الجزائر
قالت "فليذهب المجلس إلى الجحيم"

حنون: الأزمة في البرلمان خطيرة.. ولا نعارض حله

أسماء بهلولي
  • 1708
  • 7
ح.م
الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون

قالت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، ان الأزمة السياسية التي يدور رحاها في المجلس الشعبي الوطني ستكون لها امتدادات وتشنجات غير متوقعة مستقبلا، محذرة من توجه البلاد نحو أزمة سياسية مؤسساتية في حال استمر الوضع على ما هو عليه.

وحذرت لويزة حنون، الجمعة، خلال اجتماع أعضاء اللجنة المركزية لحزبها من خطورة استمرار الأزمة داخل المجلس الشعبي الوطني، قائلة “ان هذه الأخيرة يمكن أن يكون لها امتدادات وتشنجات غير متوقعة”، واصفة في نفس الوقت ما يحدث داخل قبة زيغود يوسف بالأزمة القاتلة التي من شأنها ان تؤدي بالبلاد نحو أزمة سياسية مؤسساتية.

واعتبرت زعيمة حزب العمال أن الديمقراطية السياسية في البلاد “في خطر” بسبب “استمرار نظام منتهي الصلاحية”، ونتيجة بروز مرتزقة سياسيين على – حد تعبيرها – وهو الأمر الذي اعتبرته حنون يزيد من ضبابية المشهد الذي انعكس على المؤسسة التشريعية وجسد بشكل واضح اختلاط المال بالسياسة، حيث استعانت حنون بمثل شعبي في التعبير عما يحدث في الغرفة السفلى للبرلمان وقالت: “الله لا يركب فاس على هراوة.. وليذهب المجلس للجحيم”.

وترى حنون، ان حزبها ليس لديه مشكل في حال لجأت الحكومة وعلى رأسها رئيس الجمهورية لحل المجلس الشعبي الوطني، قائلة: “حزب العمال يناضل من أجل مجلس تأسيسي سيادي”.

وفي الشأن الاقتصادي، دعت “زعيمة العمال” الحكومة لضرورة إعادة النظر في سياسة التمويل غير التقليدي، قائلة “يجب وقفه بعد تسجيل ارتفاع في أسعار النفط”، وتساءلت حنون في السياق ذاته، عن مصير الأموال المطبوعة في ظل “غياب هيئة لمراقبة وجهة هذا المال”، مشيرة إلى أن الحكومة سبق وأن كشفت أنها ستطبع 5 آلاف مليار دينار، إلا أنها “طبعت هذا المبلغ في سنة ونصف السنة فقط”.

بالمقابل، عادت لويزة حنون للحديث عن الذكرى الـ13 لإقرار ميثاق السلم والمصالحة الوطنية، وهي المناسبة التي قالت إنها تزامنت مع “تفتت متسارع لمؤسسات الدولة” ما يهدد – حسبها – استمرارية الدولة في ظل سياسة “لا شعبية”.

وقالت حنون بهذا الخصوص أن الحفاظ على السلم التي تحقق بفضل ميثاق المصالحة يمر عبر “سياسة مطابقة لمصالح الأغلبية” وترسيخ ديمقراطية حقيقية “وإحداث القطيعة مع نظام منتهي الصلاحية”، مصرحة: “من شروط الحفاظ على الأمن، تحرير البلد من اتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي الظالم الذي يؤسس لنهب أجنبي وخنق الإنتاج الوطني”.

مقالات ذات صلة