حملة شعبية للمطالبة بإغلاق حانة تجاور مسجدا بتيارت

تحرَكت، مؤخرا، مجموعة من المواطنين في مدينة تيارت، بحملة توقيعات – ليست الأولى من نوعها – للمطالبة بإغلاق حانة معروفة في مدينة تيارت، تقع في نفس الشارع، لتتصادف الحملة مع مقتل حارس في ذات الحانة، حيث كان ضحية انتقام على خلفية الشجار الذي وقع قرب الحانة.

وتأتي هذه الحملة في وقت تتسبب الحانة في انفلات أمني كبير، نتيجة الشجارات التي لا يكاد يمر يوم دون أن تقع، فيما يبقى التناقض الصارخ في كون الحانة تقع نهاية شارع بدايته مسجد، بات رواده، كما هو الحال لعدة أحياء مجاورة تحت رحمة المعربدين الذين يحولون مساء الجهة إلى مكان بلا عنوان، لغياب المصطلح المناسب، على حد تعبير أحد المواطنين.

ويأمل السكان من الإدارة والعدالة تفعيل القانون، فالمكان خطير ويحتاج الغلق لعدة عوامل، منها ما يتسبب فيه من مشاكل أمنية واجتماعية، وكذا إلى ارتباطه بسياسة الأمر الواقع الذي مارسه بعض أصحاب النفوذ ويأمل المواطنون أن يزول بفعل الحراك الشعبي الذي أنهى عهد التعالي فوق القانون وسيطرة الأقلية على الأغلبية دون وجه حق.

للإشارة، كانت الحانة تشهد باستمرار شجارات عنيفة وسجلت سقوط أرواح على مدار السنوات الماضية في ظل شكاوى واحتجاجات شعبية، لكن لم يجرؤ أي مسئول على الغلق النهائي للحانة، ويتمنى سكان أحياء شعيب محمد والباتوار ومزهود وغيرها أن تنتهي الوضعية غير الطبيعية هذه.