الجزائر
اكتفوا باقتناء الضروريات بالرغم من كثرة العروض

حمى الشراء تتراجع لدى المواطنين بسبب القدرة الشرائية

زهيرة مجراب
  • 1908
  • 5
أرشيف

أعلنت غالبية المحلات والمراكز التجارية عن تخفيضات كبيرة وعروض مميزة على بعض المواد شائعة الاستهلاك، تحسبا لاستقبال شهر رمضان، غير أن الإقبال عليها ضئيل مقارنة بالأعوام الماضية.. وهو ما يعتبره المختصون دليلا قاطعا على تراجع القدرة الشرائية لدى الفرد الجزائري بشكل كبير جعله يغير من نمطه الاستهلاكي حتى في المناسبات الخاصة.
لم تنجح عروض المراكز التجارية ولا حتى “البروموسيون” في الأسواق الشعبية في استقطاب عدد كبير من المستهلكين المتعودين على التسوق بـ”لهفة” شديدة خلال شهر شعبان، فقد كانوا في السابق يشترون كل ما تقع عليه أعينهم وتشتهيه بطونهم، وهي العادة التي اختفت هذه السنة بسبب تراجع القدرة الشرائية. وفضلت العائلات اقتناء القليل من احتياجاتها والاكتفاء بالتزود بكميات كبيرة من بعض الخضر الموسمية نظرا إلى انخفاض ثمنها، كالبازلاء “الجلبانة” التي تباع في الأسواق بـ 50 دج للكيلوغرام، فيما بقيت المكسرات والفواكه الجافة بل وحتى أنواع الجبن و”الكاتشاب”، “المايونيز” بعيدة عن اهتمامهم كل البعد.
وفي هذا الصدد، أكد رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، زكي حريز، تراجع حمى المناسبات وانخفاض وتيرة الشراء لدى الأفراد الجزائريين في شهر رمضان والمناسبات والأعياد خلال السنة الجارية بشكل كبير وملحوظ مقارنة بالأعوام الماضية، حيث كانوا يستعدون ويحضرون أنفسهم باقتناء ما يفيض عن حاجتهم خلال شهر رمضان، غير أنهم اكتفوا هذه السنة بشراء الخضر الموسمية وتجميدها وكذا بعض المعلبات الضرورية واستغنوا عن الكماليات.. وهو أمر جديد في عاداتهم الاستهلاكية.
ورفض المتحدث اعتبار الأمر ناجما عن انتشار ثقافة ترشيد الاستهلاك في المناسبات عند المواطنين بل هو يعود إلى تدهور قدرتهم الشرائية بنسبة كبيرة ولم تعد مرتباتهم تغطي الضروريات، وهذا نتيجة تراجع قيمة الدينار ليصبح المستهلك يكتفي بشراء قدر حاجته فقط. وقدر رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين زكي حريز تراجع نسبة الإقبال على الشراء هذه الأيام بـ 25 بالمائة مقارنة بالأعوام الماضية، حيث كان العرض لا يغطي الطلب أما حاليا فأصبح يكفي ويفيض لعدم توافر الإمكانيات المادية للشراء، وهو ما أقصى العديد من الكماليات من قوائم المشتريات.

مقالات ذات صلة