد… !! ما هذا التسطيح لقضايا المجتمعات… !؟ الإعدام كان وسيبقى، وسيظلم به الظالمون ويعدل به العادلون..، فلا داعي ولا مجال للخلط، بين من استغل حكم الإعدام لتصفية الحسابات مع خصومه، وبين من شرعه للحفاظ على توازن المجتمع، وإحقاق الحق وإبطال الباطل…، فكل شيء قابل للإستعمال الحس والسيء معا.. فالدفاع عن حقوق الإنسان مثلا شيء نبيل والمهمة مقدسة، ولكن مسؤولي الرابطة يستعملونها في محاربة خصومهم الأيديولوجيين، من الإسلامويين والإرهابيين !! وإلا ما معنى إقحام الدواعش والمتعطشين لقطع الرؤوس..؟ المسألة واضحة طفلة اختطفت وقتلت ومثل بها.. فقال المجتمع لا بد من القصاص.. هل هذه تحتاج إلى فيلسوف ليفصل فيها؟  

وما عجبت له أكثر تسويق الرابطة، المطالبة بالإعدام في حق مختطفي الأطفال وقتلهم والتمثيل بجثثهم، على انه تعطش للدم وقطع الرؤوس، ووصف المطالبين بالدواعش، وتكييف القضية تكييفا سياسيا، وكأن الشعب الجزائري في مستوى من الغباء بحيث يلعب به من يشاء، فأرادت الرابطة أن تلعب به كما لعب به خصومها الذين تفترض فيهم أنهم هم من وراء هذا الحراك.. !! هذه هي قمة الحماقة والاحتقار للشعب، وإلا فهل من المعقول أن نسيس كل شيء بحيث لم يبق في عقول الناس إلا الصراع والانتقام واستعراض العضلات؟

وعليه ندعو مسؤولي الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، أن يعودوا إلى حقوق الإنسان التي يدافعون عنها، وأن يتحرروا من كوابحهم الأيوديولوجية، حتى يعدلوا بين بني الإنسان قاتلا ومقتولا..، كما ندعو من في قلبه ذرة من حب الخير والسعي إلى الارتقاء بالإنسان إلى مستويات من التسامح، أن يعدلوا بين الناس والقيم والمفاهيم.. لا أن يضربوا ضرب عشواء.. فيحبون العلمانيين ويبغضون الإسلاميين بالضرورة يدافعون عن إلغاء حكم الإعدام، او يبغضون العلمانيين ويحبون الإسلاميين فيطالبون بحكم الإعدام، وإنما عليهم أن ينظروا إلى مثل هذه القضايا بعيدا عمن يحبون ويبغون؛ لأن كرامة الإنسان فوق من نحب ونبغض.

إن حكم الإعدام عندما نضعه في سياقه الطبيعي هو فرع من فروع الحفاظ على حقوق الإنسان، وليس وجها انتقاميا، لأنه حفاظ على حق عام للمجتمع وأفراده، ومن ثم كان التحرز في إقامته دقيق جدا، وبالضبط بالقدر الذي يحقق الغاية التي من أجلها شرع، وسواء في ذلك كان تشريع هذا الحكم في إطار إقامة الحد قصاصا أو تعزيرا ومن ثم كانت، القاعدة في الحدود عموما أو ما يسمى بـ”الأحكام الجزائية”، وحكم الإعدام تحديدا، اعتماد اليقين وتفسير الظن والشك والتردد لصالح المتهم، وكما قال الفقهاء قديما “ادرؤوا الحدود بالشبهات”، ذلك ان كرامة الإنسان مقدمة على مصلحة موهومة فردية كانت أو جماعية. وإهماله عند توفر أركانه من أجل هوى في نفوس زعماء حقوق الإنسان، اعتداء على الإنسان وقيمه العالية.

وكذلك من حق القتيل إن يقتل قاتله، وليس لأحد إبطال الحكم إلا أهل القتيل بالعفو أو بقبول الدية أو ما شابه ذلك من صيغ الصلح والتراضي. 

ومن يدعي أن مجرد المطالبة بتطبيق بحكم الإعدامـ تعطش للدم وقطع الرؤوس ودواعش، هو تعطش لاستمرار الفساد وتمزيق لشبكة العلاقات الإجتماعية، بصيغ شتى… منها ادعاء الدفاع عن حقوق الإنسان.. 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
17
  • محمد

    انقسم الراي الى فئتان و لو طبق الشرع لسهل الامر الا ان الشرع لابد من اخده كله و البدء بالاسس اي بنشر تعاليم الدين بين الشباب و حدوده و حفظ الرعية من الجانب المادي بتوفير العمل والسكن و حقوق جميع المواطنين و في المدن كالريف و المطالبة بعدها بالواجبات بدءا باحترام الغير و التعزير للمخالف و تشديد العقوبات فلا يفكر ان يقدم على التعدي و الاجرام.وهدا يلزمه وقت بترشيد القضاء و دور المدارس و المساجد وبالتالي نضج المجتمع اخلاقيا ما يؤدي الى انكار اي عمل شاد و المطالبة باعدامه فكريا قبل كل شيء و الله اعلم

  • التهامي

    وعلاقة القرآن بالإنسان والكون قد عبر عنها الأخ عبد الله بما ساق لنا من نماذج عن المفكر الفرنسي ج ج روسو الذي كان حقيقة ينتصر للقانون الطبيعي، وتعجبني هنا عبارة ذكرها حول النساء اللائي كن يدلكن الأطفال للحفاظ على أجسامهم، فقال معلقا على هذا الفعل -الدلك- وكأن الناس أعلم من بالله بما خلق وما يصلح خلقه، أي كأن الله خلق هذا الطفل وفيه نقائص وجاءت النسوة ليصلحنه!!

  • التهامي

    شكرا الأخ عبد الله.. ، والأخ الذي قبله على ثقتهما فينا
    فاللهم اجعلنا أحسن مما يظنون ويغفر لنا ما لا يعلمون.
    اما استشهادي بالقرآن الكريم؛ فلأنه كتاب كوني.. سواء آمن به هذا القوم او لم يؤمنوا به فهو حقيقة كونية مثل القانون الفيزيائي والمعادلة الرياضية..، وعدم إيمانهم به يعود لجهلهم به من ناحية ولعجزنا عن عرض حقائقه. من ناحية أخرى ولذلك نجد ان الذين اهتدوا إلى الإسلام كثيرا ما يذكرون قصصا ومنبهات كلها عائدة إلى القرآن الكريم. وأنا يهمني القارئ الكريم ليفهم الأمور كما هي من أي طرف كان.

  • ABDALLAH..OULD ABDALLAH

    ET POUR FINIR JE CITE CE PROVERBE:SEULS LES GENS QUI ONT LE VENTRE PLEIN DE PAILLE ONT PEURS DU FEU......

  • ABDALLAH..OULD ABDALLAH

    ILS NE PEUVENT PAS ALLER CONTRE LA VOLONTE DU PEUPLE CAR ET D'APRES LES COMMENTEURS LE PEUPLE VEUT LE RETABLISSEMENT DE LA PEINE DE MORT JE CROIS QU'EN DEMOCRATIE C'EST LA MAJORITE QUI PASSE C'EST CA LES REGLES DU JEUX...MAIS EUX ILS NE L'ENTTENDENT PAS DE CETTE OREILLE CAR ILS VEULENT QUE LEURS IDEES PASSENT COUTENT QUE COUTE ET SI CELA CE N'EST DE LA DICTATURE ALORS QU'ON M'EXPLIQUE C'EST QUOI LA DICTATURE??(YA ACHBAH ELMOUTHAKAFINE WA LESTOM MOUTHAKAFINE)..SEULS LES GENS QUI ONT LA PAILLE DAN

  • ABDALLAH..OULD ABDALLAH

    POUR RESTER DEDANS 30 ANS ET PAR LA SUITE ON LE REMET DANS LA RUE NI FEMME NI ENFANTS NI MAISON NI CONNAISSANCE NI ARGENT ET EN PLUS IL SORTIRA ENCORE PLUS MECHANT ET AGRESSIF QU'IL N'ETAIT ENTRE ET AVEC LES MALADIES PSYCHIQUES ET PHYSIQUE ET EN TETE LE SIDA CAR TOUT LE MONDE SAIT CE QUI SE PASSE DANS LES PRISONS....EST-CE QUE CELA C'EST ETRE JUSTE AVEC LUI ...ETRE JUSTE ET COMPREHENSIF AVEC LUI C'EST OU BIEN LE TUER COMME IL A TUER OU BIEN LE PARDONNER ET NE PAS LE METTRE DANS LA PRISON CARREM

  • ABDALLAH..OULD ABDALLAH

    CES GENS QUI SOIT-DISANT PARLENT AU NOM DES DROIT DE L'HOMME ILS SONT DES VRAIS DICTATEURS ET DES HYPOCRITES QUI NON NI FOI NI LOI ET ILS MANGENT DANS TOUTES LES ASSIETTES...CES FAUX INTELLECTUELS JE LES CONNAIS TRES BIEN SI ON S'APPROCHE D'EUX ON SENT LA PUANTEUR ET JE PARLE EN CONNAISSANCE DE CAUSE..NON SELEULEMENT LA PUANTEUR ELLE EST DANS LEUR TETE ET PENSEES MAIS AUSSI PHYSIQUEMNT...MOI JE LEUR POSE CETTE QUESTION:A QUOI BON DE METTRE UN ASSASSIN DANS UNE PRISON POUR RESTER DEDANS 30 ANS

  • ABDALLAH..OULD ABDALLAH

    ET J.J.ROUSSEAU DANS LE MEME LIVRE IL S'EST ETONNE COMMENT L'HOMME A PU PERDRE DE SA VALEUR ET DE SA DIGNITE POUR SE RABAISSER ET ADORER SON SEMBLABLE...DANS TOUTE SORTE D'ADORATION CAR SI DIEU DIT IL FAUT TUER L'ASSASSIN ET IL VIENT UN SEMBLABLE A NOUS ET IL DIT NON CELA REVIENT A UNE ADORATION DE L'HOMME PAR L'HOMME ALORS QU'ON EST TOUS INVITER A ADORER QUE DIEU LE VRAI CREATEUR QUI MERITE VRAIMENT NOTRE ADORATION QUI EST UNE RECONNAISSANE ET UN TEMOIGNAGE ...CES GENS QUI SOIT-DISANT PARLENT A

  • ABDALLAH..OULD ABDALLAH

    MERCI BEAUCOUP A VOUS MONSIEUR TOUHAMI POUR CET ARTICLE PLEIN DE BON SENS D'INTELLIGENCE ET LA VRAIE CULTURE..CELA MONTRE QUE T'A UNE PERSONNALITE AUTHENTIQUE ET TA UNE RELIGION ET T'A LA FOI EN DIEU LE CREATEUR ET LE SEUL LEGISLATEUR POUR SA CREATION..CAR -ET COMME IL A DIT LE PHILOSOPHE FRANCAIS J.J.ROUSSEAU DANS SON LIVRE:LE CONTRAT SOCIAL :SEULE UNE PUISSANCE SAVANTE NON IMPLIQUEE ET N'ATTENDANT AUCUN BENIFICE POUR ELLE-MEME ET EXTERIEUR AU MONDE PEUVE LEGEFERER POUR LES HUMAINS .......

  • مُجرد رأي

    بارك الله فيكم أستاذنا الفاضل، فقط لدي ملاحظة إذا سمحتم في رأيي أنّ مناقشة هؤلاء بالأيات الكريمة و الأحاديث الشريفة قد لا نصل به إلى نتيجة، لأنّ كما تفضلتم به، هؤلاء ينطلقون من إيديولوجيات معروفة و أحكام مُسبقة. فقد يقولون ما قاله سهيل بن عمر في صلح الحديبية : "لوكنت مؤمناً بأنّك رسول الله ما قاتلتك" و الكل يعرف الواقعة. إذاً أفضل السبل هو أن نقدم لهم الأرقام والإحصائيات التي تقارن بين حجم الجريمة في الدول التي تطبق حكم الإعدام و الأخرى، فهم لا يؤمنون إلّا بالمادي.
    و أعتذر من رداءة لغتي

  • kachrouda

    (قال اما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد الى ربه فيعذبه عذابا نكرا ) صدق الله العظيم

  • mouloud

    " لأن كرامة الإنسان فوق من نحب ونبغض "................
    شكرا استاذ على المقال الكامل الوافي.

  • أحمد الجزائري

    بارك الله فيك لقد وفيت الموضوع حقه، دمت للجزائر وشعبها المهان قاهر الاستعمار.

  • Nazim TG

    كفيت و وفيت بارك الله فيك كلام جامع و مانع.

  • بدون اسم

    أفضل تسمية لتلك الرابطة هي "رابطة الدفاع عن حقوق المجرمين"؟؟؟

  • ننام بعد نعاس

    طبعا الفرق موجود في كل شيئ برغم التشابه - وللقتل أساليب كما للإعدام أساليب ـ وللقتل أسباب كما للإعدام أسباب ـ وللظلم أسباب كما للأسباب أسباب ـ وللعدل أسباب كما للأسباب أسباب ٠ نقطة
    العودة إلى السطر
    العدل لا يقبل أن تقتل نفس بريئة بغير حق ، فكيف يقبل بأن يعيش قاتلها بغير حق - هنا دور العدالة والقضاء في أن يبحث عن مكان الحق بين القاتل و المقتول فـ في الحق حياة وفي الحياة حق ...

  • سمير

    الله يجازيك.
    كفيت و وفيت بهذا المقال القيم.
    نعم هي كرامة الانسان لا حبا فيمن نحب و لا شماتة فيمن لا نحب.
    هي التوازن بين الحقوق: حق الجاني و المجني عليه و الا يغيب حق المقتول و اصحاب الدم لمجرد ان المقتول مات.
    يبقى رايي ان لا يتجاوز الى غير قتلة الاطفال بعد التثبت القطعي و ذلك لرفع هواجس المعارضين فيتعطل القصاص و الله اعلم.