رياضة

حلّيش..بين فكّي “وداي الذئاب” و”سنوات الضياع”!

الشروق أونلاين
  • 4329
  • 5
ح.م
رفيق حليش

أهدر اللاعب الدولي الجزائري رفيق حليش موسمين من مشواره الكروي، كان بإمكانه خلالهما أن يرتقي إلى وضعية أفضل مما هو عليه الآن، ويستحق هذا اللاعب “الشجاع” أن تعزف على مسامعه موسيقى تركية “خريفية” كئيبة جدا!

وأظهر حليش مستوى طيّبا ولافتا نهاية العقد الماضي، جعلت البعض يتوقع له أن يكون امتدادا لماجر وقندوز ومرزقان وإيغيل مزيان والمغفور له بإذن الله خدّيس وبقية أبناء مدرسة نصر حسين داي العريقة، قبل أن يتوارى عن الأنظار ويتحوّل إلى ذكرى جميلة وحزينة في آن واحد.

ويمكن القول إن حليش (25 سنة) لم يحسن تسيير مشواره الكروي، أو ربما كان ضحية “الذئاب” ونعني بهم “المناجرة” الذين يزيّنون الصفقات في أعين اللاعبين، بدليل أن انتقاله لبنفيكا لشبونة البرتغالي عام 2008 كان دون طائل، حتى أن هذا النادي قام بإعارته لفريق “صغير” بإسم ناسيونال ماديرا، وجاء انضمامه لفولهام الإنجليزي صيف 2010 وكأنه دخل نفقا مظلما لم يخرج منه حتى أمضى، الجمعة الماضي، عقدا لموسمين مع أكاديمية كويمبرا البرتغالي.

ويجب أن نعترف بأن البطولة الوطنية لم تعد “تنتج” لاعبين موهوبين بإمكانهم تمثيل ألوان فرق أوروبية كبيرة وكعناصر أساسية، على غرار ما فعله دروغبا ويحي توري وإيتو وإيسيان وكانوتي وسايدو كايتا…

ما حدث لحليش، سبق وأن سقط في فخه لاعبون جزائريون آخرون بينهم الحارس محمد بن حمو الذي توقع له بعض التقنيين مطلع العقد الماضي بأن يكون خليفة “مهدي سرباح”، قبل أن يغرق في دكة بدلاء باريس سان جيرمان، حيث كان “خلاصه” مقرونا بإصابة أو إيقاف زميليه الأساسين جيروم ألونزو وليونيل لوتيزي، وبدلا من تغيير الفريق بقي مصرّا على تمثيل ألوان نادي العاصمة الفرنسية احتياطيا! متناسيا أو متجاهلا أن يلعب أحدهم لفريق كبير لا يعني بالضرورة أنه لاعب عالي الكعب، فمثلا هل بقي ريكاردو كارفاليو جديرا بتمثيل ألوان ريال مدريد، ألم يعد هذا المدافع البرتغالي ظلا لنفسه، حتى لا نقول عالة على “الميرنغي”؟!

مقالات ذات صلة