الجزائر
قالت إن كثرة المبادرات ميّعت الساحة

حنون: مبادرة مقري فخ سياسي.. و”المجلس التأسيسي” هو الحلّ

أسماء بهلولي
  • 2545
  • 18

انتقدت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، كثرة المبادرات في الساحة السياسية، واصفة إياها بـ “المعرض” الذي يغيب عنه المشترون، متمسكة في نفس الوقت بمبادرة حزبها الداعي لانتخاب مجلس تأسيسي “يكرس القطيعة مع بقايا النظام الحالي الموروث عن الحزب الواحد”.
وقالت حنون إن كثرة المبادرات المطروحة في الساحة حولت البلاد إلى معرض، وميعت الساحة الوطنية – على حد تعبيرها – مؤكدة أن مثل هذه الدعوات تساهم في إطالة عمر النظام وليس العكس، قائلة: “هذه الدعوات بالرغم من أن هدفها هو الإصلاح، غير أنها ستزيد في ضبابية الوضع أكثر مما هو عليه”.
وان كانت حنون لم تعلن عن موقفها من مبادرة حمس بشكل رسمي، إلا أنها لم تتوان في انتقادها، حيث أكدت، أمس، على هامش، اجتماع مكتبها الولائي بالعاصمة، أن مبادرة التوافق الوطني التي تقدمت بها حركة مجتمع السلم، هي بمثابة الفخ السياسي، لعدة اعتبارات، لخصتها بتساؤلها: “كيف لحزب يتبنى سياسات يمينية أن يتشارك مع حزب يساري؟ كيف لحزب موجود في المعارضة أن يتفق مع حزب يوالي السلطة؟ وكيف لحزب هو في السلطة ويدعم كل القرارات اللاشعبية المطبقة أن يتفق مع حزب يفترض أنه يعارض هذه السياسات؟”
بالمقابل، تمسكت حنون بمسعى تشكيلتها المتمثل في استدعاء انتخاب مجلس تأسيسي وطني لا يدخل في خانة المبادرات السياسية التي قامت بها قيادات أحزاب أخرى، مصرحة: “الحملة السياسية الشعبية التحسيسية للخروج من الأزمة التي تعيشها البلاد لا علاقة لها بالمبادرات التي تبادر بها قيادات أحزاب تتوجه من خلالها إلى قيادات أحزاب أخرى وللنقابات والجمعيات والشخصيات الوطنية”، مضيفة أن مبادرتها وجهت لرئيس الجمهورية، وهي “ليست معروضة ولا مشروطة لموافقة قيادات أحزاب أو أطراف أخرى”.
من جهة أخرى، تطرقت حنون إلى الحملات التي تقوم بها بعض الأطراف لمنع الحفلات الثقافية، متأسفة للرد المتأخر لوزارة الثقافة على هذا “الانحراف الجد خطير”، مشيرة إلى أنه كان من المفروض “الرد بإجراءات صارمة وفي نفس الوقت معالجة المشاكل السياسية والاقتصادية التي هي السبب الرئيسي فيما حدث” حسب وصفها.

مقالات ذات صلة