حملة غربية لحظر تطبيق تيك توك الصيني لأسباب أمنية

تتواصل لعدة أيام حملة غربية حثيثة من أجل حظر تطبيق تيك توك الصيني لأسباب أمنية، حسبما أفادت تقارير إخبارية.

وأعلن البرلمان الدنماركي، الثلاثاء، أنه طلب من أعضاء البرلمان وجميع موظفيه إزالة التطبيق من الأجهزة المحمولة التي يوفرها بسبب “خطر التجسس”.

ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول بالاتحاد الأوربي أن البرلمان الأوربي قرر حظر التطبيق على هواتف موظفيه لأسباب أمنية، ليصبح بذلك أحدث مؤسسة في التكتل تتخذ هذه الخطوة.

وأوضح المسؤول أن الحظر سينطبق أيضا على الأجهزة الخاصة المتصلة بالبريد الإلكتروني للبرلمان الأوربي وشبكاته الأخرى، مضيفا أنه من المتوقع الإعلان عن القرار قريبا.

يأتي هذا في أعقاب خطوات مشابهة من السلطات الأمريكية والكندية ومؤسسات أوربية، حسب الجزيرة نت.

وأعرب الدكتور بيتر ميسك، المحاضر في إدارة الإنترنت بكلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا، عن اعتقاده بأن هناك أسبابا سياسية وراء حظر الإدارة الأمريكية تنزيل تطبيق تيك توك على الأجهزة الحكومية.

وأضاف الدكتور ميسك في لقاء مع (المسائية) على الجزيرة مباشر، الثلاثاء، أن هناك الكثير من التطبيقات التي لم تحظرها السلطات الأمريكية.

وأشار إلى تزامن فرض الحظر مع التقارير بشأن تقديم الصين أسلحة إلى روسيا، قائلا إن واشنطن تنسق مع حلفائها الغربيين في هذا الأمر.

وحظرت المفوضية الأوربية ومجلس الاتحاد الأوربي، الأسبوع الماضي، تيك توك أيضا على هواتف الموظفين.

ويأتي هذا الإعلان بعد توصيات من مركز الأمن السيبراني الدنماركي تطلب من الموظفين الحكوميين إزالة التطبيق من هواتفهم بعدما حظرت المفوضية الأوربية التطبيق على الأجهزة التي توفرها من أجل “حماية” المؤسسة.

وتخضع هذه المنصة، التي تحظى بشعبية كبيرة والمملوكة لشركة بايت دانس الصينية، لتدقيق متزايد من الدول الغربية وسط تساؤلات عما إذا كانت الحكومة الصينية تستغل التطبيق في جمع بيانات المستخدمين أو خدمة مصالحها.

وتعتبر الولايات المتحدة التطبيق تهديدا للأمن القومي، وقد حظرت في نهاية ديسمبر استخدامه على أجهزة الموظفين الحكوميين، كما تم حظره على الأجهزة الحكومية التي يستخدمها موظفو مجلس الشيوخ.

وأمهل البيت الأبيض الهيئات الحكومية 30 يوما للتأكد من عدم وجود تطبيق تيك توك على أي من الأجهزة أو الأنظمة التابعة للحكومة الاتحادية.

كذلك، حظرت الحكومة الكندية التطبيق من الأجهزة المحمولة التي توفرها لموظفيها.

وأدانت الصين حظر الولايات المتحدة استخدام تيك توك على الهواتف الحكومية، واتهمتها بقمع الشركات الأجنبية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ إنه “يجب على الحكومة الأمريكية أن تحترم مبادئ اقتصاد السوق والمنافسة العادلة”.

وأضافت ماو أنه يتعين على واشنطن “إنهاء القمع غير المبرر للمؤسسات ذات الصلة، وخلق بيئة مفتوحة وعادلة وغير تمييزية للشركات من جميع أنحاء العالم”.