الجزائر
15 حيا قصديريا ينتظر الترحيل ووعود الوالي في خبر كان

حلم العاصمة “بلا قصدير” يتأجل وزوخ في مواجهة الإعصار

الشروق أونلاين
  • 2557
  • 3
ح.م

لا يزال التحدي الأكبر، الذي رفعه والي العاصمة عبد القادر زوخ منذ توليه منصب رئاسة عاصمة البلاد، “العاصمة دون قصدير” و”العاصمة أول دولة إفريقية وعربية من دون قصدير” مؤجلا إلى أجل غير مسمى، بسبب تأخر تسليم السكنات وكذا تماطل المقاولين في أشغال الإنجاز بالرغم من تعليمات والي العاصمة، بالإضافة إلى عدم استكمال التهيئة الخارجية.. أما السبب الثاني فهو تكتم نفس المصالح على الموضوع، مما أثار غضب سكان القصدير.

علن والي العاصمة، عبد القادر زوخ، قبل 4 أشهر تزامنا وعملية الترحيل الـ20 في شهر ديسمبر 2015، أن مصالحه ستباشر عملية ترحيل ضخمة بداية شهر مارس الفارط، ستكون آخر “كوطة” لإعلان “الجزائر أول عاصمة إفريقية ومغاربية من دون قصدير”، حيث رفع التحدي أمام الرأي العام الوطني والدولي، خصوصا بعدما دعي خبراء ومشرفون أمميون وهيئات دولية مختصة في البناء والتعمير إلى حضور عملية الترحيل والإعلان عن القرار. الأمر الذي أثلج صدور قاطني الصفيح، وكذا العاصميين للقضاء نهائيا على الأحياء القصديرية التي شوهت وجه العاصمة وظلت نقطتها السوداء على مدار أكثر من 10 سنوات. وقد تحول هذا المشروع إلى ”حلم مؤجل” إلى الشهور القادمة أو نهاية السنة الجارية.

هذا التماطل في تغيير وجه العاصمة والانتقال بها إلى مصاف العواصم الراقية الخالية من بيوت القصدير، يطرح العديد من الأسئلة، منها: هل هذا حقيقة أم وهم بعيد المنال وسط المعضلة الأولى التي تواجهها الجزائر، وهي أزمة السكن التي كثر الحديث عنها في الآونة الأخيرة؟

وأرجعت مصادر “الشروق” من مبنى ولاية الجزائر، سبب هذا التأخر إلى تعطل المشاريع السكنية بسبب سوء الأحوال الجوية التي عرفتها العاصمة في مارس الماضي، التي حالت دون استمرار الأشغال على مستوى الأحياء السكنية الجديدة، مضيفة أن الشقق جاهزة ولكن ليس بنسبة 100 بالمائة، وإنما بنحو 90 بالمائة، حيث يعمل المقاولون على تركيب شبكات الغاز والمياه وقنوات الصرف الصحي وكذا بعض الروتوشات الصغيرة، بالإضافة إلى القيام بأشغال التهيئة الخارجية المتعلقة بهذه الأحياء الجديدة.

ولكن، حسب المعطيات المتوفرة، فإن العاصمة تحصي حاليا 7 أحياء قصديرية يفوق عدد سكانها 1000 عائلة معنية بالترحيل في العمليات القادمة. وكان الوالي قد صرح بذلك في عملية الترحيل الـ 20 ثم تليها الأحياء القصديرية الأقل عددا، التي تضم العائلات القاطنة بالأكواخ، ما يعني في المجمل نحو 15 حيا قصديريا ينتظر الترحيل. وهنا يطرح السؤال البارز: هل سيتم القضاء على 15 حيا قصديريا بينها 7 أحياء يفوق عدد قاطنيها 1000 عائلة في عملية ترحيل واحدة؟

وحسب ذات المصادر، كان من المفروض أن تعلن الجزائر العاصمة “أول عاصمة إفريقية وعربية من دون قصدير” بعد ترحيل الـ 7 أحياء القصديرية التي تم إحصاؤها وبعد اتخاذ كافة التدابير والقضاء الفعلي على القصدير، وليس التسرع وترك الأوضاع على صفيح ساخن.

 

مقالات ذات صلة