حكم عمل المرأة في المغرب!

يسألونني عن حكم عمل المرأة في الإسلام، بل اسألوا عن حكم عمل المرأة في المغرب،،، فالشروط التي يأذن بوجودها الإسلام للمرأة بالعمل، غير موجودة بل غير مقبولة، فلا يوجد عمل يقبل المرأة بحجاب شرعي كامل دون خلوة بالرجال ودون خضوع بالقول مع الزبائن… إلا في النادر القليل الذي لا حكم له.
وقبل أن نسأل عن حكم عمل المرأة نسأل لماذا احتاجت المرأة في عصرنا إلى العمل؟ مع أننا كنا أكثر فقرا ولكننا حافظنا على كرامة نسائنا ولم يبذلن وجوههن ولم ينثرن شعورهن من أجل لقمة العيش…
آه من حال المرأة اليوم..
حذروها من غطرسة الزوج؛ فخرجت وأبدت مفاتنها ونفشت شعرها وشدت على جسدها وزاحمت الرجال لتجد نفسها أمام مدراء متغطرسين متحرشين، تصد أعينهم وأيديهم عنها برفق حتى لا ينزعجوا فيحرموها من لقمة مريرة مغموسة بذل.
وقد كانت من قبل تأخذ راتب الزوج كله وتعطيه أجرة الركوب وربما قيمة كأس قهوة، وكان يكنيها بـ”مولات الريّ والشوار” وكانت تجبى إليها ثمرات كل شيء.
كانت تعرق لكن في خدمة فلذات أكبادها، كانت ظفيرتها تتدلى على نحرها وهي منحنية لكن في قرارة بيتها، كانت تستيقظ باكرا لكنها لا تقف في زمهرير محطات الحافلات، كل هذا العز صوّر لها على أنه ذل، بينما صور لها العمل في صورتين: طبيبة ومدرّسة، مع أن هذه الوظائف لا تمثل إلا 2 % كأعلى تقدير.
وبعد كل ذلك العمل والشقاء عادت لتبحث عن ذلك الزوج المتغطرس الذي تقدم لها في بداية شبابها فلم تجده، لم تجد سوى مدراء متغطرسين متحرشين!