حماتي تلح على تسمية ولدي “لخضر”!
السلام عليكم
قد ترون بأن مشكلتي تافهة ولا تستدعي عرضها على صفحات جريدتكم الموقرة ولكنها معضلة حقيقية بالنسبة لي ومن يوم أخبرتني حماتي برغبتها في تسمية ولدي “لخضر” وأنا في حيرة من أمري، هل أوافقها وأتركه لمصيره يواجه مجتمعا لن يرحمه لأن اسمه سيكون غريبا بين أقرانه أم أخالفها وأخلق لنفسي جوا من النكد والعداء، خاصة وأن زوجي يوافقها في كل شيء..
صدقوني كنت أنتظر بلهفة أن أحمل بذكر وكنت أنوي تسميته على خير الخلق “محمد”.. كنت أحلم باللحظة التي تخبرني الطبيبة بنوع الجنس فأهرع لزوجي كي أبشره وأناديه يا “أبا محمد”.. كنت متفائلة جدا وأراقب علامات الوحم وشكل البطن ولكن وجود حماتي معي أثناء الفحص صدمني، إذ بمجرد أن علمت بأنه ذكر قالت “سميه لخضر”!!!!
حماتي متسلطة جدا ولن يغير رأيها شيء، وأنا لا أريد أن أدخل في صراع معها وفي نفس الوقت لا أريد أن أرضيها على حساب أحلامي، فأرجوكم ماذا تفعلون لو كنتم مكاني؟ هل من سيدة مرت على مثل تجربتي فتنصحني لوجه الله؟
مريم من الجزائر
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الرد:
تحية طيبة أختي الفاضلة والله أسأل أن يسعدك ويقر عينك بمولودك ويرزقك الطمأنينة وراحة البال وبعد:
بالفعل مشكلتك لا تستدعي كل هذا القلق عزيزتي لأنك في النهاية من تحملين الصبي في أحشائك وتسميته حق خالص من حقوقك وليس لحماتك أن تغضب أو تفتعل المشاكل لأنها عاشت وقتها وسمت أولادها وعليها أن تترك المجال لجيل اليوم كي يعيش حياته ويتخذ قرارته، وهذا ما على زوجك معرفته كي يخبر بذلك والدته..
أجل أختي أقنعي زوجك بوجهة نظرك ثم تنحي جانبا ودعيه يخبرها بأنه هو من يرغب في تسمية ولده على خير الخلق.. أطلبي منه أن يحدثها بلطف وأن يفهمها بأن خير الأسماء “محمد” وبأن اسم “لخضر” غير مناسب بالمرة ولا يعجبه ولا يعجبك، فإن أصرت فبإمكانها مناداته في المنزل به كما تشاء أما في الوثائق فغير ممكن..
هذا في حالة ما إذا ساند زوجك قرارك واقتنع بأن “محمد” أفضل من “لخضر”، أما إن وافق والدته وأراد أن يرضيها ولا يكسر خاطرها فدعيه يفعل ما يشاء، طبعا بعد أن تستنفذي كل وسائل الإقناع، واعلمي أن الحزن والقلق والتوتر أمور ليست جيدة لصحتك ولديها تأثيرات سلبية على حملك فانتبهي..
أخيرا أختي أتمنى لك حظا موفقا وأنصحك أن تفرحي بحملك وتحمدي الله على سلامته من التشوهات وأن تدعي الله أن يكون كامل الخلق والخلق فقط أما باقي الشكليات فلا تهتمي لها كثيرا والله المستعان.