حمدي يفشل مرة أخرى.. ويثبت “فقره” التكتيكي أمام الترجي

أثبت، للمرة الألف، مدرب شبيبة القبائل، ميلود حمدي، فقره التكتيكي، من خلال خياراته على مستوى التشكيلة الأساسية، التي اعتمد عليها أمام الترجي التونسي، فضلا عن التغييرات التي أجراها على مدى 90 دقيقة، وذلك بإجماع كل لاعبي الفريق القدماء وكذا محبي الفريق الذين غصت بهم مدرجات ملعب 5 جويلية الأولمبي، في سهرة عيد الفطر المبارك، علما أن الشبيبة كانت قد سقطت في لقاء ذهاب ربع نهائي رابطة الأبطال الإفريقية الذي جرى، الجمعة، بهدف مقابل صفر، أمام الترجي التونسي، في لقاء كان في متناول ممثل الكرة الجزائرية.

ويرى عدد كبير من اللاعبين الذين سبق لهم تقمص اللونين الأصفر والأخضر في وقت سابق، بأن مسؤولية الهزيمة يتحملها الطاقم الفني وحده، بسبب التغييرات التي أجراها خلال المباراة، التي أخفق فيها كلها باستثناء دخول أدم رجام الذي كان متأخرا، على اعتبار أن الوافد الجديد على التشكيلة القبائلية، الذي دخل بديلا في الدقيقة 80 من زمن اللقاء، حرك الهجوم وأعطى نفسا جديدا لزملائه فوق أرضية الميدان، غير أنه وبالمقابل كان دخول زردوم، وتارا، مواقي وعليلي من أجل التغيير ليس إلا، خصوصا وأن الرباعي أثبت في عديد المناسبات في إطار البطولة فشله وعدم قدرته على تقديم الإضافة المرجوة.

هذا، ومن المنتظر أن تسافر الشبيبة يوم 27 من شهر الحالي إلى العاصمة تونس لخوض لقاء الإياب من دور ربع نهائي رابطة أبطال إفريقيا أمام الترجي، على أن يجري زملاء بوحكاك حصة تدريبية واحدة على الملعب الرئيسي يوم 28 في نفس توقيت المباراة، التي ستنطلق بداية من الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي.

وفي سياق آخر، سيعمل الطاقم الفني للشبيبة بقيادة حمدي، على تصحيح الأخطاء التي دونها في لقاء الذهاب، تحسبا لمباراة الإياب التي ستلعب السبت المقبل على ملعب “رادس” في العاصمة تونس، ويتوجب على حمدي أن يكون صارما في الفترة المقبلة التي تسبق لقاء العودة من خلال شحن لاعبيه نفسيا، والتأكيد على ضرورة جلب التأهل من تونس، ومن ثم الثأر للقاء الذهاب الذي حقق فيه أشبال نبيل معلول الفوز، علما أنه صار من الضروري إحداث “ثورة” على مستوى التشكيلة الأساسية بمنح رجم مثلا الفرصة للدخول كأساسي، إضافة إلى مواقي الذي لم يشارك كأساسي في موعد الجمعة الفارط.

مدرب شبيبة القبائل ميلود حمدي
“الهزيمة كانت قاسية وسنلعب كامل حظوظنا في لقاء الإياب”

لم يهضم مدرب شبيبة القبائل، ميلود حمدي، الخسارة التي مني بها فريقه، سهرة الجمعة، أمام الترجي التونسي، في ذهاب رابطة أبطال إفريقيا بهدف دون رد، مؤكدا أن الهدف الذي تلقاه شباك الحارس حديد كان بطريقة ساذجة، خصوصا وأن فريقه كان قد أدى شوطا أول في القمة، أضاع لاعبوه عديد الفرص السانحة للتهديف، قبل أن يؤكد حمدي أنه في هذا الدور من المنافسة يكون فيه التساهل غير مسموح به، قائلا في هذا السياق: “ليس الترجي من فاز علينا وإنما نحن من أهدينا الفوز لمنافسنا”، قبل أن يواصل حمدي في تصريحاته عقب نهاية المباراة: “هدف الترجي سجل عليــنا بطريقة ساذجة”.

وأضاف مدرب الشبيبة أن لاعبيه طبقوا تعليماته في الشوط الأول، الأمر الذي أجهض كل محاولات الترجي، الأمر الذي سهل من مهمة زملاء بوعالية في المرحلة الأولى، على اعتبار أن فريقه كان الأقرب للتسجيل، حيث قال حمدي: “غلقنا كل المنافذ على الترجي التونسي في الشوط الأول، وكنا الأقرب للتسجيل، الفريق المنافس لم يظهر خطورة كبيرة طيلة مجريات اللقاء، ونتيجة هدف دون رد مفخخة وسنلعب كامل حظوظنا في تونس في لقاء الإياب”.

ولم ينتقد حمدي لاعبيه، عقب نهاية اللقاء، رغم قساوة الهدف الذي تلقاه الفريق، بل عبر عن فخره لما قدموه في اللقاء، ملمحا إلى أن ذلك يعد إنجازا كبيرا بمواجهة فريق كبير بحجم الترجي التونسي، يضم عددا هائلا من اللاعبين الدوليين، قبل أن ينتقد حمدي حكم المباراة الذي وبحسبه حرم فريقه من ضربة جزاء شرعية قبل صافرة الشوط الأول.